منذ سنة وأنا عاطل عن العمل ولا يستجاب دعائي فهل إيماني ضعيف؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآله المظلومين الطيبين الطاهرين

وصلى الله على سيدة الشهداء مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام

-(أتمنى أن تصل هذه الرسالة لسماحة الشيخ حتى أتشرف بتوجيهاته وارشاداته)-

سماحة المولى العزيز الشيخ ياسر الحبيب(دام عزه)السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي أمراً قد أحدث عليّ هماً وكرباً وحزناً، منذ سنة تقريباً وأنا عاطل عن العمل ولم أفلح وأوفق حتى الآن بالحصول على وظيفة تسد حاجتي المادية، منذ تلك الفترة والحمد لله وأنا مواظبا على قراءة القرآن والتضرع باخلاص لله تعالى بالدعاء بمحمد وآله الطاهرين وأقامة صلوات الحاجة وخصوصا صلاة الغفيلة لقضاء حاجتي بالحصول على وظيفة، والحمد لله أني تشرفت بكتابة رقاع الحاجة لسيدي ومولاي ولي العصر عجل الله فرجه الشريف لقضاء هذه الحاجه ولكن لم أجد أثر الأستجابة من هذه الأعمال، الى أني قبل ايام قليلة رأيت موقفا قد أزعجني واحبطني هو أنه أحد الأشخاص والعياذ بالله ممن يمارسون الرذيلة والفسق أي أنه غير ملتزم دينيا قد لجأ الى مسجد الشيخ عزيز البحراني (في البحرين) طالبا من الله بحق هذا العبد الصالح أن يقضي حاجته للحصول على عمل فأتت الأجابة سريعا بعد يوم واحد فقط من هذا الدعاء و توظف، بعدها لم أتمالك نفسي حزنت وغضبت وقطعت الدعاء وقراءة القرآن لثلاثة أيام لأني شعرت أن ربي لا يقبل مني هذه الأعمال وقلت بعد هذا في قرارة نفسي هل أن ربي وأهل البيت عليهم السلام ليسوا راضيين عني علما أن كل شخص عليه ذنوب؟؟؟؟

سماحة الشيخ هل هذا يدل على ضعف ايماني؟ وماذا أعمل في هذه الحالة للحصول على التوفيق والرضا من الله وأهل البيت عليهم السلام؟

أقسم على سماحتكم بحق الزهراء وضلعها المكسور وجنينها المقتول الا ما تفضلت علينا بالدعاء لنا بالتوفيق والسداد...حفظكم الله بعينه التي لا تنام وسدد خطاكم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وصلت رسالتكم للشيخ وقد دعا لكم في هذا الشهر الفضيل بأن يستجب الله دعاءكم ويرزقكم عملاً مثمراً تقرّ به عينكم.

قال الشيخ: إن أخطر الأمور وأسوأها القنوط من رحمة الله تعالى وقطع المواظبة على الدعوات والتوسلات، وليس تأخير قضاء الحاجة لك وقضاؤها لغيرك بموجب للاعتقاد بأفضليته عليك أو أنك مغضوب عند الله تعالى والعياذ بالله ولا يُستجاب دعاؤك، بل على العكس، ربما يكون ذلك لأنك أفضل ويريد الله تعالى اختبار صبرك وسماع صوتك، فقد ورد في الحديث الشريف عن إمامنا الصادق صلوات الله عليه: "إنّ العبد ليدعو فيقول الله‏ عزّ وجلّ للملكين: قد استجبت له، ولكن احبسوه بحاجته، فإني اُحب أن أسمع صوته، وإنّ العبد ليدعو فيقول الله‏ تبارك وتعالى: عجّلوا له حاجته فإني أبغض صوته"!

وينصحك الشيخ بملاحظة إحدى محاضراته بعنوان: "قصة المعيدي الذي نال كرامة العباس (عليه السلام) دون العالم المجتهد!" هنا على هذا الرابط.

ويقول الشيخ: اطمأن فلسوف يُستجاب دعاؤك، لكن لا تقنط ولا تيأس فإن الله تعالى يقول: "وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ".
وواصل البحث عن عمل وستجده إن شاء الله تعالى قريباً.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

1 شهر رمضان 1430


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp