هل أبو جهل هو خال لعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد؟ وهلّا أوردتم شيئا من مثالبه؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم

وجدت أحد المحاضرين يقول أن أبا جهل هو أيضا عم الرسول الأعظم، كما وجدت عنه أن أبو جهل خال عمر بن الخطاب، وخال خالد بن الوليد، إلا أني لم أقف على ذلك، فما هو نسب هذا الخبيث وهل ورد عن أئمتنا شيء من مثالبه ومخازيه؟

محمد الدرازي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).

أبو جهل (لعنه الله) هو عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وليس عما للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) كما هو واضح، نعم هو خال الطاغية عمر بن الخطاب والمجرم خالد بن الوليد لعنهما الله.

وأما ما ورد عن أئمتنا من مثالبه وجرائمه في حق الإسلام والنبي (صلى الله عليه وآله) فمنه ما رواه ابن حمزة عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: ”كنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله يوم أقبل أبو جهل لعنه الله وهو يقول: ألست تزعم أنك نبي مرسل وأنك تعلم الغيب وأن ربك يخبرك بما تفعله؟ فهل تخبرني بشيء فعلته لم يطلع عليه بشر؟ فقال صلى الله عليه وآله: لأخبرنّك بما فعلتَه ولم يكن معك أحد، الذهب الذي دفنته في بيتك في موضع كذا وكذا! ونكاحك سودة! هل كان ما قلتُ؟ فأنكر! فقال صلى الله عليه وآله: لئن لم تقرّ لأُظهرنّ لك! فعلم أنه سيظهره فقال: قد علمتُ أن معك رجل من الجن يخبرك بجميع ما نفعله، فأما أنا فلا أقول أنك نبي أبدا! فقال صلى الله عليه وآله: لأقتلنّك! ولأقتلنّ شيبة! ولأقتلنّ عتبة! ولأقتلنّ الوليد بن عتبة! ولأقتلنّ شراركم! ولأقطعنّ دابركم ودابر مخزوم! ولأوطئنّ الخيل بلادكم! ولآخذنّ مكة عنوة! ولتديننّ لي الدنيا شرقها وغربها، وليعادينّي قومٌ من قريش يكونوا طلقاي وطلقاء هذا (أي علي عليه السلام) وذرّيتي، يمتّعهم الله إلى حين، والعاقبة بالنصر لرجل من ذريتي. فتوّلى عنا أبو جهل عليه اللعنة وهو كالمستهزئ! ففعل الله بهم ذلك“. (الثاقب في المناقب لابن حمزة عليه الرحمة ص104)

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 3 صفر المظفر 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp