ما المقصود من ”غضوا أبصاركم ترون العجائب“؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم والرحمه

ما هو قصد رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و ‏آله بقوله : غُضُّوا أبصارَكُم تَرَونَ العَجائبَ؟

شكرا لوقتكم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الأحرار الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).

أفاد الشيخ بأن تفسيره في قول إمامنا الصادق عليه السلام: ”ما اغتنم أحدٌ بمثل ما اغتُنِمَ بغضّ البصر، لأن البصر لا يغضّ عن محارم الله تعالى إلا وسبق إلى قلبه مشاهدة العظمة والجلال“. (مصباح الشريعة ص9).

فغض البصر عن الحرام يستدعي قوة البصيرة في الدين، فيكون المرء مؤهلا لأن يشاهد - بمعنى تزداد معرفته بـ - عظمة وجلال الله سبحانه وتعالى، فترتفع عن قلبه الحجب ويرى العجائب مما لا يحتملها غيره، كرؤية الملائكة مثلاً حين نزولها ليلة القدر. ثم يرى نتيجة تورّعه بتعويض الله تعالى له وإغنائه عن الحرام بالحلال، كأن يُرزق - من حيث لا يحتسب وبأعجوبة - بفتاة صالحة حسناء يتزوّجها وتملأ حياته بالبهجة، وهذا كله ينعكس على حياته بالسعادة والاستقرار والراحة والطمأنينة.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن


ليلة 4 محرم الحرام 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp