هل زيارة الناحية المقدسة صحيحة السند؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سماحة الشيخ الجليل ياسر الحبيب المجاهد أسأل الله لكم دوام التوفيق والصحة والعافية والسلامة وأطال الله بقاءكم وجعلكم من جند صاحب العصر والزمان ،

هل ترون أن زيارة الناحية المقدسة صحيحة السند ؟
إذا كان الجواب نعم فما هو الدليل ؟
وإذا كان الجواب لا فكيف يذكرها أعاظم الفقهاء ؟

ابنكم \\ عبد الله
الكويت


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم.

بمراجعة الشيخ،

نعم هي مصححة السند، ذلك لأن ابن المشهدي (رضوان الله تعالى عليه) قال في كتابه المزار الذي أدرج فيه هذه الزيارة: "فإني قد جمعتُ في كتابي هذا من فنون الزيارات (...) ممّا اتّصلت به من ثقات الرواة إلى السادات". وقال في شأنها على الخصوص: "وهي مروية بأسانيد مختلفة" غاية ما في الأمر أنه حذف تلك الأسناد رعاية للاختصار ليس إلا.
وإحدى أسناد الزيارة هو ما ذكره قال: "أخبرني الشريف الجليل العالم أبو الفتح محمد بن محمد الجعفرية أدام الله عزه، قال: أخبرني الشيخ الفقيه عماد الدين بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ أبي علي الحسن بن محمد الطوسي، وأخبرني عالياً الشيخ الفقيه أبو عبد الله الحسين بن هبة الله بن رطبة رضي الله عنه، قال: أخبرني شيخي المفيد الحسن بن محمد الطوسي، عن الشيخ أبي جعفر محمد الطوسي، قال: حدثنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عياش رحمه الله، قال: حدثني الشيخ الصالح أبو ميسور ابن عبد المنعم بن النعمان المعادي رحمه الله، قال: خرج من الناحية المقدسة سنة اثنتين وخمسين ومئتين إليَّ على يد الشيخ محمد بن غالب الأصفهاني حين وفاة أبي رحمه الله، وكنت حدث السن، فكنت أستأذن في زيارة مولاي أبي عبد الله عليه السلام وزيارة الشهداء رضوان الله عليهم، فخرج إليَّ منه: بسم الله الرحمن الرحيم. إذا أردت زيارة الشهداء رضوان الله عليهم فقف عند رجلي الحسين عليه السلام.. إلخ". (المزار لابن المشهدي ص485).
ونحو هذا السند ذكر السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال (ج3 ص73)
ولعله طرأ تصحيف على التأريخ المذكور، أو أن الزيارة صادرة عن الناحية المقدسة لمولانا أبي محمد العسكري صلوات الله عليه.

ثم إن الزيارة رواها الأكابر عن الأكابر، بدءاًَ من الشيخ المفيد والسيد المرتضى مرورا بالسيد ابن طاووس ثم العلامة المجلسي وانتهاءً بمثل خاتمة المحدثين الميرزا النوري والعلامة المجلسي. وهذا كافٍ في الاطمئنان بصدورها، لأن الشهرة تجبر السند. والحاصل أن الزيارة هذه معتبرة ويطمئن إلى صدورها عن المعصوم عليه السلام. وعلى المؤمنين الاهتمام بالزيارة بها كما كان يفعل السيد المرتضى (رضوان الله تعالى عليه) إذ كان يقدّمها على غيرها حين يزور.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

15 جمادى الأولى 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp