أسكن مع أشخاص لا يراعون أحكام الطهارة، فهل أطهّر كل ما في البيت؟ وماذا لو اختلطت ملابسي مع ملابسهم في الغسالة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم
شيخنا الفاضل أعاني منذ فترة مسألة تطهير الملابس، أنا أطهّر ملابسي بالطريقة الصحيحة ولله الحمد من غسلها أولا بالماء الصافي ومن ثم غسلها بالصابون، ولكن المشكلة تكمن أولا في أنني في شقتي في مقر العمل يسكن معك بعض الأحيان أشخاص تكتشف لاحقا وبسهولة أنهم لايطهرون بالطرق الصحيحة، ربما تشاهدهم وهم يغسلون أمامك أو يذهبون إلى مغسلة لايلتزمون التطهير الصحيح إلا إذا طلبت منهم ذلك في هذه الحالة، لو اكتشفت هذا الشيء يخيل لي
أن كل شقتي نجسة كون ملابسة نجسة وأي رطوبة سوف تنجس المراتب والكنبات وحتى السجاد لأنه لو لبس السروال بعد السباحة وارد جدا أنه يلامس رجله وبالتالي ينجس السجاد بحيث لو كنت أريد أن أصلي وسبحت قبل الصلاة رجلي رطبة وأطاء على سجاد نجسة غير الملتزم بالطهارة الصحيحة كما ذكرت
ستتنجس قدمي وبذللك لا تصح صلاتي.

ماهو الحل ياشيخ هل كل شخص كلما اكتشف خطاء تطهيره أغسل السجاد كله والمراتب مرة أخرى؟ حتى في منزل أهلي ربما اكتشف أخطاء في التطهير من هذا القبيل، هل كلما أكتشفت هذا الشيء أفرض على أهلي تطهير المنزل من جديد؟ وماذا أيضا لو جائنا ضيوف فترة وأكتشفنا ذلك فيهم من تقصير في الطريقة الصحيحة لتطهير هل أيضا نطهر المنزل من جديد؟

ثانيا سؤال آخر ياشيخ ماذا لو أختلطت ملابسي المطهرة بشكل صحيح مع ملابس غير مطهر طهور صحيح أقصد أجتمعت ملابسي مع ملابسة في حوض الغسالة مع الصابون هل هل تنتقل النجاسة الى ملابسي؟

أرجو الأجابة السريعة ياشيخ لأن المسئلة تقلقني كثيرا

حفضكم الله ورعاكم يا شيخ

شاكر


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الأحرار الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).

بمراجعة الشيخ،

ج1: كل الفروض المذكورة ليست بشيء ولا يُحكم على إثرها بالنجاسة. إنما تثبت النجاسة باليقين لا بالشك أو التخيّل أو الاحتمال الوارد.

ج2: ما لم تعلم بنجاسته من الثياب يكون طاهراً حين اجتماعه مع ثيابك في غسالة واحدة، إما إذا علمت بأنه نجس حتماً - لوجود أثر النجاسة فيه مثلاً - فإذا اجتمع مع ثيابك في غسالة واحدة وكان الماء بمقدار الكر أو متصلا بالجاري ولم يحمل صفات النجاسة من اللون أو الطعم أو الرائحة فثيابك طاهرة، إما إذا كان مقدار الماء دون الكر وليس متصلا بالجاري فإذا كانت الغَسْلة بالصابون قد أذهبت عين النجاسة وتعقبتها غسلة أخرى بماء مطلق - كما هو حال معظم الغسالات الأوتوماتيكية اليوم - فثيابك طاهرة أيضاً إن لم تكن النجاسة بولاً، أما إن كانت بولاً فيكفيك بعد إخراج ثيابك من الغسالة صب الماء عليها إلى أن ينفصل فتطهر.

وإن دين الله أوسع من ذلك الحرج، فلا تدع الشك والقلق يسيطران عليك، فإن ذلك مدخل إلى الوسوسة، وهي حرام.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن


ليلة 3 محرم الحرام 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp