هل أهان رسول الله صلى الله عليه وآله عائشة كما أهنتها أنت؟!

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله
اللهم صل على محمد وآله

لنقبل جدلا أن شخصية عائشة زوج النبي هي كما تصفونها في خطاباتكم ولكن ألا يجدر بنا أن نطرح السؤال التالي: كيف كان رسول الله يتعامل مع هذه الشخصية المتمثلة في عائشة؟
هل كان رسول الله يسبها ويشتمها ويلعنها ويصفها بما تصفونها به أنتم؟
هل حكم رسول الله على عائشة بنفس الأحكام التي تحكمون بها عليها؟ (شيطانة وكافرة وفاجرة وهي في النار معلقة من رجليها وتأكل الجيف و........)
أليس الرسول الأعظم هو قدوتنا في التعامل مع كل شيء؟ (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر.......) ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) (ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبيين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

علق سماحة الشيخ على رسالتكم قائلا: ”إن نفس كلمة (حميراء) التي كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يطلقها على عائشة هي تحقير وانتقاص لها، ومعناها أنها كانت تحيض كثيراً، ولذا قال لها: ”يا حميراء الساقين“، وقد ورد في الآثار العربية: ”شر النساء الحميراء المحياض“.
وكثيراً ما حقّر رسول الله (صلى الله عليه وآله) عائشة ووصفها بما حذر الناس منها، فقد روى البخاري في كتاب الجهاد والسير - باب ما جاء في أزواج الرسول، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: ”قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فأشار نحو مسكن عائشه فقال: هاهنا الفتنة! هاهنا الفتنة! هاهنا الفتنة! - ثلاثا- من حيث يطلع قرن الشيطان“! ( صحيح البخاري ج‏4 ص‏100)! وفى حديث آخر رواه مسلم في كتاب الفتن - باب الفتنة من المشرق، قال: ”خرج رسول الله من بيت عائشة فقال: رأس الكفر من هاهنا! من حيث يطلع قرن الشيطان“! (صحيح مسلم ج2 ص560)
وبلغ الأمر أن وصفها رسول الله بـ ”رأس الكفر“ فقد أخرج أحمد بن حنبل عن ابن عمر قال: ”خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة فقال: رأس الكفر من ههنا! من حيث يطلع قرن الشيطان“! (مسند أحمد ج2 ص23).
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو عليها كما أخرجه أحمد بن حنبل أن نبي الله قال لها لما لهت عن الأسير: ”مالكِ؟ قطع الله يديكِ“! (مسند أحمد ج6 ص54).

وقد نفى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إيمانها كما أخرجه الطبراني بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها مع أبي بكر فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”يا عائشة أطعمينا. فقالت: والله ما عندنا طعام. فقال: أطعمينا. فقالت: والله ما عندنا طعام. فقال: أطعمينا. فقالت: والله ما عندنا طعام. فقال أبو بكر: يا رسول الله؛ إن المرأة المؤمنة لا تحلف على الشيء أنه ليس عندها وهو عندها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما يدريك أَ مؤمنة هي أم لا؟! إن مَثل المرأة المؤمنة في النساء كمثل الغراب الأعصم من الغربان، وإن النار خُلِقت من السفهاء، وإن النساء من السفهاء إلا صاحبة القسط والمصباح“. (مسند الشاميين للطبراني ج4 ص91).

بل وقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) بضربها ذات مرة ضربا مبرحا حين تجسست عليه في الليل، فقد أخرج مسلم عن عائشة قولها في تلك الواقعة: ”فلهدني في صدري لهدة أوجعتني! (صحيح مسلم ج3 ص64) أي أنه ضربها بجمع الكف على صدرها ضربة أوجعتها.

فبهذا يتبين لك أن التأسي برسول الله (صلى الله عليه وآله) يقتضي أن نصم عائشة بمثل ذلك، كل هذا بناء على الدليل الشرعي“.


مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 29 شهر شوال 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp