هل قال الائمة عليهم السلام بتحريف القرآن؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ابا القاسم محمد واله الطاهرين

السلام عليكم يا شيخنا الفاضل انا متشيع جديد ولله الحمد و لدي بعض الاسئله:

1- هل قال الائمه عليهم السلام بتحريف القرأن و ما هو تفسير الروايه التي رواها الشيخ الكليني و هاذا هو النص
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد e سبعة عشر ألف آية

2- هل صيغة اية الولايه تدل على ان المخاطب جميع المؤمنون وليس الامام علي عليه السلام بقوله تعالى (الَّذِينَ يُقِيمُونَ ) (وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )

3- ما تفسير الروايه التي تقول بأن الامام تصدق برداء

4 - وما معنى الايه ( وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ) مع ان الامام تصدق

5 - ما معنى قوله تعالى (وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) وماذا يترتب على ان الامام هو نفس الرسول صلى الله عليه واله

و شكرا يا سماحة الشيخ و بارك الله فيك وعذرا عن الاطاله

محمد من الامارات


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ج1: لم يصح عن أحد من الأئمة الأطهار (عليهم الصلاة والسلام) القول بتحريف القرآن الحكيم. والرواية المذكورة يُقصد بها مجموع آيات القرآن الحكيم والوحي التأويلي الذي هو بمثابة الأحاديث القدسية، فمجموعها يبلغ مقدار سبعة عشر ألف آية، ولا يقصد بذلك أن القرآن ناقص أو محرف.
قال الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه: "قد نزل من الوحي الذي ليس بقرآن ما لو جُمع إلى القرآن لكان مبلغه مقدار سبع عشرة ألف آية". (الاعتقادات للصدوق ص85)

ج2: لا، بل الذي اتصف بهذه الصفات في واقعة خارجية، وليس هذا إلا أمير المؤمنين صلوات الله عليه. وخطاب الجمع للتعظيم كما لا يخفى.

ج3: تلك - إن ثبتت - واقعة أخرى.

ج4: الزكاة بالأصل كلمة تفيد الطهارة والنماء والبركة، وتطلق على ما يؤخذ من المال إما واجباً أو مستحباً لتطهيره وتنميته. نعم هي في الاصطلاح الفقهي تُطلق على الواجب، أما في القرآن والحديث، فتطلق على الأعم من الواجب والمستحب، وكذا كلمة الصدقة، فإنها تارة تطلق على الواجب، وأخرى على المستحب، وإن اختصت في الاصطلاح الفقهي بالمستحب.
وهناك شواهد كثيرة في القرآن والحديث على ذلك، منها قوله تعالى: "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا"، فقد جاء الأمر الذي ظاهره الوجوب بقوله تعالى: "خذ" إلا أنه سمّى المأخوذ "صدقة" ثم عاد وأشركه في عنوان وموضوع الزكاة بقوله: "تزكيهم بها".
وحين كان يُقال: "فلان عامل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على الصدقات" فلم يكن المقصود أنه يجبي المستحب من الأموال، بل الواجب أيضاً، أي الزكاة اصطلاحاً.
وفي كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى ملوك حمير: "وآتيتم الزكاة من المغانم خمس الله وسهم النبي وصفيه وما كتب الله على المؤمنين من الصدقة" (فتوح البلدان للبلاذري ج1 ص84) فقد سمّى الصدقة زكاة، كما سمّى المغانم والخمس والصفي.
إذا عرفت هذا؛ تعرف أن المراد بتصدق أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) هو الصدقة المستحبة وإن سُمِّيَ في القرآن زكاة، لأن استقرار معنى الصدقة على خصوص المستحب إنما جاء في ما بعد، في لغة المتشرعة، لا في لغة الشرع أي القرآن، وإلا ففيه قد تُطلق الزكاة على المستحب، كما قد تُطلق الصدقة على الواجب. فتنبّه.

ج5: المعنى هو أن هذا الموصوف بالنفسية هو أقرب الناس إليه صلى الله عليه وآله، فله صلاحياته، ويقوم مقامه، ويجب على الأمة الانقياد له كما كانت تنقاد للنبي صلى الله عليه وآله، لأنه نفسه من هذه الجهة. كما تقول أنت مثلاً لعامل يعمل عندك: "خذ أمرك من وكيلي فلان، فإنه نفسي".

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 11 صفر 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp