هل كان العلامة المجلسي يقول بتحريف القرآن؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

سلام عليكم شيخنا الحبيب...

لقد بينتم في هذا الموقع المبارك كثير من الشبهات التي نتهم فيها نحن الشيعة الإمامية بتحريف القرآن ولكن لي سؤال في هذا الصدد.

بعض أهل السنة يرد على الشيعة بقولهم: "إذا كنتم لا تعتقدون بالروايات المنسوبة في الكافي وغيرة وتعتبرونها أما ضعيفة أو لنقل أو قصدكم التحريف في التفسير ماذا تقولون مثلا في قول علمائكم في كتبهم التي ألفوها ومنها مثلا كتاب مرآة العقول للمجلسي رحمه الله فيما نصه: "الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغيره وعندي ان الأخبار في هذا الباب متواترة مرأة العقول صفحة 525 مجلد الـ 12" وذكروا أيضا أن المفيد والبحراني ذكروا في كتبهم أن من أساسيات مذهب الشيعة الاعتقاد بأن القرآن محرف".

أرجوا الرد يا شيخنا على هذه الشبهة والسلام.

الباحث



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أفاد الشيخ بأن هذا من تدليسهم، فإن العلامة المجلسي (رحمه الله) لم يصرح بتحريف القرآن، وإنما أفاد أن الأخبار التي ظاهرها التحريف متواترة، وشتان ما بين الأمرين. ومعلومٌ أن هذه الأخبار محمولة على وقوع التحريف في الوحي التأويلي لا في نص القرآن الكريم الذي هو بين الدفتين.

والعلامة المجلسي كسائر علماء الشيعة ينفون التحريف عن القرآن الكريم، فقد قال في تفسير قوله تعالى: ”إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ“: ”(إنا نحن نزلنا الذكر) أي القرآن (وإنا له لحافظون) عن الزيادة والنقصان والتغيير والتحريف“. (بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج9 ص113).

وأما أن المفيد والبحراني قالا أن الاعتقاد بالتحريف من أساسيات مذهب الشيعة، فهو كذب محض ولا يوجد في أي مصدر. ولا عجب أن يكذب المخالفون على الأموات، فقد كذبوا على الشيخ في مسألة التحريف وهو من الأحياء! فكيف لا تريدهم أن يكذبوا على الأموات؟!(اضغط هنا).

وللإطلاع على المزيد (اضغط هنا) و(اضغط هنا).

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 9 ذي القعدة 1430



سلام عليكم شيخنا الحبيب لله درك ....

أنا تابعت مناضرات قناة صفا وقد أحتج أحد البكريين بكاتب مرآة العقول للمجلسي عن تحريف القرآن وللأسف المناضر الشيعي لم يرد عليه بالجواب الشافي وكنا نتمنى أن تكون احد المناضرين ولو على الهاتف كي تفحمهم بما تملك من رصيد علمي متفوق...

عموما يا شيخنا الفاضل بعد هذه المقدمة أريد أن أسألك هل يوجد نص صريح في كتاب الكافي أو مرآة العقول يدل على أن التحريف الحاصل في القرآن في التأويل وليس في النص القرآني كما ذكرتم في الإجابة السابقة؟

والسلام عليكم

الباحث


جواب المكتب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قال الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه: ”وقد قال جماعة من أهل الإمامة أنه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة ولكن حذف ما كان مثبتا في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله، وذلك كان ثابتا منزلا وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز، وقد يسمى تأويل القرآن قرآنا، وهذا ليس فيه بين أهل التفسير اختلاف.

وعندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادّعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل، وإليه أميل والله اسأل توفيقه للصواب“. (أوائل المقالات للمفيد ص80).

أما كتاب الكافي فهو كتاب جامع للأحاديث ليس إلا، فلا شأن له بتفسيرها وذكر الوجه فيها. وأما كلام العلامة المجلسي فقد مرّ عليك المنقول عن بحاره، وهو صريح في نفي التحريف. ولعن الله الكذابين والدجالين الذين يرمون الشيعة بما هم بريئون منه.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 14 ذي القعدة 1430


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp