اكذوبة عدالة الصحابة (13) 

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
اكذوبة عدالة الصحابة (13) 

أعوذ بالله السميع العليم من من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

  القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد عليهم السلام فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وما لم يبلغني ..
  الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكى السلام على المبعوث رحمة للخلائق أجمعين سيدنا المصطفى أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم اللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين آمين.

  كنا قد ذكرنا في المحاضرات السابقة بعضاً من الردود على مزاعم المخالفين بعدالة ما يسمى بالصحابة وقلنا بأننا سنطوي هذا الفصل إلى فصلٍ جديد نبحث فيه في حقيقة هؤلاء لنتعرف على سيرتهم الحقيقية وننزلهم منزلتهم الحقيقية دون إفراطٍ أو تفريط بعدما تبين لنا في الفصل السابق أن هؤلاء ليسوا كما يصورهم لنا المهووسون بهم من المخالفين وأنهم في واقع الأمر مجرد بشر حالهم كحال غيرهم من البشر فيهم الصالح وفيهم الطالح فيهم التقي وفيهم العاصي فيهم العادل وفيهم غير العادل فيهم الفاسق فيهم المذنب فيهم المجرم، بعدما تبين لنا هذا الأمر وتبين أن ما يستدلون به من آيات في كتاب الله أو أحاديث منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله كلها لا تدل على مطلوبهم في عدالتهم..
  نأتي الآن لنسلط الضوء في هذا الفصل من هذا المبحث على سيرة هؤلاء الحقيقية ونعرض نماذج من تلك السيرة حتى نستوعب أن هؤلاء لم يكونوا معصومين ولم يكونوا محفوظين ولم يكونوا جميعاً عدولاً بل أنهم كغيرهم من البشر وبعبارة أخرى إنما نريد أن نستدل بكتاب الله تبارك وتعالى وأحاديث نبيه صلى الله عليه وآله على نقض عدالة جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..
  ماذا في كتاب الله مما يدل على هذا المعنى وهذا المطلب ماذا في أحاديث نبي الله مما يدل على هذا المعنى وهذا المطلب ولكن قبل أن نسهب في بيان هذه الإستدلالات وهذه النماذج فإن ما يهمنا هو تثبيت أمرين كما قلنا في ختام الحلقة السابقة الأمر الأول أن الصحبة بذاتها ليست لها أية مزية إلا إذا اقترنت بحسن العاقبة وذلك بدلالة قوله تبارك وتعالى :
 { قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا }     هذه الآية تكشف لنا أن المؤمن يمكن أن يكون صاحباً للكافر والكافر يمكن أن يكون صاحباً للمؤمن إذ سمى الله تبارك وتعالى المؤمن في هذا الآية صاحباً للكافر قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت ! فبدلالة هذا نعلم أنه يمكن أن يصاحب رسول الله الكافر يمكن أن يصاحب رسول الله المنافق يمكن أن يصاحب رسول الله الفاسق، الصحبة بذاتها ليس فيها مزية ليس فيها شرف إلا بشرط واحد إذا اقترنت بحسن العاقبة كما قال صلى الله عليه وآله في مضمونه إنما الأعمال بخواتيمها أو إنما الأعمال بالخواتيم حُسن العاقبة خاتمة الأنسان ما هي ؟! فعلى هذا لا يصح للإنسان المسلم أن يقدس شخصيةً ما لمجرد أنها كانت تلتقي برسول الله وتصاحبه هذا يكون نوعاً من استغفال الذات يكون نوعاً من استرخاص العقل، نعم إذا ما وجدت أيها المسلم أنه في أصحاب رسول الله من كان قد حسنت خاتمته وعاقبته وظل وفياً لرسول الله مخلصاً لتعاليمه عاملا بالكتاب والسنة فحين ذلك أحترمه وقدسه ولا حرج في ذلك هذا هو الأمر الأول الذي أردنا تثبيته ..
  أما الأمر الثاني فهو أن دائرة من يسمى بالصحابة هذه الدائرة تشمل المنافقين وتشمل المحدثين المبتدعين بدلالة كتاب الله وأحاديث نبيه صلى الله عليه وآله أي بعبارة أخرى لا يمكن الحكم بعدالة جميع أصحاب رسول الله لأن فيهم المنافقون وفيهم المحدثون المبتدعون وكلتا الطائفتين لا يمكن أن تكون عادلةً بحال من الأحوال، أيقول مسلم بأن المنافق عادل أيقول مسلم بأن المحدث المبتدع الذي هو ضال وفي النار يكون عادلاً هذا لا يمكن، ما الدليل على ثبوت أو إثبات هذا الأمر الثاني، نقول الأدلة متعددة ها نحن نعرض دليلاً من كتاب الله تبارك وتعالى على ذلك قوله عز وجل كما في سورة التوبة التي مر معنا أن ابن عباس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمّوها السورة الفاضحة لأنها فضحتهم وكشفتهم على حقيقتهم في هذه السورة المباركة يقول الله تبارك وتعالى :
 { وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ  فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ } ..
  السؤال الذي يطرح نفسه هاهنا أي دلالة في هذه الآيات على أن في أصحاب رسول الله منافقون كاذبون السؤال الذي يطرح نفسه فيمن نزلت هذه الآيات؟ هل نزلت في رجلٍ من المعروفين بنفاقهم كعبد الله بن أبي بن سلول أو أصحاب مسجد الضرار أم نزلت في رجلٍ لا يختلف على صحبته لرسول الله وأنه من أصحابه من الأنصار وتعلمون فضل الأنصارعندنا المهاجرون والأنصار ارجعوا إلى تفسير ابن كثير في سبب نزول هذه الآيات من سورة التوبة من سورة برآءة يذكر ابن كثير أن هذه الآيات نزلت في الصحابي على تعبيرهم ثعلبة بن حاطب الأنصاري أحد أصحاب رسول الله الملازمين له من الأنصار، ثعلبة بن حاطب الأنصاري الذي نزلت فيه هذه الآيات ما هي قصته ؟ يقول ابن كثير أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ادعوا الله أن يرزقني مالاً كان الرجل فقيراً فطلب من النبي صلى الله عليه وآله أن يدعو الله لكي يرزقه مالاً، فقال صلى الله عليه وآله: (ويحك يا ثعلبة قليلٌ تؤدي شكره خيرٌ من كثير لا تطيقه) من قال بأنه كثرة المال خير للإنسان هذا المنطق المعكوس عند الناس من قال هذا، يكون عندك قليلٌ من المال ولكن تؤدي شكره إلى الله تبارك وتعالى يعني تدفع زكاته تدفع خمسه تصرفه في وجوه البر والإحسان تتمكن من أن تصرفه على حسب ما قرره الشرع خير من أن تغرق في المال ولا تطيق أن تصرفه على حسب الموازين الشرعية المقررة كثرة المال ابتلاء أيها الناس ابتلاء نعم إذا كانت عندك رغبة في أن يكثر مالك في سبيل الله لكي تصرفه في سبيل الله تستخرجه منه مؤونتك ومؤنة أهلك ومن تعولهم ثم ما فضل عن ذلك تنفقه كله في سبيل الله يعني إذا نمى مالك إلى مليون عندك مليون باوند الآن مثلاً كم يكفيك لمؤنة نفسك وعيالك، دعنا نقول بالسنة وهذا طبعاً على تقديرٍ كبير دعنا نقول أربعين ألف باوند مع أنه مبلغ جداً كبير لكن دعنا نفرض هكذا، فالمفروض ما زاد عن ذلك هذا المليون إلا أربعين ألفاً تصرفه في سبيل الله، لا أن تأخذ بقية المال وتشتري به أفضل البيوت والقصور وتبدل السيارات وما إلى ذلك، هذا خلاف الكفاف خلاف صفات المؤمن على أية حال ثعلبة بن حاطب الأنصاري قال لرسول الله صلى الله عليه وآله ادعو الله أن يرزقني مالاً، فقال صلى الله عليه وآله (ويحك يا ثعلبة قليلٌ تؤدي شكره خيرٌ من كثير لا تطيقه) ثم قال مرة أخرى يعني مرة أخرى ثعلبة بن حاطب كرر الأمر كرر الطلب أنه يا رسول الله ادعو الله أن يرزقني مالاً فماذا أجابه النبي صلى الله عليه وآله في المرة الأخرى فقال: (أما ترضى أن تكون مثل نبي الله فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تسير الجبال معي ذهباً وفضاً لسارت) كن مثلي أنا نبي الله وبإمكاني أن أجعل الجبال تسير معي فضة وذهبا يعني أسأل الله تعالى بمقدار هذه الجبال فضة وذهبا أصير أغنى أغنياء العالم لو شئت لحصل هذا، الجبل أحوله إلى ذهب ويسير معي والجبل الآخر أحوله إلى فضة ويسير معي أتمكن أن أصنع هذا لكن لا أصنع يكفيني أن أعيش مرحلة الكفاف أو حد الكفاف بل دون ذلك النبي الأعظم بأبي هو وأمي كان يشد حجراً على بطنه من شدة الجوع حتى يمنع المعدة من أن تطحن نفسها هذا كان نبي الله ينصحه يقول له زيادة المال فتنة لك ليس خيراً لك، ما يسمع الكلام هذا الصحابي الجليل، انظر  كيف كانت عاقبته ، فقال: (أما ترضى أن تكون مثل نبي الله فوالذي نفسي بيديه فلو شئت أن تسير الجبال معي ذهباً وفضةً لسارت قال والذي بعثك بالحق لأن دعوت الله فرزقني مالا لأعطين كل ذي حقٍ حقه) يعني ماذا قال ثعلبة قال يا رسول الله أنت أدعو الله عز وجل يرزقني مالاً حتى أصرفه في سبيلك أدفع الزكاة أدفع الخمس أنفق في وجوه البر والإحسان أعطي كل ذي حق حقه، هكذا ادعى الرجل، رسول الله صلى الله عليه وآله كما ورد في أحاديث كثيرة إنما يعامل الناس على ظاهرهم وإن علم بأنهم في الباطن كذبة هو يعلم أنه ثعلبة بن حاطب الأنصاري في باطنه كاذب يريد أن يستغني فيطغى إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى يعلم ذلك لكن يعامله على الظاهر الرجل ادعى هذا الإدعاء قال بأنه والله يا رسول الله لو والذي بعثك بالحق لو دعوت الله لرزقني مالاً استجاب دعوتك ورزقني مالاً لأعطين كل ذي حق حقه أنت فقط جربني ، فحينها قال رسول الله صلى الله عليه وآله اللهم ارزق ثعلبة مالاً دعى له ودعاء النبي نحن نعلم أنه مستجاب حتماً، يقول ابن كثير فاتخذ غنماً اتخذ لنفسه غنماً اشترى مجموعة من الأغنام فنمت كما ينمو الدود يعيني تكاثرت هذه الأغنام بدأت بالتزاوج والتكاثر يعني ربح بدأت تجارته تربح فضاقت عليه المدينة من كثرة أغنامه ما عاد له ولقطيع أغنامه هذا متسعٌ داخل المدينة المنورة فتنحى عنها فنزل وادياً من أوديتها أي من أودية المدينة ولأنه ابتعد عن المدينة شيئاً ما فما عاد يصلي خلف النبي صلى الله عليه وآله في كل يوم بشكل مستمر لا.. مثلاً يصلي صلاةً ويترك باقي الصلوات قال فضاقت عليه المدينة فتنحى عنها فنزل وادياً من أوديتها حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ويترك ما سواهما على أساس أنه يراعي أغنامه فيروح وراء النبي يصلي الظهر والعصر ثم بعد ذلك يترك باقي الصلوات حتى يذهب لمباشرة أغنامه يعني هذا بداية الإنحراف لماذا؟ لأنه بدأ يهمل رسول الله صلى الله عليه وآله والوصول في خدمة رسول الله ومحاولة التتلمذ على يد رسول الله والإجتماع برسول الله ما أمكنه حتى يستوعب أكثر فأكثر من علوم رسول الله ووحي رسول الله أهمل هذا من أجل ماذا؟ من أجل أغنامه من أجل التجارة من أجل المال من أجل الدنيا ثم نمت وكثرت.. هو كان نزل في الوادي بعدما تنحى عن المدينة بدأت الأغنام أيضاً تتكاثر أكثر فأكثر ثم نمت وكثرت فتنحى وابتعد إلى منطقة أبعد لأن الأغنام تحتاج إلى حشائش حتى تتغذى فيحتاج إلى أن يأتي إلى مناطق أبعد تتوفر فيها هذه المزروعات حتى تتمكن أغنامه من أن تتغذى فتنحى وابتعد أكثر حتى ترك كل الصلوات إلا صلاة الجمعة فقط في يوم الجمعة يأتي ويصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وآله باقي الأيام اهتم بأغنامه على حساب أن يحضر عند رسول الله صلى الله عليه وآله ويتعلم منه، فتنحى حتى ترك الصلوات إلا الجمعة وهي تنمو كما ينمو الدود أيضاً تتكاثر كل هذا بسبب دعوة رسول الله صلى الله عليه وآله حتى ترك الجمعة حتى الجمعة ماذا؟ تركها فطفق يتلقى الركبان الناس المسافرين الراكبين على الجمال والإبل فطفق يتلقى الركبان يوم الجمعة ليسألهم عن الأخبار فقط، أكثر من هذا لا يصنع ولا يحضر عند رسول الله صلى الله عليه وآله ولا يصلي خلف رسول الله لا يتتلمذ على يد رسول الله لا يهتم بأي شئ حتى صلاة يوم الجمعة لا يحضرها فقط قاعد يراعي أغنامه لا أكثر ولا أقل وعندنا في روايات أهل البيت صلوات الله عليهم أنه رسول الله بعث له مضمون الرواية على ما أتذكر أنه بعث له من سأله أنه لم هذا الغياب والإنقطاع فبكل صفاقة كان يقول أأترك مالي وآتي حتى أصلي خلفك يا رسول الله يعني قدم أغنامه على رسول الله الذي هو السبب في نمو تجارته وماله هكذا لولا دعوة رسول الله كان الرجل إلى الآن بقى فقيراً ولم يؤدي الرجل لا زكاةً ولا خمساً ولا أي شئ يعني بخل ولم  يوفي وعده، هو عاهد رسول الله صلى الله عليه وآله أنه إذا الله رزقني مالا بسبب دعوتك لأعطين كل ذي حقاً حقه، أبداً ظهر أنه كذاب، فقال رسول الله ما فعل ثعلبة ، هذه رواية ابن كثير فقالوا يا رسول الله اتخذ غنماً فضاقت عليه المدينة فأخبروه بأمره أنه ابتعد وابتعد ولم نعد نراه هذا أصبح غنيا فرفع راسه علينا، فقال : (يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة) ونزلت هذه الآيات كما يقول ابن كثير، ماذا في هذه الآيات أنظر ماذا وصف الله سبحانه وتعالى هذا الصحابي الجليل :
 ومنهم من عاهد الله لأن آتانا من فضله - أي حصلنا على مال - لنصدقن يعني ندفع الصدقة ولنكونن من الصالحين جيد فلما آتاهم من فضله أي لما أعطاهم الله المال بخلوا به وتولوا وهم معرضون أي ذهبوا بعيدا، ثعلبة تنحى بأغنامه إلى أمكنة بعيدة عن المدينة حتى صلاة خلف رسول الله لم يعد يصلي فأعقبهم الله عز وجل ماذا؟ نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه يعني الله سمى هذا الصحابي الجليل ثعلبة بن حاطب الأنصاري سماه منافقاً إلى يوم القيامة فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه أي إلى يوم يلقونه يوم القيامة حيث يلتقي بالله عز وجل مدموغا على رأسه منافق ..
 { فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }        كان كذاب دجال صحابي لكن كذاب صحابي لكن منافق ماذا نفعل؟ هل نكفر بكتاب الله حتى نصدقكم أيها المهووسون تقولون عدالة الصحابة كلهم سادةٌ قادةٌ عدول كما يقول ابن حبان الغبي الجاهل نصدقك أم نصدق كتاب الله إذا كتاب الله يقول أعقبهم نفاقاً في قلوبهم تقول لي أنت صحابي ورضي الله عنه وأرضاه عجيب فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم لما يتناجون وأن الله علام الغيوب هذا نموذج من النماذج يثبت أنه في دائرة أصحاب رسول الله منافقون ليس من أولئك الذين هم معروفون بالنفاق كعبد الله بن أبي بن سلول لا وإنما ممن يقول عنهم أهل العامة المخالفين رضي الله عنهم وأرضاهم كثعلبة بن حاطب الأنصاري في دائرة أصحاب رسول الله منافقون بدلالة الروايات التي أستفاضت في كتب ومصادر أهل الخلاف أن رسول الله عبر بهذا التعبير قال في أصحابي منافقون أفتحوا أيها القوم كتاب مسند أحمد ابن حنبل في الجزء الرابع الصفحة ثلاثة وثمانين وكذلك روى هذه الرواية الطيالسي في مسنده في الجزء الأول الصفحة ثمانية وعشرين ومصادر شتى عن جبير بن مطعم قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
  (إنّ.. انظروا ولاحظوا لا أتصور أنه يوجد تعبير أوضح من هذا، إنّ في أصحابي منافقين، إذا أعجبك أعجبك وإذا لم يعجبك أشرب ماء البحر، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في أصحابي منافقين انتهى، رسول الله كما في رواية مسلم يقول في أصحابي إثنا عشر منافقاً رسول الله كما في رواية أحمد بن حنبل يقول في أصحابي ستة وثلاثون رجلاً منافقاً يعني ماذا نفعل، رسول الله كما في رواية البخاري كان إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الأخيرة من الفجر يقول اللهم الّعن فلانا وفلانا وفلانا يعني لعن بعض أصحابه، وسؤال لماذا حجبوا أسماء هؤلاء المنافقين؟ لماذا لم يحجبوا اسم عبد الله بن أبي بن سلول الذي يسمونه كبير المنافقين في المدينة؟ لماذا هذا لم يراعوا له حرمة فذكروا اسمه واسمه متفشي في كل مكان أنه هذا منافق مع أنه من أصحاب رسول الله يعني كان قد صاحبه وحارب في الغزوات معه لكن منافق لا يختلف الخاص والعام على نفاقه ما كان عندهم حرج في ذكر أسمه في رواياتهم وأحاديثهم ..
  أمَّا لاحظوا هذه الرواية التي يرويها أحمد  في مسنده الذي مر معنا تلاحظون أن رسول الله سمى ستة وثلاثين رجلاً بأسمائهم أقامهم أمام الناس يعني فضحهم على رؤوس الأشهاد قال قم يا فلان قم يا فلان أنتم منافقون فيكم نفاق لكن ما ذكروا أسمائهم لماذا؟ من هنا تعلم أنهم ما ذكروا أسماءهم إلا لأن هؤلاء فلان وفلان وفلان من المقدسين عندهم المحترمين عندهم كأبي بكر كعمر كعثمان كأنس بن مالك كأبي موسى الأشعري كأبي عبيدة بن الجراح كعبد الرحمن بن عوف كسعد بن أبي وقاص هؤلاء وإلا ليس لهم مصلحة في إخفاء أسماء هؤلاء لو ما كانوا من هذه الطبقة من هذا الصنف لو ما كانوا من هذه الجماعة التي يقدسونها من هؤلاء الأركان أركان الدين البكري كانوا لا يجدون حرجاً في ذكر أسمائهم لاحظوا الرواية روى أحمد في مسنده الجزء الخامس الصفحة مئتين وثلاثة وسبعين عن أبي مسعود قال :
  خطبنا رسول الله خطبةً فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن فيكم منافقين فمن سميت فليقم يعني رسول الله أيها الناس فضحهم ما راعى لهم حرمةً سماهم بأسمائهم لماذا يأتي أحمد ابن حنبل ويخفي أسماءهم ما ذكر أسماءهم أو الرواة الذين روى عنهم أحمد بن حنبل أهم أكثر حرصا على حرمات هؤلاء من رسول الله ، رسول الله أسقط حرماتهم معنى ذلك أنه هنا سر في الأمر إنّة ولا يكون ذلك إلا لأنهم يجدون حرجاً في ذكر أسماء هؤلاء فمن سميت فليقم قم يا فلان قم يا فلان قم يا فلان يقول أبو مسعود حتى سمى ستةً وثلاثين رجلا لعله الرواية عن ابن مسعود عفواً أي ربما الحاصل ربما هذا خطأ حتى سمى ستة وثلاثين رجلا ثم قال أن فيكم أو منكم يعني قال أن فيكم منافقين أو منكم منافقين فاتقوا الله..
  لماذا لم يتخلص رسول الله من المنافقين
 هل من هؤلاء العشرة المبشرة على تعبيرهم، هذه الروايات هذه الأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله تكشف لنا بشكل واضح وصريح أن دائرة من يسمونهم الصحابة تشمل المنافقين لأن رسول الله صلى الله عليه وآله سماهم أصحابي والكتاب العزيز وصف أحدهم ممن لا يختلف على صحبته بأنه منافق فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم وكذا دائرة هؤلاء الذين يسمونهم الصحابة تشمل المحدثين المبتدعين وهؤلاء أو قبل أن نذكر الروايات التي تدل على ذلك على شمول دائرة ما يسمى الصحابة لهؤلاء المحدثين المبتدعين نعرض إشكالاً من المنافقين عفواً من المخالفين هذا الإشكال طالما طرحه السذج والجهلة منهم يقولون فيه أنتم أيها الشيعة تقولون بأن أبا بكر وعمر منافقان من كبار المنافقين فالسؤال لماذا لم يتخلص منهم النبي صلى الله عليه وآله لماذا كان يسمح لهم بمصاحبته لماذا تزوج ابنتيهما لماذا سمح لهم بدخول مسجده والحضور فيه إذا كانا كافرين منافقين كما تقولون الجواب أن رسول الله كان مأموراً من الله تبارك وتعالى أن يداري أو يداهن المنافقين جميعاً من أجل المصلحة الإسلامية العليا كان في طور تأسيس دين جديد في الجزيرة العربية كان لا بد أن يقبل ببعض المتردية والنطيحة من أمثال هؤلاء يكونون ضمن عداد المسلمين على ظاهرهم وهو يعلم بنفاقهم ما كان مأموراً من الله تبارك وتعالى أن يستأصلهم، هذه الروايات التي رواها المخالفون توضح العلة في ذلك وقد سبق وعرضنا شيئاً منها ..
  روى البخاري الجزء السادس الصفحة ستة وستين من صحيحه أن عمر قال يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق يقصد عبد الله بن أبي بن سلول فقال صلى الله عليه وآله دعه لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه، لهذه العلة لا أريد أنه في المجتمعات الأخرى يقولون بين المسلمين وقعت فتنة بحيث أن نبيهم بدأ يقتل أصحابه هذا يضعف سمعة نبي الإسلام يضعف ويضعف بالتالي الإسلام بذاته فحرصاً على هذا الأمر أضحي وأبقي هذا المنافق بيننا..
  الصحابة أبوبكر وعمر وغيرهم يتأمرون على قتل النبي
  في رواية أخرى يرويها الواقدي في مغازية في الجزء الثالث الصفحة ألف وأربعة أربعين والبيهقي في دلائل النبوة الصفحة ستمئة أثنين وثلاثين أن أسيد بن حضير قال لرسول الله صلى الله عليه وآله في قصة العقبة لما أراد جمع من أصحاب رسول الله المنافقين وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان ومن أشبه كما أثبتناه في محاضراتنا وفي بعض المؤلفات أيضاً اعتماداً على روايات وأحاديث رواها الثقات من المخالفين في كتبهم راجعوا كلام ابن حزم في المحلى حينما يناقش روايةً من الروايات ويقول هي مروية عن طريق الوليد بن جميع وهذا رجل ثقة عند مسلم يقول هو ابن حزم يقول وليد بن جميع روى أخباراً وأحاديث فيها أن أبا بكر وعمر وعثمان وخالد بن الوليد وما أدري وأبو موسى الأشعري وعبد الرحمن بن عوف وكذا أرادوا أن ينفروا بناقة رسول الله من على العقبة يعني أرادوا تآمروا على قتله بعدما عاد من غزوة تبوك فعلى أية حال أسيد بن حضير على حد رواية الواقدي والبيهقي أن أسيد بن حضير بشأن هذه الواقعة قال لرسول الله صلى الله عليه وآله يا رسول الله قد اجتمع الناس ونزلوا أي نزلوا من على العقبة يعني من قمة الجبل فمر كل بطنٍ أن تقتل الرجل الذي هم بهذا الذي هم بقتلك يا رسول الله فيكون الرجل من عشيرته هو الذي يقتله حتى لا تصبح هنالك ثارات فإن مثل هؤلاء يتركون يا رسول الله هؤلاء الذين أرادوا أن يقتولك يا رسول الله تآمروا على قتلك هؤلاء يتركون فإن مثل هؤلاء يتركون يا رسول الله حتى متى نداهنهم إلى متى نحن نداهنهم ونداريهم وقد صاروا اليوم في القلة والذلة وضرب الإسلام بجرانه فما يستبقى من هؤلاء لماذا نستبقيهم دعنا نستأصلهم الإسلام صار قوياً عزيزاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لأسيد :
  (إني أكره أن يقول الناس أن محمداً لما أنقضت الحرب وبينه وبين المشركين اطمأن ووضع يده في قتل أصحابه) ما أريد أنه الناس يقولوا عني هؤلاء حارب بهم المشركين ثم بعد ذلك لما اطمأن وأصبح عزيزاً وضع يده فيهم وبدأ يقتلهم - ثورةٌ تأكل أبنائها – أما سمعتم بهذا المصطلح من قبل ؟ (قال أسيد يا رسول الله -هنا مقطع جداً لطيف دققوا فيه- قال أسيد يا رسول الله هؤلاء ليسوا بأصحاب رسول الله لما عرض عليه أسيد بن حضير ماذا قال أكره أنه الناس تتحدث إن محمداً يقتل أصحابه فيرد عليه أسيد بن حضير يقول يا رسول الله هؤلاء ليسوا بأصحاب هؤلاء منافقين تآمروا على قتلك قال رسول الله  -دققوا هاهنا- قال رسول الله أليس يظهرون شهادة أن لا إله إلا الله قال بلى ولا شهادة لهم قال أليس يظهرون أني رسول الله قال بلى ولا شهادة لهم قال رسول الله فقد نهيت عن قتل أولئك ) الله نهاني منعي عن قتلهم لأنهم في الظاهر يتشهدون الشهاديتن فأنا لست مكلفاً بأن أقتل هؤلاء وأستأصلهم رغم علمي بنفاقهم رغم علمي بأنهم تآمروا على قتلي أنا تركتهم وهؤلاء معدودون في جملة أصحابي لا تقول هؤلاء ليسوا من أصحابك يا رسول الله كما قال أسيد بن حضير مادام يظهرون الشهادتين فهم من أصحابي انتهى، أصحابي لكن منافقون فإذاً بعد كافي إلى متى تستغفلون الناس تقولون أصحاب رسول الله كلهم عدول رضي الله عنهم وأرضاهم يقال لكم إن فيهم منافقون تقول لا لا المنافقين ما كانوا في الأصحاب كانوا جماعة معروفة معزولة عن الأصاحب لا أبداً كانوا متماهين مع الأصحاب هم الأصحاب ..
  لا أريد أن يقال إن محمدا يقتل أصحابه !!
  لاحظوا ماذا يقول النووي في شرح صحيح مسلم في الجزء السادس عشر الصفحة مئة وتسعة وثلاثين يقول تعليقاً على هذه الروايات والأحاديث يقول ولم يقتل النبي المنافقين لهذا المعنى لهذا السبب لم يقتلهم وقد أمر بالحكم بالظاهر تحكم على هذا الإنسان وأن علمت بنفقاه وأن علمت بكفره بالباطن تحكم على ظاهره يتشهد الشهادتين مسلم انتهى تكل أمره إلى الله وقد أمر بالحكم بالظاهر والله يتولى السرائر ولأنهم كانوا معدودين في أصحابه، المنافقون كما يقول النووي معدودون في أصحاب رسول الله شئت أم أبيت، هؤلاء من أصحابه .. لماذا لم يستأصلهم رسول الله ؟ للحكمة التي بينها لا أريد أن يقال أن محمداً يقتل أصحابه هؤلاء من جملة أصحابه، ترد على النبي كما رد عليه أسيد بن حضير يقول هؤلاء ليسوا بأصحاب يقول لك نعم أصحاب ما داموا يظهرون الشهادتين هذه هي أجابة سؤالك أيها المخالف إذا ما قلت مادام رسول الله يعلم بنفاق أبي بكر وعمر فلم لم يتخلص منهما لهذه الغاية لهذا السبب، وأبو بكر وعمر من رؤوس النفاق ومن رؤوس الذين تآمروا على قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وإزهاق روحه كما سنفصله إن شاء الله لعله إما في هذه السلسلة وإما في سلسلة أخرى وكنا قد فصلناه في المحاضرات طبعاً على المنبر ..
  دائرة أصحاب رسول الله تشمل مبتدعين ومحدثين
  إشكالٌ آخر يقول هؤلاء المخالفون قد سلمنا بأنّ في بعض الصحابة منافقين لكنهم كانوا معروفين وهذه الآيات والروايات التي تتحدث عن المنافقين تنصرف إلى هذه الجماعة الخاصة المعروفة بالنفاق لا إلى أمثال أصحاب بدر وأهل بيعة الشجرة والأصحاب المعروفين كأبي بكر كعمر كأمهات المؤمنين يتصور أنه تكون زوجة رسول الله منافقة فهؤلاء يكونون منزهون عن الكفر والنفاق والفساد، نقول لا أبداً .. الأحاديث التي رويتموها بأنفسكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله تثبت أن من هؤلاء من أصحاب بيعة الشجرة من أصحاب بدر من زوجات رسول الله من كبار أصحابه عندكم كانوا محدثين مبتدعين وبهذا تعلم أن دائرة أصحاب رسول الله تشمل المحدثين المبتدعين المحدث المبتدع ضال في النار الذي يبتدع في الدين يحدث في الدين ضال إلى جهنم وبئس المصير هم يقرون على أنفسهم يقولون نحن كنا محدثين مبتدعين وكنا قد عرضنا شيئاً من هذه الروايات ونعيدها من باب فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين..
  روى البخاري في الجزء الخامس في الصفحة ستة وستين عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال لقيت البرآء بن عازب رضي الله عنها فقلت طوبى لك صحبت النبي وبايعته تحت الشجرة أنت من أصحاب بيعة الشجرة فقال: (يا ابن أخي أنك لا تدري ما أحدثنا بعده) من بعد النبي نحن أحدثنا في الدين ابتدعنا في الدين نحن ذاهبون إلى جهنم إلا أن يتوب علينا الله .. روى بن عساكر في تاريخ دمشق في الجزء العشرين الصفحة ثلامئة وواحد وتسعين عن العلاء ين المسيب عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال: )قلنا له هنيئاً لك يا أبا سعيد برؤية رسول الله وصحبته يا صحابي يا جليل يا أبا سعيد الخدري، قال يا أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده( هل يوجد إقرارا أكثر من هذا الأقرار بالذنب والإبتداع والإحداث هؤلاء صحابتكم يقرون على أنفسهم، أمهاتكم يا معشر المخالفين كعائشة تقر على نفسها بأنها أحدثت ابتدعت..
  عائشة تقر على نفسها بأنها أحدثت
 روى الحاكم في المستدرك في الجزء السادس الصفحة الرابعة وابن سعد في الطبقات الجزء الثامن الصفحة أربعة وسبعين والذهبي في سير أعلام النبلاء الجزء الثاني الصفحة مئة وثلاثة وتسعين رواية صحيحة معتبرة عندكم عن قيس قال: قالت عائشة وكانت تحدث نفسها أن تدفن في بيتها هي استولت على الحجرة النبوية الشريفة وزعمت أنها بيتها فكانت تُحدِث نفسها أنها تدفن هناك في أواخر أيام حياتها فقالت إني أحدثت بعد رسول الله أني أحدثت أجرمت ابتدعت بعد رسول الله إني أحدثت بعد رسول الله حدثا ادفنوني مع أزواجه في البقيع لا تدفنوني عنده ليس عندي وجه أقابل به رسول الله عائشة تقر على نفسها في آخر أيام حياتها يا ناس تقول أنا أحدثت أنا خجلة أنا لا أتمكن من رؤية رسول الله صلى الله عليه وآله لا تدفنوني بقربه هي تعلم أن العذاب يزداد هناك أن دفنت هناك لأنه هم دفن غصبي وهم في نفس الوقت الدفن في قرب النبي صلى الله عليه وآله إذا كافر دفن منافق دفن عند النبي صلى الله عليه وآله  يزداد عذاباً والمؤمن بالعكس، بعد أكثر من هذا التصريح من عائشة إني أحدثت بعد رسول الله حدثا ادفنوني مع أزواجه تقول أنا ابتدعت في الدين أحدثت في الدين أجرمت في الدين هل يوجد إجرام أكبر من أنها تتسبب في قتل آلاف المؤلفة من المسلمين في معركة الجمل وتخرج على وصي رسول الله وخليفته الشرعي الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما ولما يبلغها نبأ مقتل واستشهاد عليّ صلوات الله عليه تسجد لله شكراً وتسمي أحد غلمانها أحد صبيانها بعبد الرحمن تيمناً بعبد الرحمن بن ملجم لعنه الله ..
  روى مالكٌ في الموطأ في الجزء الثاني الصفحة أربعمئة واثنين وستين عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أنه بلغه أن رسول الله قال لشهداء أحد :
 (هؤلاء أشهد عليهم بالفوز والجنة فقال أبو بكر الصديق -على حد زعم رواية مالك- ألسنا يا رسول الله بإخوانهم أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي)
  يعني حتى أبو بكر ليس منزهاً عن الإحداث بنص رسول الله صلى الله عليه وآله وبالفعل قد أحدث وتذكروا الحديث الذي مر معنا أن رسول الله يقول يوم القيامة :
 (إذا زمرة من أصحابي حتى عرفتهم وعرفوني يقال لهم هلم أقول إلى أين يقال إلى النار والله أقول ما شأنهم يقول يقال لي أنك لا تدري ما أحدثوا بعدك)
  يعني أبو بكر وهؤلاء كل الذين أحدثوا عائشة كل هؤلاء الذي أقروا على أنفسهم أحدثوا هؤلاء إلى النار وسوف تشاهدون هذا والله يوم القيامة ستشاهدون هؤلاء يساقون إلى جهنم سوقا أبوبكر عمر عثمان عائشة حفصة معاوية يزيد وأمثالهم والموعد القيامة هذا وصلى الله على سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين..

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp