هل يمكن اعتبار أن علي خامنئي هو الخراساني وحسن نصر الله هو اليماني؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد و آل محمد ، و عجل فرجهم و العن أعدائهم .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

في الآونة الأخيرة ترويج مكثف لاسقاط الشخصيات الواردة في روايات الظهور على رموز الحكم في ايران و أتباعهم و منها :

ادعاء بأن حزب الله هو المعني بهذا الحديث :"لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب بيت المقدس و ما حوله لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق الى ان تقوم الساعة "

الادعاء بان الخامنئي هو الخراساني ، لانطباق هذه الأوصاف الواردة في الروايات عليه :

سيد هاشمي حسيني

من خراسان

صبيح الوجه

في خده الأيمن خال

في يده اليمنى خال أو خلل (الخال يعني في اللغة علامة أو ضعف)

أنه أعلى منصب في ايران أي يكون القائد الأعلى للجيش أو للجمهورية

الادعاء بان أحمدي نجاد هو شعيب بن صالح ، فهو ملقب بالشعبي الصالح مردوميار و تنطبق هذه الأوصاف الواردة في الروايات عليه :

شاب أسمر

خفيف اللحية

انه من أهل الري

نحيل

قائد القوات

رجل حرب من الطراز الأول لا ترد له راية ( كونه شارك في المعارك على الجبهة ، و كان ضابطا في الحرس)

الادعاء بان حسن نصرالله هو اليماني لانطباق هذه الأوصاف الواردة في الروايات عليه :

سيد هاشمي حسيني

اسمه حسن

اسمه الثاني نصر ، عن النبي (ص) : "صاحب الأعماق الذي يهزم الله العدو عى يديه اسمه نصر" ثم قال : "انما سمي نصر لنصر الله اياه"

يماني ( اما ان يكون من اليمن من قبائل يمنية كعاملة في جنوب لبنان او من اليمن و البركة)

عالم دين

صاحب راية جهادية

صاحب شعار مرتبط بالامام الحسين (ص)

جنوده موالون للمهدي

رايته موالية للخراساني

الادعاء بان آية الله الشهيد محمد باقر الحكيم هو المعني بهذه الرواية :

"قتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين"

و ما ذكر باختصار ، غيض من فيض و الكتب مذيلة عادة بتنبيه أن المؤلف وحده يتحمل مسؤولية الأفكار المطروحة و أن الكتاب لا يعود لاي جهة سياسية او دينية او اجتماعية انما للجهة الناشرة فقط .

الا أن المضمون يتشربه عوام الشيعة و المتحمسون و يصبح مادة مناظرة وخاصة ان حواجز التبرع التابعة للحزب تبيع أمثال هذا الكتاب و اسمه "أنت الآن في عصر الظهور" لفارس فقيه و "أحمدي نجاد و الثورة العالمية المقبلة" لشادي فقيه و غيرهما .

أولا من هو الشيخ بهجت و ما نوع عرفانه (عرفان أهل البيت (ص) أو عرفان نظري) و ما صحة ما ينسب اليه من ان "قاتلة المهدي قد ولدت" و أن "كهول هذا العصر سوف يشهدون ظهور الامام " ما يتطابق مع ما ادعاه الخميني في قوله : " ان أولادنا و أحفادنا سيشهدون ظهور الامام المهدي" ، و الأمر يتطور مع مصباح اليزدي عندما يقول : "اننا نعيش الآن في زمن الظهور و ان الامام الحجة اختار أحمدي نجاد لمقام الرئاسة" الى ان يصرح نجاد بأن "عن قريب سوف تشهدون زوال اسرائيل من الوجود" اي اقتراب الظهور .

ثانيا نرجو منكم أو من أحد الأشخاص ممن تسندون اليه المهمة ، القيام بتأليف كتيب يرد على هذه الشبهات ، خاصة و أن خطرها أصبح يستفحل بين المسلمين و المؤمنين فباتوا مقتنعين أو نحو الاقتناع بأن أمثال الخامنئي هو الخراساني و بان رايته و راية نصرالله راية هدى لا يحل لمسلم الالتواء عليها .

هذه الأمور لا تقتصر على مجرد روايات غيبية و تأويلات للثقافة والاستئناس بل الجهة المروّجة تقدم حوادث ملموسة تحاكي قدر المستطاع مضمون الرواية ما يترك الانطباع بأنهم أصحاب ألوية المهدي (عج) و لا يخفى عليكم مدى تأثر الناس بهذه المواد فالأمر شبيه برفع العباسيين للرايات السوداء من خراسان .

شكرا جزيلا

حفظكم الله و نسألكم الدعاء


باسمه جلّ علياؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

لا نظن بأننا لو فتّشنا عن مصداق للهراء سنعثر على مصداق أعظم من هذا! وإنّا مستعدّون للإذعان بأن صاحب هذا الكراس يستحق شهادة التفوق في التهريج! فأي هراء وأي تهريج أكثر سخرية من اعتبار "أحمدي نجاد" هو شعيب بن صالح! الرواية تقول أن اسمه "شعيب" وهذا المهرّج يقول أن صفته هو أنه شعبي فهنا انطباق! الرواية تقول أن أباه اسمه "صالح" وهذا المهرّج يقول أن الابن لقبه أنه صالح فهنا انطباق! لسنا ندري ما دخل اسم شعيب بوصف شعبي إلا التهريج بكون الحروف هي ذاتها مع تغيير الترتيب!! ولسنا ندري ما دخل الابن بالأب ليقع الانطباق في وصف الابن مع أنه بالأصل اسم للأب! بالله أهناك إسفاف أكثر من هذا؟!

وعلى هذه فقس سائر النماذج التي أوردها هذا الجاهل المتصابي، كأن يكون الخراساني - الذي هو منسوب إلى خراسان – شخصا آخر منسوبا إلى خامنه! وأن يكون الخارج من اليمن خارجا من الضاحية الجنوبية لبيروت!

ثم إننا نعجب من هذا المتصابي كيف ادّعى ورود رواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في التنبؤ بحسن نصر الله! قد ذكرتم أنه نقل هذه الرواية: "صاحب الأعماق الذي يهزم الله العدو على يديه اسمه نصر. ثم قال: إنما سمي نصرا لنصر الله إياه".

إلا أنك لو راجعت لاكتشفت مدى ما يمارسه هذا المتصابي من احتيال! فالرواية مبتورة، وهي كاملة هكذا: "عن أبي غسان المديني قال: قدمنا الشام مع داود بن فراهج ومعنا رجل من بني وعلة السبائي كان صاحب علم وحكم. فقال داود: أنت رجل شريف؛ إلقَ هذا الرجل وتعرّض له - يعني الوليد بن يزيد - فبالحري أن تردّ علينا خيرا. فقال: إنه مقتول لتمام أربعين ليلة من هذا اليوم وهو انقضاء خلافة العرب إلى قيام صاحب الوادي من آل أبي سفيان، ثم يعود إلى الشام سنتهم حتى يكونوا أصحاب الأعماق. فقال داود بن فراهج: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: صاحب الأعماق الذي يهزم الله العدو على يديه نصر، فقال: إنما سمي نصرا لنصر الله إياه، فأما اسمه فسعيد". (كنز العمال ج11 ص258).

فها أنت ترى:

• أن مصدر الرواية من مصادر المخالفين لا مصادر أهل البيت عليهم السلام!

• أن راوي الرواية أشهر الكذابين على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو أبو هريرة لعنه الله!

• أن الرواية تتحدث عن فترة تزحزح خلافة بني أمية لا عن زماننا هذا!

• أن الرواية تتنبأ بقيام شخص هو صاحب الوادي ثم يصبح صاحب الأعماق وهو من آل أبي سفيان لا من آل رسول الله صلى الله عليه وآله!

• أن اسم صاحب الأعماق هذا هو سعيد وليس حسن! ثم إن اسمه الآخر هو نصر لا أن عائلته اسمها نصر فضلا عن اسم مركّب هو "نصر الله"!

• أن الرواية أساسا مكذوبة مختلقة موضوعة فقد رواها داود بن فراهج لدوافع سياسية عن أبي هريرة خادم الأمويين ولاعق نعالهم! لذا فهي لم تتحقق!

أيصح بعد هذا أن يأتي هذا المتصابي المهرّج ليوهم العوام بأن هذه الرواية المكذوبة عبارة عن بشارة نبوية في حسن نصر الله! ولماذا بترها بهذا الشكل وأخذ منها ما يلائم تهريجه؟! سبحانك هذا بهتان عظيم!

أما عن ما هو منسوب إلى البعض من ادعاءات، من قبيل أن قاتلة إمامنا المهدي (عليه السلام) قد وُلدت وأننا نعيش في زمن الظهور وأن أولادنا وأحفادنا سيشهدون ظهوره عجل الله فرجه.. فأنت خبير بأنها خزعبلات القصد منها خداع البسطاء من المؤمنين. وأما عن عرفان المذكور فأنت عالم بموقفنا مما يسمى بالعرفان، لا فرق فيه بين النظري والعملي فكله انحراف، ولا يصح أن يُنسب إلى أهل بيت النبوة ومشكاة الهداية (صلوات الله عليهم) فهم منه ومن مدّعيه برءاء. إنما هي تخرّصات نفثها الشيطان. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أما عن تأليف كتاب للردّ على هؤلاء الجهلة الذين يسقطون ما في بعض الروايات على أحداث الواقع إيهاما للناس أنهم المقصودون فيها والمبشّر بهم؛ فلسنا نرى ذلك صلاحا، فإن الباطل يموت بترك ذكره كما علّمنا أهل البيت (صلوات الله عليهم)، ومجرّد استفراغ الجهد للردّ على هؤلاء المهرّجين قد يكون إسرافا مع وجود ما هو أولى بالمؤمن أن يفرّغ نفسه إليه في ساحة التبليغ والجهاد. ولا داعي للقلق، فإنما هي سنوات قلائل وسينكشف للناس كافة دجل هؤلاء، حين يفنوْن وتفنى الصفات المنتحلة لهم فلا خراساني ولا يماني ولا شعيب أو شعبي أو مردوميار! ودعوهم.. فإنما يختبر الله تعالى عباده بهم! نسأله جل وعلا حسن العاقبة.

زادكم الله إيمانا وبصيرة. والسلام.

السادس من شهر شوال لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp