ما حكم هذه الأرض المتنازع في شأنها في البحرين؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

‏السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

في إحدى قرى البحرين بين قرية حلّة العبد الصالح و كرّانة توجد قطعة أرض كبيرة جداً مقابل مقبرة حالياً يفصل بينهما شارع. قُسِّمت الأرض إلى 200 قسيمة تقريباً و تمّ توصيل كافة الخدمات إليها و سُفلتت الشوارع و بُنيت عليها بعض المساكن و المصانع.

المشكلة أن على الأرض أقاويل كثيرة و مختلفة تُقلق راحتنا منها:

أن الأرض كانت مزرعة تابعة لعبدٍ صالحٍ منذ 446 عام تقريباً و قد أوصى بوقفها و الدفن فيها.

أنها كانت لأهالي القرى المجاورة و قد تمّ إيجارها كمزارع ثم تم البيع و الشراء فيها و ليست مقبرة.

أنها كانت منطقة لدفن و حرق القمامة و الحيوانات الميتة و الشهود على ذلك مازال بعضهم أحياء.

أنها كانت مقبرة كبيرة جداً و جاء شارع يسمى شارع النخيل و فصلها قبل 100 عام تقريباً.

أن الأرض خالية من أي قبر بدليل محاولة من خيرة أهالي القرى المجاورة بناء بيوت أسكان أو مستشفى عليها.

أن الأرض مقبرة و ينقل أن هناك من رأى عظاماً في الماضي و الحاضر.

أن الأرض خالية من أي شيء بدليل تنقيب وزارة الآثار لعدة أمتار تحت الأرض حتى الوصول إلى الطبقة الجيرية و لم يجدوا شيء و قد تم إصدار شهادة بذلك.

أن الأرض لأهالي القرى المجاورة و قام متنفذون بإصدار وثيقة ملكية منذ قرابة 50 عاماً.



الأسئلة:

1. ما حكم من يبيع و يشتري في هذه الأرض؟

2. ما حكم من اشترى و بنى و سكن في هذه الأرض؟

3. ما حكم من ورث في هذه الأرض؟

4. ما حكم من يزرع و يحصد في هذه الأرض؟

5. ما حكم من يدرس في المدرسة المقامة على هذه الأرض؟

الاسم: حسين محمد حسين

البحرين


بسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

ج1: الأولى الاجتناب عن البيع والشراء احتياطا، إذ النقولات معضَّدة بكون البحرين بلدا قديما ذي أراض وقفية كثيرة ومقابر عديدة.

ج2: ما لم يكن المشتري مستيقنا من غصبية الأرض، فلا يمكن الحكم ببطلان معاملته. غير أنه ليس بوسعه الصلاة في مسكنه لأنه لم يحرز كون الأرض مباحة، فلذا يكون الأولى أن يسوي وضعه وينتقل عن المكان.

ج3: الأحوط له أن لا يتصرف بما ورثه.

ج4: الأولى والأحوط له الامتناع.

ج5: كالسابق.

وأما شهادة الحكومة فلا اعتبار بها، وكذا وثيقة ملكية المتنفذين.

وليس هذا سوى نقل للفتوى، والله العالم، والسلام.

28 من شهر جمادى الآخرة لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp