ما قولكم في هذه الروايات التي تنهى عن الخروج زمن الغيبة على الظالمين؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

س1: ما رأيكم في دلالة هذه الروايات المُشعرة بأن الخروج وإقامة ثورات وانتفاضات في زمن الغيبة منهي عنها والنهي المشار اليه في زمان الغيبة؟

1. الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 264:

عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن بكر بن محمد ،عن سدير قال: قال أبو عبد الله ( عليه السلام ): يا سدير ألزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه واسكن ما سكن الليل والنهار فإذا بلغك أن السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك.

2. الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 295:

عنه، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال: كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل.

3. الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 310:

محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي أيوب الخزاز، عن عمر بن حنظلة قال :سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول: خمس علامات قبل قيام القائم: الصيحة والسفياني والخسف وقتل النفس الزكية واليماني، فقلت: جعلت فداك إن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات أنخرج معه؟

قال: لا.

4. كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 114 - 115.

أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس بن عيسى الحسيني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن مالك بن أعين الجهني، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) أنه قال: كل راية ترفع قبل راية القائم ( عليه السلام ) صاحبها طاغوت.

5. كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 115:

وأخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار بقم، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي، قال: حدثنا محمد بن علي الكوفي، عن علي بن الحسين، عن ابن مسكان، عن مالك بن أعين الجهني، قال: سمعت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) يقول: كل راية ترفع قبل قيام القائم ( عليه السلام ) صاحبها طاغوت.

6. الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 441 - 442:

الفضل، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك وما أراك تدرك .. الحديث.

7. مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج 6 - ص 142 عن مقدمة الصحيفة السجادية:

قال أبو عبد الله عليه السلام: ما خرج ولا يخرج منا أهل البيت إلى قيام قائمنا أحد ليدفع ظلما أو ينعش حقا إلا اصطلمته البلية وكان قيامه زيادة في مكروهنا وشيعتنا


باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

هذه الروايات وأمثالها محمولة على القضايا الخارجية، أي خروج كثيرين باسمهم (عليهم السلام) لطلب السلطان، كما صنعه بنو العباس، فينبغي اجتناب نصرتهم لأنهم ليسوا على الجادة وحركتهم غير شرعية.

كما أنها محمولة على ما لو أدّى الخروج إلى تعريض المعصوم (عليه السلام) لخطر القتل، أو تعريض أمة التشيع إلى خطر الفناء الكامل.

كما أنها معارَضة بروايات تحبيب الخروج، كقول الصادق صلوات الله عليه: "لا أزال أنا وشيعتي بخير ما خرج الخارجي من آل محمد ، ولوددت أن الخارجي من آل محمد خرج وعليَّ نفقة عياله". (مستطرفات السرائر لابن إدريس ج4 ص48).

وهي معارضة أيضا بنفس الروايات التي تذكر علامات الظهور، ومنها ظهور الخراساني وظهور اليماني، وكلاهما يكون ممن خرج، وهو قائد لجيش، وقد مُدح في الروايات، وبذا يُستظهر استحباب الخروج ما دام شرعيا.

وعليه فلا تحريم مطلقا للخروج، بل قد يكون واجبا - فضلا عن استحبابه وهو القدر المتيقن - بشرط الالتزام بالشرائط الشرعية.

زادكم الله علما وفهما. والسلام.

السادس عشر من شهر شوال لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp