هل صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وآله رضع من صدر عمه أبي طالب؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم شيخنا الجليل

تنتشر في المواقع هذه الايام رواية مفاداها ان الرسول صلى الله عليه وآله قد رضع من صدر عمه ابو طالب اياما قبل ان يجدو له حليمة السعدية.. فهل هذه حقيقة؟

والروايه كما يقولون هي في الكافي الشريف
وهذا النص:
عن أبي عبد الله جعفر الصادق - المسكين - قال : لما ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكث أياماً ليس له لبن , فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه , فأنزل الله فيه لبناً فرضع منه أياماً حتى وقع أبو طالب على حليمة السعدية فدفعه إليها .. أصوال الكافي (( 1 / 501 )) حديث رقم (( 1211 )) - باب : مولد النبي ووفاته - طبعة دار الأسوة للطباعة والنشر - إيران . الطبعة الأولى.

ارجو التوضيح وشكرا


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ،

أولاً ليس في نص الرواية وصف الإمام الصادق (عليه السلام) بالمسكين كما أوهم هؤلاء الكذابون.

وثانيا إن الرواية وإن كانت ضعيفة سنداً إلا أنها لا تحكي محالاً ولا غرابة فيها لأن ما حصل كان معجزة من الله تعالى أجراها لنبيه الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) كما أجرى أشباهها لأنبيائه العظام صلوات الله عليهم أجمعين، فقد روى أهل البدعة ما يشابه ذلك حيث أخرج ابن عساكر في قصة موسى (عليه الصلاة والسلام) أن الله تعالى «جعل رزقه في البحر إبهامه، وإذا إبهامه في فيه يمصّه لبناً». (تاريخ دمشق لابن عساكر ج61 ص22)

وكذلك روى أشباه ذلك أهل الخلاف فقد أخرج الكليني عن الصادق عليه السلام: «لم يرضع الحسين عليه السلام من فاطمة عليها السلام ولا من أنثى، كان يؤتى به النبي صلى الله عليه وآله فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاثة، فنبت لحم الحسين من لحم رسول الله صلى الله عليه وآله ودمه من دمه». (الكافي للكليني ج1 ص389)

ومن المعلوم أن هذا الرضاع الاستثنائي إنما هو معجزة وكرامة اختص الله بها أولياءه (عليهم الصلاة والسلام) ولا يلحقه أي أثر من الآثار المترتبة على رضاع الصبي من أنثى غير أمه التي ولدته..

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 20 محرم 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp