إذا كان التناسخ باطلا فهل التقمص كذلك أيضا؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد و آل محمد ، و عجل فرجهم و العن أعدائهم .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

في الروايات رد على التناسخ ، و لكن هل ورد رد على فكرة التقمص و هي انتقال الروح الى جسم بشري جديد ؟ رواية الامام المهدي (ص) انّه حجة على 12000 عالم في السماء ، و رواية انه (عج) عند ظهوره سيصلب اللعينين ويعرفهم بأعمالهم في كل كور و دور و يلزمهم بها ، بفرض صحة أمثال هذه الروايات ، ما تأويلها خارج اطار التقمص ، و هل الاعتقاد به يوجب الخروج من الملّة ؟

شكرا جزيلا

حفظكم الله و نسألكم الدعاء


باسمه جلّ علياؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

هذا التقمّص بهذا المعنى الذي ذكرتَ هو نفسه الحلول، وقد أبطله الأئمة المعصومون (صلوات الله عليهم) واعتبروا القول به ضلالة وكفرا، كما هو الحال مع القول بالتناسخ. أما روايات ظهور الحجة (صلوات الله عليه) وصلبه لأبي بكر وعمر (عليهما اللعنة) وإجرائه الحد على عائشة (عليها اللعنة) وغيرهم من المجرمين؛ فهي روايات معتبرة، وعودة هؤلاء إلى الدنيا ليس من قبيل التناسخ أو الحلول، بل هي الرجعة الموعودة، كما في القرآن الحكيم والأحاديث الشريفة. أما الاعتقاد بالحلول؛ فإنه نعم - مع الالتفات - يكون خروجا عن الملة، لكن هل يرتّب على صاحبه الأثر الشرعي للارتداد مثلا؟ الحكم في هذه المسألة يرجع إلى السيد المرجع دام ظله.

زادكم الله إيمانا وبصيرة. والسلام.

السادس من شهر شوال لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp