هل هناك محذور شرعي من الزواج بابنة الزنا؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين

و اللعنة الدائمة الوبيلة على أعدائهم و ظالميهم أجمعين

سماحة الشيخ الفاضل

سلام عليكم

هل هناك محذور شرعي بحرمة أو كره التزوج من إبنة زنا ؟ أم أن المحذور فقط في توليدها لما يبقى معها من أثر الزنا . من كانت أم عائشة ، أهي نفسها أم محمد بن أبي بكر ؟


باسمه عز اسمه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا الإمام محمد الباقر صلوات الله وسلامه عليه. جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثاره مع ولده المنتظر المهدي الحجة أرواحنا وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء وعجل الله فرجه الشريف.

شرعا لا حرمة، ولا كراهة إذا كانت مؤمنة صالحة. والتأثير التكويني واقع لكنه قد يرتفع بالإيمان الموجب لنزول الرحمة الإلهية المغيّرة للأحوال، ولا محذور في هذه الصورة من أن تُستولد. وأم عائشة تختلف عن أم محمد بن أبي بكر رضوان الله تعالى عليه، فإن أم محمد هي أسماء بنت عميس رحمها الله، وقد كانت إحدى الصالحات. أما أم عائشة فكانت أم رومان بنت عمير.

واعلم أن زواج رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعائشة مع أنها كافرة إنما تمّ بأمر إلهي لغرض تحقق الاختبار كما ذكرناه سابقا، وغير خفي عليك أن الأحكام الشرعية تجري على الظاهر، وقد كانت ظاهرا تلتزم الإسلام مع أنها تبطن الكفر، أي منافقة، والأمر ذاته جرى بين الإمام الحسن (عليه السلام) وجعدة بنت الأشعت عليها لعائن الله. والإمام الجواد (عليه السلام) وأم الفضل بنت المأمون عليها لعائن الله.

وفقكم الله لرفع راية الولاية ولنصرة آل محمد والانتقام من أعدائهم وسندعو لكم على أن تبادلونا الدعاء لنا بالخير وحسن العاقبة. والسلام.

ليلة السابع من ذي الحجة لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp