ما هو عصر الرجعة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ممكن أعرف سماحة الشيخ عن عصر الرجعه؟

وشكرا

عبد المحسن


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المقصود هو ذلك العصر الذي أشار إليه الله سبحانه وتعالى في كتابه بقوله: ”وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ“ (الأنبياء: 96) وقوله: ”وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ“ (النمل: 84) وقوله: ”رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ“ (غافر: 12) فيرجع إلى الحياة مَن محض الكفر محضاً ومَن محض الإيمان محضاً، وذلك في زمن القائم (عليه السلام) وما يليه، ويتيح الله تعالى في ذلك العصر للمؤمن أن يقتص من الكافر، ثم يموت الجميع مرة أخرى.

وسيرجع في ذلك العصر رسول الله الأعظم وأمير المؤمنين والأئمة من ذريتهما (عليهم السلام) فعن الإمام الباقر عليه السلام: ”إن رسول الله صلى الله عليه وآله وعلياًّ عليه السلام سيرجعان“. (مختصر البصائر للحسن بن سليمان الحلي ص24). وعن الإمام الصادق عليه السلام: ”أول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي عليهما السلام، وإن الرجعة ليست بعامة وهي خاصة لا يرجع إلا من محض الإيمان محضا أو محض الشرك محضا“. (المصدر نفسه) وعن الإمام الصادق عليه السلام في قول الله عز و جل: وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً؛ قال: ”ليس أحدٌ من المؤمنين قُتل إلا سيرجع حتى يموت، ولا أحدٌ من المؤمنين مات إلا سيرجع حتى يقتل“. (المصدر نفسه). وعن الإمام الصادق (عليه السلام) في قول الله عز وجل: ”وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ؛ قال: ما بعث الله نبياً من لدن آدم إلا ويرجع إلى الدنيا فينصر أمير المؤمنين عليه السلام“. وقوله عز وجل: ”لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ؛ يعني رسول الله صلى الله عليه وآله. وَلَتَنْصُرُنَّهُ؛ يعني أمير المؤمنين عليه السلام“. (بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج53 ص61 عن تفسير القمي). إلى غيرها من الأحاديث الشريفة في هذا المعنى.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

9 ذي القعدة 1430


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp