كيف تقولون بوجوب جهاد الظالمين مع أن الرواية تقول أن جهاده يكون بالتقية؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ الجليل

يقال أنكم ترون وجوب القيام بالسيف على الظالمين مع أن الإمام قال كما في الكافي أن جهاد المؤمن في دولة الباطل بالتقية وأن جهاده في دولة الحق بالسيف فكيف ترون أن القيام بالسيف في دولة الباطل وهو خلاف الرواية ؟


باسمه تقدست أسماؤه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في المسألة فروع كثيرة ترتبط بظروفها الموضوعية، وليس صحيحا أننا نرى وجوب القيام بالسيف في دولة الباطل مطلقا، بل الذي نراه وجوب العمل على إسقاطها وقد يكون ذلك بالسيف أو بغيره من أدوات ووسائل وتحركات، كالعصيان المدني مثلا، حسب ما يقتضيه الحال وتسمح به الظروف ويكون هو الأجدى والأنفع والأقل ضررا للمؤمنين. أما ما ورد في الرواية فقد فهمتموه خطأ، فالمقابلة بين جهاد وجهاد، ومقصود الإمام (صلوات الله عليه) أنه بمثل ما يؤجر المؤمن على جهاد الكفار تحت راية المعصوم أي في دولة الحق فإنه يؤجر على العمل بالتقية تحت حكومة الجائر أي في دولة الباطل.

رعاكم الله لفعل الخير والدفاع عن الحق. والسلام.

التاسع عشر من شهر شوال لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp