هكذا يتفتت الشيعة ويصبحون كالأباضية والزيدية!

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
هكذا يتفتت الشيعة ويصبحون كالأباضية والزيدية!

8 شعبان المعظم 1444

- استهلّ #الشيخ_الحبيب كلمته بحقيقةٍ شهدت بها الخاصة والعامة في مروياتها حول ما اتّصف به أمير المؤمنين عليه السلام من اطلاع استثنائي على الغيب والتنبؤ بالحوادث المستقبلية.

ثم أورد كشاهدٍ هذا الخبر من الكافي الشريف عن الصادق عليه السلام:



- وفصّل سماحته مقاطع الخبر السابق فكان أول ما ذكره أن الخطبة في المدينة وهذا يعني أنها من أوليات خطب إمامنا التي ألقاها قبل حوادث الجمل وما تلاها، وقد عرّض في خطبته بالطغاة الثلاثة الذين تقدموه، فبيّن أن بقاء أولئك الطغاة يحكمون هو لحكمة الاختبار والاستدراج بالإمهال والرخاء

- ثم بيّن سماحته أنّ الإمام يبدي تعجبه من تفرق أمم الإسلام إلى فرق شتى رغم أنه آنذاك في بداية الانقسام لم يكن هناك سوى فرقتين: شيعة السقيفة وشيعة أهل البيت. فكلام الإمام هذا عن المستقبل بوقوع تشتت وتفرق أكثر نتيجة عدم اقتفاء نبي أو وصي والعمل بالأهواء، فالمنكر والمعروف ما يرونه هم

- وأوضح سماحته أنّ العامل المساعد في بقاء حالة الضياع والتفرق واستبقاء الفرق المنحرفة كما ذكر الإمام عليه السلام هو أُنس بعضهم ببعض، فلو أنّ كل مبتدع لم يجد من يؤنسه فيعاضده لخمل واندثرت بدعته.

- على ضوء الخبر أكد سماحته أن شطر الأمة يرد مرجعية العترة ويقدم أمثال الشافعي، والكتاب أيضا ظهر مؤخرا القول بأنه نزل لمجتمع المهاجرين والأنصار فأحكامه لا ديمومة لها فألغوا مرجعية الكتاب وجعلوه عضين.

- ثمّ أوضح سماحته أنّ الأسف من الإمام على الشيعة فقد تنبأ بتفرقهم عن الأصل وهو كل من جعل الله له شرعية، وتمسكهم بالفروع المعتلّة وتشرذمهم إلى جماعات تتأمل الفتح والنصر من غير جهته!

- وذكر الشيخ أن العلة الأساس كما ذكر الإمام هي أن كلّ امرء منهم إمام نفسه يعمل برأيه وقناعته! والحال أنه لا قيمة لقناعته إذا صادمت الشرع، فمثلا الفقيه العادل لو تبين أن حكمه خاطئ فالمكلف آثم إذا خالفه فالفقيه لا يتعمد الخطأ وواجب المكلف الامتثال وبهذا يتم نظم أمورنا

- وذكر الشيخ أنّ المصيبة نصب بعضهم نفسه مرجعا لنفسه وغيره.
وتلك آفة الخوارج! كلٌّ منهم إمام نفسه!
الخوارج عُدوا في جماعة أمير المؤمنين سياسيا، فكانوا إذا لم يعجبهم قرار منه تمردوا وألبوا وحاربوا كما في قضية رفع المصاحف والتحكيم. وقد شرح سماحته حيثيات تلك القضية وأسقطها على الحديث

- وانتهى الشيخ إلى أنه لو كان السفهاء الخوارج أجداد الشرذمة الأباضية قد التزموا أمر إمامنا لكان تغير مجرى التاريخ وما رأت الأمة بني أمية ومن تلاهم من الظلمة إلى يومنا هذا!

وقد اكتشفوا صواب حكم الإمام تاليا، ومع ذلك استمروا في العتو فوصلت بهم الوقاحة إلى مطالبة إمامنا بالتوبة!

- ثم نقل سماحته هذا التوبيخ من أمير المؤمنين عليه السلام في حواره مع الخوارج السفلة لعنهم الله.



- ثم أبدى الشيخ تعجبه قائلا: يتوب إمامنا من ماذا أيها الخوارج المجانين؟! هو كان رافضا لتلك المهازل!
فانظروا هذا الخبل والجنون!
أمير المؤمنين يشهد على نفسه بالكفر ويتوب منه وهو سيد أهل الإيمان؟
فما كان منه بعد طردهم إلا أن بشرهم بذلهم وتشرذمهم وتناحرهم وسطوة الحكام عليهم فكان ذلك

- وقد تعرض الشيخ إلى تاريخ الأباضية وكيف انقلبوا على نجدة بن عامر فكفروه واستتابوه، فتاب! ثم ندم المجانين! فطالبوه أن يتوب من توبته ويستتيب من دعوه إلى التوبة وإلا نابذوه!
فاعترض جماعة آخرون فتفرقوا وخلعوه وطالبوه أن يختار إماما! فعين أبا فُديك فأحلّ الأخير هذا دمه فكفره وقتلوه!

- ثم نقل الشيخ مثالا أعجب على حالة النزق والطيش والفوضى واستحلال الدماء لدى تلك الشرذمة في حادثة رواها البغدادي وهي قصة براءة ميمون من إبراهيم ونشوء فرقهم التي بدأت بالإبراهيمية والميمونية والواقفة. وقد فصّلها سماحته وذكر أنّ هذه عاقبة من يترك مرجعيته.

- ثم عاد سماحته لما ذكره إمامنا من تناحر شيعته وبيّن أنّ العلة هي ذات علة تشرذم الخوارج.
تركوا الأصل وهو الإمام المعصوم، وتمسكوا بالفروع التي تنتسب لآل محمد عليهم السلام ممن لا شرعية له.
وقال الشيخ إذا تعارض قول الفرع مع الأصل فعليك أن ترجع إلى الأصل، لكن أهل الهوى يفعلون العكس!

- ثم نقل الشيخ شرح المجلسي: "النازلة بالفرع" أي يتعلقون بالأغصان والفروع التي لا ينفع التعلق بها بدون التشبث بالأصل كما أنهم بعد تفرقهم عن الأئمة تبعوا كل من ادعى حقا وإن لم يكن محقا كالمختار وأبي مسلم وزيد ويحيى ومحمد وإبراهيم وغيرهم.

- وعقب الشيخ بأن الزيدية ساقت الإمامة في ذرية الحسنين بمبدأ سقيم وهو انعقاد إمامة من يخرج بالسيف، ثم كما في (العواصم) اعتقدت الزيدية كالبكرية في المتحاربين جميعا أنهم أئمة ويعبرون عنهم بقولهم عليهم السلام ثم تعرض إلى نقوض على الزيدية تؤكد أنه مذهب لقيط متقلقل مخبول نبذه نجباء اليمن

- وحذر #الشيخ_الحبيب الشيعة من أن تتسلل إليهم نزعة أن يكون كل فرد منهم يرى نفسه #إمام_نفسه ولا يؤول الى مرجعية شرعية، وتلك آفة الخوارج والزيدية التي انتهت بهم إلى الجنون والخبل وتكفير بعضهم والتقاتل والتناقضات والتشرذم.

- وقال الشيخ: الشيعة ليس عندهم تناقض وتضاد في أصولهم أو مباني فروعهم الأساسية.

فعليك الاحتكام إلى من جعله الله قيِّما عليك: الله ورسوله والعترة ثم الفقهاء الجامعون للشرائط: (حجتي عليكم)، وإلا فهي الفوضى والتشرذم والتناحر على سبيل الخوارج والزيدية.

- كانت هذه خلاصة ما تفضل به #الشيخ_الحبيب في محاضرته الأخيرة بعنوان:
هكذا يتفتت الشيعة ويصبحون كالأباضية والزيدية!

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp