لماذا أسقطتم رواية ”أرسطوطاليس نبي جهله قومه“؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

سماحة العلامة الشيخ ياسر الحبيب ، السلام عليكم
قد ذكرتم عن رواية نبوة أرسطاطاليس المزعومة !! ما هذا لفظه :

أن ما يتناقل على بعض الألسن من حديث ”أن أرسطو طاليس نبي جهله قومه“ وما شابه هذا المعنى؛ لم يرد عن طريق أئمتنا صلوات الله عليهم، وإنما اختلقه بعض المتصوّفة والمتفلسفة والعرفاء على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في قصة سخيفة سمجة يشهد متنها على كذبها. إذ زعموا: ”يروى أن عمرو بن العاص قدم من الإسكندرية على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسأله عما رأى؟ فقال: رأيت قوما يتطلسون ويجتمعون حلقا ويذكرون رجلا يقال له أرسطو طاليس لعنه الله. فقال صلوات الله وتسليماته عليه وآله: مه يا عمرو! إن أرسطو طاليس كان نبيا فجهله قومه“! (محبوب القلوب لمحمد الأشكوري ص14).
والرواية كما تراها في السقوط سندا ومتنا وأمارات الوضع عليها ظاهرة، فضلا عن كونها غير مروية في أيٍّ من المصادر المعتبرة.

و سوالنا :

أين هذا السقوط - سندا و متنا - الذي تقولون ؟
و كيف يشهد متنها كذبها ؟ و أين تلك الأمارات الوضع الظاهرة عليها ؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا .

أبوعلي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام.

بمراجعة الشيخ أفاد أن سقوط هذا المروي واضح، أما سنداً فلأنه لا سند بل إرسال! ولا مصدر معتبراً بل كتاب سفاسف عرفانية! ولا راويا يوثق به فالرواية عن ابن النابغة عمرو بن العاص!
وأما متناً فإن عمرو بن العاص (لعنه الله) لم تطأ قدماه الاسكندرية إلا بعد شهادة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بزمن طويل! وألفاظ الرواية بعيدة عن الأحاديث والروايات الشريفة كما يعرفه كل ذو خبرة.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن


4 جمادى الآخرة 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp