لماذا لم يقم النبي (صلى الله عليه وآله) بأي إجراء ضد أبي بكر وعمر مع علمه بما سيرتكبانه من جرائم؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم
لقد طرح علي احد اهل السنه هذا السؤال ..!

إن كان رسول لله صلى الله عليه و آله يعلم بخبث و مكر ابو بكر و عمر و ما سوف يقومون به من من انقلابات و هجوم على الزهراء ,, لماذا لم يقم الرسول اي اجراء ضدهم بل كانو من المقربين على حد زعمهم؟

افيدونا جزاكم الله خير الجزاء

علي سلمان


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ أفاد بأنه ليس في الإسلام عقوبة قبل الجناية فكيف يُطلب من رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يعاقبهم قبل أن يتعرضوا إلى هذا الاختبار والامتحان بعد استشهاده (صلى الله عليه وآله) ويرى الله أفعالهم الإجرامية؟!

إن الله تعالى قد أبقى جميع الظالمين ولم يُبعدهم أو يمنعهم قبل جناياتهم، فقد ترك قابيل يقتل أخاه هابيل، وترك نمرود وفرعون والطواغيت يقتلون أنبياءه (عليهم السلام) كل ذلك لأنه لا بد أن تمتحن البشرية، ولو أن الله تعالى عاقب هؤلاء قبل جناياتهم لكان والعياذ بالله ظالما.

ورسول الله وكذلك جميع الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام) إنما ينفذون مشيئة الله تعالى على الأرض، وقد شاء الله تعالى أن يترك أمثال أبا بكر وعمر وعثمان وغيرهم من المنافقين أحراراً حتى يرتكبوا جناياتهم ثم يكون عقابهم يوم القيامة. ولذلك يقول الله تعالى في كتابه: "وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ" (آل عمران: 179)

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

2 شهر رمضان 1430


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp