ملخّص الجلسة الثامنة

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
ملخّص الجلسة الثامنة

9 شهر رمضان 1438

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيعة في مواجهة تهويد وتحريف الدين الإسلامي - قصة كفاح تاريخية -

ملخّص الجلسة الثامنة:

وصلنا إلى بحث دور الطاغية الثاني عمر بن الخطاب عليه لعنة الله في تهويد الدين الإسلامي، وقد عرفنا أن عمر كان يحمل شيئاً من العقائد اليهودية، ويحمل عقيدة الجبر اليهودية، وذلك لأنه أجاب أم الحارث الأنصارية حال فراره من حُنين وخذلانه لرسول الله صلى الله عليه وآله، بأن هذا الذي يقع إنما هو أمر الله. وهي كلمة كاشفة عن الجبر.

هذه الشخصية إذ تحمل هذا الاعتقاد فلا محالة أنها أخذته من اليهود -الذين ثبت عندنا في المحاضرات والأوراق البحثية السابقة أن العقيدة المهيمنة عليهم هي عقيدة الجبر. فما هي يا ترى قصة ارتباط عمر باليهود؟ وما هي ملامح هذا الارتباط؟ وإلى أي حدٍ قد بلغ؟

إنها في الواقع قصةٌ قديمة، ومن أظهر صورها ما سبق وقدمناه في سلسلة كيف زيّف الإسلام؟ وغيرها، من أن عمر كان مواظباً في تردده على اليهود واستنساخه لكتبهم المحرّفة في زمان وجود رسول الله الأعظم صلى الله عليه وآله.

ولطالما أغضب النبي صلى الله عليه وآله وأسخطه بسبب ذلك. وغضب النبي لعلمه أن هذا الأمر سيؤدي إلى تهويد المجتمع الإسلامي والدين الإسلامي نفسه، فكان النبي يحرص تمام الحرص على أن يجنّب المسلمين كل ما يككن أن يؤثر على عقيدتهم أو على دينهم من قِبَل أهل الأديان الباطلة كاليهود. ولكن عمر لم يكن يعبأ بذلك، فكان يصادق اليهود ويؤاخيهم ويستنسخ توراتهم المحرّفة، ويتهوّك كما وصفه بذلك النبي الأعظم صلى الله عليه وآله.

يقول ابن كثير الدمشق في كتابه البداية والنهاية بالمجلد الأول ص457 "من أعرض عن هذا القرآن واتبع غيره من الكتب فإنه يناله هذا الوعيد، كما قال الحديث المروي في المسند والترمذي عن أمير المؤمنين علي عليه السلام مرفوعاً وموقوفاً (من ابتغى الهدى في غيره أضله الله)".

يقول ابن كثير، وقال الإمام أحمد "حدثنا سريج بن النعمان حدثنا هشيم أنبئنا مجالد عن الشعبي عن جابر أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وآله بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فقرأه على النبي صلى الله عليه وآله فغضب وقال: أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبرونكم بحق فتكذبوا به، أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده، لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني". إسنادٌ صحيح.

ما معنى التهوّك؟

في مقاييس اللغة لابن فارس: الهوك كلمةٌ تدل على حمقٍ وقوعٍ في الشيء على غير بصيرة، فالهوك الحمق، وتهوّك الرجلُ وقعَ في الشيء، وفي الحديث "أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى".

وفي لسان العرب لابن منظور: والتهوّك السقوط في هوّة الردى. وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال للنبي صلى الله عليه وآله "إنّا نسمع أحاديث من يهودية تعجبنا أفترى أن نكتبها؟ فقال النبي أمتهوّكون أنتم كما تهوّكت اليهود والنصارى لقد جئتكم بها بيضاء نقية".

لمزيد من التفصيل راجع الجلسة الثامنة من الليالي الرمضانية لسنة 1438:




شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp