هل ثبت أن المعصومين (عليهم السلام) كانوا يسبّون الظالمين وما توجيه ذلك؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وألعن أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

الشيخ المجاهد ياسر حبيب أيده الله سبحانه وسدد خطاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل ثبت أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو أحد الأئمة الطاهريين عليهم السلام قد شتم أحدا كما ينقل في بعض كتب الأحاديث ما مضمونه أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال لمروان بن الحكم :(هذا الوزغ بن الوزغ ، الملعون بن الملعون) أو ما ينسب لبعض الأئمة بتسميته لعمر لعنه الله بزفر، أو الروايات التي يأمر بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسب أهل البدع والريب كقوله :(إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة بهم وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس...إلى آخره) ، وكيف توجه هذه الروايات مع تلك التي تنهى عن السب والشتم ؟

وفقكم الله لما يحب ويرضى


باسمه عز اسمه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

نعم ثبت بالنسبة لعدد من المعصومين (صلوات الله عليهم) ومن بينهم النبي الأعظم وأمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليهما وآلهما. والشواهد كثيرة وتُطلب في محلّها من مصادر الحديث والسيرة والتراث. ويُحمل صدور ذلك منهم (عليهم السلام) على استحقاق من توجّه إليه السبّ وخروجه عن دائرة المنهي عن سبّه، كالمعادي لله تعالى ولأوليائه (عليهم السلام) عداءً ظاهرا شديدا، أو المسبّب لكفر الناس وإغوائهم. وأما وصف عمر بزُفر فالظاهر أنه لم يصدر عن المعصومين (عليهم السلام) وإنما هو من ترميز الرواة أو النسّاخ لانطباق الوزن، وفي التاريخ كثير غيره مما وصف به المعصومون (عليهم السلام) أعداءهم (عليهم اللعنة) مما يحمل سمة الازدراء والتنقيص. فراجع.

وفقكم الله لمراضيه وشكر نعمائه. والسلام.

29 من جمادى الأولى لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp