كيف ألغيتم التقية مع ورود رواية تشير إلى أنه تزداد الحاجة إليها مع مرور الزمن؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ الجليل

س1: يقال أنكم تخالفون التقية بصورة كبيرة في هذا الزمان وأنكم تلعنون وتسبون جهارا وهذا مما حرّمته شريعة التقية فهل هذا صحيح ؟

س2: التقية تزداد كلما مر الزمان، مضمون رواية في الكافي الشريف وأنتم يقال أنكم ترون أن التقية ملغية في زماننا فهل هذا صحيح؟


باسمه تقدست أسماؤه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ج1: لسنا مخالفين للتقية فهي حكم شرعي، غاية ما هنالك أننا نلتزم بحكم عدم جواز اللجوء إليها إلا بعد توافر موضوعها وتحقق شرائطها. وفي هذا الزمان انتفى الموضوع إجمالا فوجب العمل بالأصل وهو التبليغ صراحة وجهرا.

ج2: الازدياد في الرواية هو بلحاظ المجموع لا بلحاظ زمن متأخر عن زمن متقدم بالضرورة، ففي أزمان - كزماننا هذا - لا يكون للتقية مسوغ شرعي ولا حاجة، وقد يأتي زمان بعده تتحقق فيه المسوغات، وقد يأتي بعده زمان آخر تنتفي فيه، وهكذا، إلا أنه بلحاظ المجموع تكون الأزمان الأخيرة أكثر اصطباغا بصبغة التقية، مع أنه لا يخفى أنه في زمان التوطئة للظهور المبارك تكون التقية إجمالا منتفية أيضا ولذا يخرج الخراساني واليماني مجاهريْن بالحق. ثم إن اللازم على المؤمن أن يسعى في زمان الغيبة لرفع التقية، ولذا فنحن نقرأ في الأدعية المأثورة عنهم عليهم السلام: "اللهم واجعل الصحة والنور في سمعي وبصري (...) واجعل الإرشاد في عملي، والتسليم لأمرك مهادي وسندي، والرضا بقضائك وقدرك أقصى عزمي ونهايتي، وأبعد همي وغايتي، حتى لا أتقي أحدا من خلقك بديني، ولا أطلب به غير آخرتي". (مزار الشيخ المشهدي ص301).

رعاكم الله لفعل الخير والدفاع عن الحق. والسلام.

التاسع عشر من شهر شوال لسنة 1427


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp