سادة علويون لكنهم حيات وثعابين!

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
سادة علويون لكنهم حيات وثعابين!

27 رجب الأصب 1444

- ذكَّر #الشيخ_الحبيب بالموقف الشديد الذي تلقاه زيد النار من أخيه الإمام #الرضا عليه السلام حين نهره عن التفاخر بنسبه العلوي مع كونه عاصيا، فالنسب الشريف لا ينفع مع الانحراف والتجرؤ على الله بالمعاصي

- قال #الرضا عليه السلام لأخيه زيد: أن يكون موسى بن جعفر عليهما السلام يطيع الله ويصوم نهاره ويقوم ليله، وتعصيه أنت، ثم تجيئان يوم القيامة سواء! لأنت أعز على الله عز وجل منه! إن علي بن الحسين عليهما السلام كان يقول: لمحسننا كفلان من الأجر ولمسيئنا ضعفان من العذاب

- وقال الإمام #الرضا عليه السلام أيضا: كذا من كان منا لم يطع الله فليس منا، وأنت إذا أطعت الله فأنت منا أهل البيت.

- شدد #الشيخ_الحبيب على ضرورة أن يكون هذا الحديث الرضوي هو ميزاننا في تقييم الشخصيات من نسل النبي وعترته الطاهرة عليهم السلام، فليست لدينا قاعدة تقول أن كل علوي فاطمي يستوجب الاحترام لمجرد النسب، بل لا بد أن يقترن هذا مع الاستقامة والصلاح

- وإذ تحدث الشيخ في الأسبوع الماضي عن شخصية الخائن الحسن بن زيد بن الحسن السبط عليه السلام (والد نفيسة) فإنه في هذا الأسبوع تحدث عن شخصية والده زيد بن الحسن، وكشف سماحته عن أن الوالد أيضا كان من الخائنين الأنذال، ولكنه كان يتصنع الجلالة والوقار ويصانع الناس بالبر والجود

- وعلَّق سماحته: بسبب هذه المصانعة انطلى أمره على كثير من الناس واغتروا به، حتى لقد مدحه الشعراء المقلين في المدح كمحمد بن بشير الخارجي، وما ذلك إلا لأنه أعطاه قلوصا، أي ناقة فتية!
وهكذا إذا أراد المتسلقون أن يستولوا على قلوب الناس.. أغدقوا عليهم بالعطايا والهبات!

- وأضاف سماحته: ومما يؤسف له أن بعض علمائنا سطروا في كتبهم مدائح لهذا الرجل، وكأنهم لم يلتفتوا إلى ما بدر منه من سوء الأفعال التي تدل على خبثه ودناءته، ومن ذلك أنه سالم بني أمية وتقلد لهم الأعمال من باب التقية.. لكنها التقية الشيطانية المغلوطة التي جرّته للانقلاب على إمام زمانه!

- ومن قلة أدب وتفحش هذا الرجل أنه سب زيد بن الإمام زين العابدين عليه السلام وذكر أمه، فقال له زيد: أفٍّ لخصومة تُذكر فيها الأمهات! وحلف أن لا يكلمه أبدا. وكان هذا السب عند القاضي في دعوى رفعها هذا الخبيث على الإمام الباقر عليه السلام يطالبه بميراث رسول الله صلى الله عليه وآله!

- وكان هذا الخبيث قد خبأ بين ثيابه سكينة فقال الإمام #الباقر عليه السلام: أيتها السكينة انطقي بإذن الله تعالى. فوثبت السكينة من يد زيد بن الحسن على الأرض ثم قالت: يا زيد! أنت ظالم!
وهكذا توالت الدلائل وكان هذا الخائن في كل مرة يخر مغشيا عليه إلى أن حلف أن لا يتعرض للإمام ولا يخاصمه

- ولكنه لم يبر بقسمه! فذهب من يومه إلى عبد الملك بن مروان أو هشام بن عبد الملك وقال: أتيتك من عند ساحر كذاب لا يحل لك تركه!
وأخذ يحرضه على الإمام #الباقر عليه السلام، فما أحقره وأخسه!
ولولا أن دفع الله مكر الظالمين عن الإمام لكان قد قتل بسبب هذا الخائن ابن الإمام #الحسن عليه السلام

- واستمر #الشيخ_الحبيب في محاضرته بعرض نموذج آخر من العلويين الخائنين، وهذه المرة هو شخص من ذرية الإمام #الحسين عليه السلام، وهو المشهور بالحسن الأفطس، ابن علي الأصغر، ابن الإمام #علي_زين_العابدين عليه السلام

- هذا الأفطس بلغ من دناءته أنه عندما صار من أعوان محمد بن عبد الله الملقب زورا بالنفس الزكية؛ أراد إجبار #الإمام_الصادق عليه السلام على مبايعته، فلما رفض الإمام ذلك أخذ الخبيث شفرة وحمل بها على الإمام يريد قتله!
تخيلوا أن يفعل هذه الأفاعيل الإجرامية بالأئمة رجال علويون فاطميون!

- وعلق هنا الشيخ بقوله: ولهذا يزول استغرابنا عندما نرى خامنئي مثلا يضطهد أبناء عمومته من السادة المراجع والعلماء لمجرد أنهم لم يبايعوه ولم يعترفوا به وليا لأمر المسلمين!
إن خامنئي هو أفطس زماننا! ذلك الأفطس كانت له راية صفراء تشبه راية الحزب المسمى زورا حزب الله ولكن فيها صورة حية!

- وذكر الشيخ أنه على الرغم مما فعله الأفطس فإن #الإمام_الصادق عليه السلام رؤف بحاله عندما صار ملاحقا إثر الثورة الفاشلة، فتوسط له لدى الدوانيقي حتى يعفو عنه، بل وأوصى له حين حضرته الوفاة بسبعين دينارا! الأمر الذي دفع سالمة مولاة الإمام للقول: أتعطي رجلا حمل عليك بالشفرة يريد قتلك؟!

- وهنا أجابها الإمام: ويحك! أما تقرئين القرآن؟ أتريدين أن لا أكون من الذين قال الله تبارك وتعالى: والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب؟
نعم يا سالمة إن الله خلق الجنة فطيبها وطيب ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة ألفي عام ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم

- وأردف الشيخ بالقول: إن هذا الحديث العظيم يدلنا على أن المناط في تقييم الأفراد وتوليهم أو معاداتهم ليس هو إحسان أئمتنا إليهم، فأئمتنا كانوا يحسنون أحيانا حتى إلى أعدائهم، لمصالح وحكم. وإنما المناط هو ما فعله أولئك الأفراد، وهل أنهم من أهل الاستقامة أم لا؟

- قد يكون الإحسان هنا لحكمة دفع شر ذلك النذل الخبيث بأن تكون للإمام منة عليه وهو يفارق الدنيا، فيكف أذاه عن خليفته #الإمام_الكاظم عليه السلام الذي من المعلوم أن حياته ستكون مستهدفة ومليئة بالتحديات والمخاطر، ولهذا سجنه الظالمون أخيرا

- وكثيرا ما كان أئمتنا عليهم السلام يتألفون أبناءهم وبني عمومتهم دفعا لأذاهم وشرهم، فإن الأذى إذا كان من الداخل يكون أخطر من الأذى إذا كان من الخارج. هؤلاء كان الأئمة يعرفونهم جيدا، إنهم منافقون طلاب دنيا، فإن أعطوا منه رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون!

- ونحن علينا أن لا نغتر بهؤلاء الذين يستأكلون ويطلبون الدنيا بنسبهم إلى #فاطمة_الزهراء عليها السلام، وعلينا دائما أن نتذكر تحذير #أمير_المؤمنين عليه السلام: إياكم والدجالين من ولد فاطمة!
السيد المؤمن المتقي نضعه على رؤوسنا فقط..

- كانت هذه النقاط مما جاء في المحاضرة المنبرية الأخيرة لسماحته بعنوان:
سادة علويون لكنهم حيات وثعابين!ّ

يمكنكم مشاهدتها كاملة ومعرفة كل التفاصيل على هذا الرابط:

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp