تقرير تعليقات الشيخ الحبيب على الضجة المفتعلة من أنصار عائشة (16) 

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
تقرير تعليقات الشيخ الحبيب على الضجة المفتعلة من أنصار عائشة (16) 

ختم سماحة الشيخ ياسر الحبيب «حفظه الله» ردوده المتتابعة على المأبون محمد عبدالملك الزغبي في الجلسة السادسة عشر من سلسلة ردوده على (الضجة المفتعلة من أنصار عائشة) ضد الاحتفال الأول من نوعه الذي أقيم برعاية هيئة خدام المهدي عليه السلام في لندن بذكرى هلاك الحميراء وانتقالها إلى قعر جهنم.

مفتتحًا سماحته هذه الجلسة ببيان إنكار محمد عبده ومحمد بن جمال الدين القاسمي على أحاديث عائشة في سحر النبي صلى الله عليه وآله، داعيا الزغبي إلى وصم شيوخه بالجهل وعدم المقدرة على الاستيعاب اشتراكا مع سماحته في ذلك الوصم التسفيهي السقيم.

وأعرب سماحة الشيخ الحبيب عن تعجبه من تنظير الزغبي وقومه بأن الأحاديث الواردة عن ”سحر النبي“ لا تصادم كتاب الله، ومن ثمّ ذبهم عنها بتأويل سخيف وتافه هو إخراجها عن مرادفة قول المشركين، وكلُ هذا كي لا يخدشوا عائشة أو رواة البخاري أو البخاري نفسه!

وشدد حفظه الله على أن أحاديث عائشة تؤكد على إصابة رسول الله –حاشاه– في عقله لا في بدنه، ومن بين تلك الأحاديث التي تجلّي هذا المعنى الأحاديث المنقولة في كلمة الاحتفال والتي قالت فيها عائشة:

"سُحِر النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم حتى كان يخيّل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله." (صحيح البخاري/ ج4/ ص91)

" سُحر رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن!." (صحيح البخاري/ ج7/ ص29)

وأضاف سماحته.. أن هذه التهمة التي جائت بها عائشة هي عينها التي جاء بها عمر بن الخطاب حينما اتهم رسول الله بالهجر والهذيان (مسند أحمد/ج1/ص24).
وهي تهمة تقود إلى التشكيك بالسلامة العقلية لرسول الله صلى الله عليه وآله وبالتالي الشك في نبوته وفي كل آيات القرآن الكريم.

قبل أن يستطرد.. أننا لو سلّمنا بالمعنى الثاني وهو أن رسول الله قد أصيب بمرض في بدنه ممن يريد سحره.. فإن الإشكال يبقى على حاله، لأن الله يعصم أنبياءه من السحر لكون السحر لا يقع إلا باستعانة الساحر بالشياطين كما ثبت بالقرآن، والقرآن ينفي إمكانية تأثير الشيطان على رسول الله في قوله {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} إلى جانب قوله عن الشيطان {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ} فالقول بأن للشيطان سلطان على سيد المؤمنين والمؤمنات والخلق أجمعين بأن يصيبه بمرض في بدنه هو كفر صريح بالقرآن من قِبل الزغبي وقومه الجهلة الغير قادرين على الإستيعاب.

وأكد الشيخ الحبيب أن الداعية البكري محمد عبدالملك الزغبي يتمتع بنسبة كبيرة من الغباء، مردفا سماحته أنه قد شاهد مقطع فيديو في اليوتيوب للمذكور من مقابلة يسأله فيها المذيع عن الشيعة فيجيبه أن الشيعة ثلاث فرق (الإمامية، والجعفرية، والإثنا عشرية) دون أن يعرف أن هذه كلها مترادفات تشير إلى فرقة واحدة.

وانتقل (حفظه الله) إلى الرد على آخر الشبهات التي أثارها الزغبي ألا وهي الشبهة التي عنوانها:
 ”إذا كانت عائشة خبيثة إلى هذه الدرجة فكيف تزوجها رسول الله الأكرم والله يقول {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ}؟“

فأجاب عليها سماحته.. أن المقاصد من وراء زيجات الأنبياء (صلوات الله عليهم) هي مقاصد متنوعة تأتي بأمر الله تعالى، ومن يريد أن يقول أن كل زيجات رسول الله كانت من نساء طيّبات فأنه يكذب الواقع الخارجي المحسوس لأن الأمّة مجمعة على أن لرسول الله أزواج طلقهن وطلاقهن كاشف عن أنهن كن خبيثات؛ كفاطمة بنت الضحّاك الكلابية، وأسماء بنت النعمان، والشنباء بنت عمرو، وليلى بنت الخطيم، بالإضافة إلى قتيلة بنت قيس التي لم يطلقها النبي إلى آخر يوم من حياته لكنها آمنت بمسيلمة الكذاب من بعده؛ فضلا عن خبث زوجتا نبيّا الله نوح ولوط عليهما السلام وطيب آسيا إمرأة فرعون عليه اللعنة والعذاب؛ مشددا سماحته على أن العبرة بخواتيم الأمور ولا اعتبار للعلقة الزوجية بتحديد الطيّب من الخبيث ومن هو في الجنة ومن هو في النار كما يفعل أصحاب هذا المنطق البكري الغبي.

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp