هل الحيوان المذبوح بالصعق الكهربائي حلال؟ وماذا عن المذبوح بإطلاق الرصاص؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم الى يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الجليل ياسر الحبيب

هنا في سويسرا، توجد شركة للذبح على الطريقة الإسلامية، وهي شركة أسسها بعض الاخوان الاتراك هذه الشركة كانت ولا زالت تذبح الحيوانات على الطريقة الاسلامية، ولكن بعد زيارة ميدانية للشركة، وجدت إن هؤلاء يقومون قبل ذبح الحيوان بصعق الحيوان بتيار كهربائي، مما يؤدي الى شل حركة الحيوان لمدة 10 ثوان، ومن بعد صعقه يعلق الحيوان من ارجله الى السقف ومن ثم يتم ذبحه بعد ذكر التسمية، هل هذه الطريقة بالذبح محللة شرعاً ؟؟

إن كانت هذه الطريقة محرمة، ما حكم المسلم الساكن في سويسرا ؟؟ مع العلم إن الذبح من دون الصعق الكهربائي ممنوع هنا في سويسرا مراعاةً لمنظمات حقوق الحيوان.

وهناك بعض الاشاعات التي تقول من كون بعض الشركات الإسلامية تقوم بإطلاق الرصاص على الحيوان قبل ذبحه، ومن ثم يذبح الحيوان على الطريقة الاسلامية.

ما حكم هذه الطريقة في الذبح؟؟؟

هذا من ناحية اللحوم الحمراء

أما الدجاج

فإن كل الدجاج الموجود في المحلات الموجودة هنا في سويسرا فهو دجاج مستورد إما من البرازيل أو من أستراليا، ولكن مكتوب عليه ((ذبح على الطريقة الإسلامية))، ولا يوجد للمسلم خيار ثاني حول موضع الدجاج، فهل هذه الكتابة موجبة للإطمائنان من الحلية؟؟؟، مع العلم إنه لاتوجد مذبحة اسلامية مختصة بذبح الدجاج هنا في سويسرا.

ارشدونا جزاكم الله

أرجو منكم نشر السؤال والجواب في الموقع لتعم الفائدة

اخوكم في حب امير المؤمنين ابو تراب


باسمه تعالت قدرته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد مولاتنا الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها، وجعلنا الله وإياكم من الثائرين لها مع الطالب بدمها مولانا صاحب العصر والزمان الإمام الحجة بن الحسن المهدي عجل الله فرجه الشريف ونحن معه.

إذا كان الصعق الكهربائي للحيوان لا يؤدي إلى موته وإنما يؤدي فقط إلى شل حركته، فلا بأس، مع مراعاة الشرائط الأخرى الواجبة في التذكية. فحقّقوا هنا في أنهم بعد العشر ثوان من الصعق؛ هل يعود الحيوان إلى حالته الطبيعية أم يموت؟ إذا كان الأول فلا بأس، وأما إذا كان الثاني أي أن هذا الصعق هو الذي يميته فعليا وليس الذبح، فلا يجوز.

أما إطلاق الرصاص على الحيوان قبل ذبحه، فحرام أيضا ولا يجوز تناول لحمه.

وأما باقي اللحوم المكتوب عليها كلمة (حلال) والآتية من الخارج، فإن وقع عندك الاطمئنان بصدق المنتجين والبائعين، فلا بأس، كأن تكون الشركة عالمية معروفة، وتشرف على عملها لجنة شرعية موثوقة، ولا يُحتمل في المنتج أو البائع الكذب. أما عكس ذلك، فالأولى الاجتناب، فإذا ثبت الكذب في كون الحيوان مذبوحا حسب الشريعة، فتناوله حرام.

وحكم المسلم في سويسرا هو حكمه في سائر البلاد بلا فرق، في صورة الاضطرار الموجب للهلاك فقط يجوز له تناول المحرّم من الأطعمة، وأما ما دون ذلك فلا.

سهّل الله عليكم أموركم. والسلام.

12 من جمادى الأولى لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp