هل معنى وصف النبي لعائشة أنها (قرن الشيطان) أنها ستنقلب إلى شيطان؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين

و اللعنة الدائمة الوبيلة على أعدائهم و ظالميهم أجمعين

سماحة الشيخ الفاضل أستاذي في التعرف على ديني و البرآءة من أعداء الله تعالى ، سماحة الشيخ الفاضل ياسر حبيب ، سلام عليكم :

ما يعني من هنا تخرج قرنا الشيطان ، إني عارف بضلالة عائشة و لكن أسئل لكي أعرف كيف ينقلب الإنسان شيطانا كما في هذه الآية المباركة :

وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون سورة الأنعام - سورة 6 - آية 112

ما هي أسباب و مسببات هذا الإنقلاب .

اللهم صل على محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين و اللعنة الدائمة و الوبيلة على أنجس الخلائق و أنتنهم أبابكر و عمر و عثمان و من والوهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .

لا تنسونا من صالح دعائكم لنا بالتوفيق لنيل رضى الإمام الحجة عليه السلام و عجل الله فرجه الشريف ، في الدين و الدنيا و الآخرة .

حفظكم الباري من كل سوء


باسمه عز اسمه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا الإمام محمد الباقر صلوات الله وسلامه عليه. جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثاره مع ولده المنتظر المهدي الحجة أرواحنا وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء وعجل الله فرجه الشريف.

قوله (صلى الله عليه وآله) في خروج قرني الشيطان من مسكن عائشة (لعنها الله) نوع مجاز، القصد منه خروج الفتنة الشيطانية من هناك، ولا شك أن إبليس (لعنه الله) كانت له دخالة وتأثير في الأمر إلى جوار عائشة. هذا من جانب، ومن آخر فقد ورد في روايات أهل بيت الطهارة (صلوات الله عليهم) أن أعدائهم يشترك الشيطان مع آبائهم في زرع نطفهم في أرحام أمهاتهم حال الجماع، فيكونون من جهة منتسبين إلى معشر الشياطين. وبهذا الاعتبار يُطلق عليهم اسم "شياطين الإنس" ومنهم عائشة لعنة الله عليها. ونحن إنما نستعيذ من الطرفين في قوله تعالى: "من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، من الجنة والناس". وهذا هو المعنى في الآية التي أوردتموها أيضا.

وفقكم الله لرفع راية الولاية ولنصرة آل محمد والانتقام من أعدائهم وسندعو لكم على أن تبادلونا الدعاء لنا بالخير وحسن العاقبة. والسلام.

ليلة السابع من ذي الحجة لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp