ما رأي الشيخ في هذا الشعار (سلمية سلمية لا سنية ولا شيعية)؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم الى يوم الدين

اللهم العن ابوبكر و عمر وعثمان وعائشة وحفصة الى يوم الدين

1-شيخنا العزيز لقد تم ترديد عبارة في المظاهرة لم تعجبني ابدا وهي ( سلمية سلمية لا سنية ولا شيعية)

ولم سألناهم عن هذا الشعار قالوا ان المعنى به اننا نريد حقوقنا ولا نريد اطهاد السنة على حسب ما تريد تشويش الحكومة على المتظاهرين خصوصا انهم من الشيعة

بينما انا ارى ان الشعار يراعي كلمة الوحدة التافهه

فما هو رأي سماحة الشيخ هل يوافق على هذا الشعار ام لا؟
وان لم يوافق عليها فما هو الشعار البديل؟

2- الشعار (اخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه)

ايضا قالوا لنا ان احنا في هالوطن شيعة وسنة تعايشنا معاهم وتخالطنا واحنا نحب هالوطن من قبل فهو ترديد للوقوف معانا اهل السنة في المظاهرة

ما هو رأي الشيخ في هذا الشعار؟ وما هو البديل في نظره

3- بعد ان بدأت بإنهيار للحكام العرب لعنة الله عليهم اصبح كل شئ يحصل في البلد سموها فتنة!!!

مجرد نقاش في المعتقد وفي ظلام الزهراء صلوات الله عليها قالوا انه فتنة امريكية صهيونية تريد الفرقة بين المسلمين ( كلام بايخ وتافه)

حكام العرب لما يظلموا ويسفكوا ويطهدوا الشعب قالوا انها فتنة امريكية صهيونية وذا ما تريده!!

لما رئيس الوزراء يسكت عن الوزراء الي تحته علشان لا ينزاح من منصبه والخراب من الوزراء والكتلة قالوا انها فتنة موجودة!

بالمختصر يا شيخي العزيز اننا نرى مصطلح الفتنة هذه الأيام يطلق للتبرير عن جرم الطغات ويطلق على الحق والباطل

فما هو معنى كلمة الفتنة؟
ومتى تستخدم مصطلح الفتنة؟

ارجو التوضيح يا شيخي العزيز لأن الحالة في خطر اطال الله بعمرك الشريف


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ حول الشعارات المرفوعة في الثورة البحرانية أبدى الشيخ عدم تأييده لها، حيث أكد على أن الفرز الطائفي موجود في المنطقة ومهما حاول الشيعة عدم صبغ الثورة البحرانية بلونهم فلن ينجحوا لأن الطرف الآخر يصر في كل الأحوال على أنها ثورة شيعية لا بحرانية عامة.

صحيح أن هناك فئة من طائفة أهل الخلاف في البحرين قد أيدت الثورة وأبدت تعاطفها معها، لكن حجم هذه الفئة صغير جدا ولا يمكن لها أن تظهر بمظهر الشريك الحقيقي للأكثرية الشيعية التي تقود الثورة.

وعليه فمن الطبيعي جدا أن توصف الثورة البحرانية بثورة الشيعة لأن أحداً لا يمكنه تغيير واقع أن الشيعة هم الأكثرية في البحرين وهم الذين يعانون الظلم والاضطهاد من نظام آل خليفة وهم الذين أشعلوا هذه الثورة.

لهذا فإن الشيخ ينصح بأن يتجاوز المؤمنون في البحرين مسألة الشعارات التي لن تقنع أحدا ولن تغير من الواقع شيئاً، مع تأكيده الشديد على أن يضمن المؤمنون لشركائهم في الوطن من الطوائف الأخرى حقوقهم الكاملة، خاصة أولئك الذين يشاركون مشاركة فعالة في الثورة، فالشيعي لا يظلم أحداً ولا يصادر حق أحد حتى لو كان يهوديا أو نصرانيا، فكيف بالمخالف الذي نزل على حكم الإسلام.

أما بالنسبة للسؤال الأخير فإن رفع لواء أهل البيت (عليهم السلام) والدفاع عنهم والمناداة بإمامتهم وبيان الظلم الواقع عليهم من الأمة.. هذا لا يمكن اعتباره فتنة سلبية بل هو في الواقع وقود إيماني وروحي لثورات المستضعفين من جهة، كما أنه يعتبر تكليفا شرعيا لا يسقط حتى في مثل هذه الظروف من جهة أخرى. فاللازم على المؤمنين في البحرين عدم الالتفات لهذه الأصوات المنكرة التي تدعو إلى تجاهل كشف مظلوميات أهل البيت (عليهم السلام) وخاصة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) فنحن الشيعة إنما نثور لنبينا وأئمتنا قبل أن نثور لأنفسنا، ولا خير في ثورة البحرين إذا كان مؤداها إسكات الحناجر عن البوح بمظلوميات أهل البيت (عليهم السلام) والثورة لأجلهم على من ظلمهم من الأولين والآخرين.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 24 ربيع الآخر 1432


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp