ما ضمان ما قلته في بيانكم؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بيان الشيخ الحبيب :

مع توارد أنباء عن احتمال مشاركة قوات كويتية في قمع الشعب البحراني وتثبيت حكم آل خليفة الجائر، وجه سماحة الشيخ ياسر الحبيب (حفظه الله) تحذيرا لحكومة الكويت من أن تشارك في هذه الجريمة البشعة.

وقال الشيخ موجها كلامه لحكومة الكويت: \"دعمكم لنظام آل خليفة ضد الشعب البحراني المظلوم سيكلفكم الكثير كما كلفكم دعمكم لنظام البعث المقبور ضد الشعب العراقي المظلوم ما كدتم أن تفقدوا بسببه حكمكم للأبد\". في إشارة منه إلى ما جرى يوم الثاني من آب ـ أغسطس 1990 عندما اجتاحت قوات صدام حسين الكويت رغم كل الدعم الذي كانت تقدمه الحكومة الكويتية لنظامه آنذاك.

وأكد سماحة الشيخ على ضرورة أن يجتمع الشيعة في كل العالم على نصرة الشعب البحراني الذي يتعرض الآن لحملات إبادة من أجل تثبيت نظام أسرة آل خليفة.

وفي هذا السياق خصّ سماحته الشيعة في الخليج حيث دعاهم لعدم خذلان إخوانهم في البحرين وذلك بتوحيد المصير والمناداة بإجراء استفتاء أممي تشرف عليه الأمم المتحدة لإقامة البحرين الكبرى وتحقيق الاستقلالية للشعب الشيعي في الخليج عن الأنظمة الوراثية الفاسدة.
_________________

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤال نوجهه للشيخ ياسر الحبيب

1- ما الذي سيضمن لنا نجاح هذه الخطوة ؟

2- لماذا تريدون تقسيم الشرق تقسيما طائفيا ؟
3- هل هناك مصلحة تلتقي مع مصلحة القوى الدولية في هذه الخطوة ؟ لأن كل ما يعارض مصالح القوى الدولية لا يمكن تحقيقه .
4- هل من الممكن تحقيق البحرين الكبرى ؟ وكيف ؟ وما الذي يضمن تحقيق هذه الدولة والقوى الدولية تقف ضد الشيعة ؟
5- كيف ينجح اسقاط نظام آل خليفة في نظرك وما هي ادلتك الواقعية ؟


حسين - البحرين الدامية


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتب الشيخ الآتي:

ج1: لا ضامن ولا ضمان، لكن هذاالطرح أقرب إلى التحقق بحسب الفقه السياسي إذ إن رفع سقف المطالبات إلى أقصى حد يفرضمعادلة جديدة تفضي - ولو بعد زمن - إما إلى تحقيقه أو ما هو دونه. وفي الحديثالشريف عن أمير المؤمنين عليه السلام: «من طلب شيئاً ناله أو بعضه» (مطالب السؤوللابن طلحة الشافعي ص57) وعنه عليه السلام:«من بذل جهد طاقته بلغ كنه إرادته». (عيون الحكم للليثي الواسطي ص462)

ج2: لأنه مقسَّم طائفياً بالفعلوإن لم يكن مقسَّماً طائفياً على الورق! والطائفية قدرنا جميعاً شئنا أم أبينا،وإلا فلنظل نحلم بأن يصبح الشيعة يوماً ما مواطنين من الدرجة الأولى في الخليج تحتظل هذه الأنظمة الوراثية.
الشرق قسّمته بريطانيا، وراعتفي تقسيمه مصالحها، ثم إعطاء كل أمة ذات خصوصية كيانا مستقلاً، ولذا مثلاً فصلت لبنان عن سورية لخصوصية النصارى، ولذا اقتطعت شمال فلسطين من فلسطين لخصوصيةاليهود. الفرق أننا نحن الشيعة - وحدنا - لم نرفع رؤوسنا حينئذ نطالب بكيان مستقليجمعنا، بل ولم نرفع رؤوسنا مطالبين بتطبيق الديموقراطية الحقيقية (حكم الأكثرية)حيث نحن الأكثرية فعلاً، كما في العراق والبحرين والمنطقة الشرقية، فظل الآخرونيحكموننا وظللنا سوقة بأيديهم مع أننا الأكثرية! ومواردنا ونفطنا بأيديهم أيضاً! كلهذا تحت مسمى (دول وطنية جامعة لكل الطوائف) وليست كذلك بحسب الأمر الواقع. فلنتجاوزإذن هذا الوهم وليكن طرحنا واقعياً، ولنرفع رؤوسنا مطالبين بتشكيل كيان مستقلللشيعة في الخليج، يحفظ خصوصيتهم، ويمنع غيرهم من أن يجور عليهم، ولسنا نريده إلاكياناً مسالماً مع جيرانه، ولكن ليتركونا وشأننا!
يحق للنصارى في جنوب السودان أنيختاروا الانفصال والاستقلال التام، ويحق لشعب الصحراء الغربية كذلك، ويحق لمن فيالبلقان كذلك، ويحق لجميع الأمم أن ترفع عقيرتها مطالبة بحق تقرير المصير، إلاالشيعة! لماذا؟! لأن الشيعة أنفسهم لا يريدون! فليعيشوا إذن في أوهامهم حتى يبلغبهم الذل مداه!

ج3: إذا توحّدنا جميعاً على هذاالهدف (إجراء استفتاء أممي لتقرير المصير) وأثبتنا عدم تراجعنا عن ذلك وجعلناهزخماً عالمياً؛ ستضطر القوى العالمية للتفاوض معنا لأنه لن يكون للخليج استقرارإلا بإرضاء هذه الأكثرية التي تطلب حكماً مستقلاً، حينئذ ينبغي أن نتفنن بالتفاوضإلى أن نُشعر تلك القوى بالاطمئنان لنا، وأن مصلحتها معنا أولى من مصلحتها معغيرنا. تعلموا من آل سعود! كيف أقنعوا البريطانيين بالتخلي عن مصالحهم مع الشريففأرضوا أبناءه بالأردن والعراق وأعطوا الجزيرة كلها لآل سعود!

ج4: سبق البيان.

ج5: بتحريم الحوار، والاستمراربالعصيان المدني، وتوسيع دائرة الثورة لتشمل الشيعة في الخليج كله، والالتفاف علىعنوان واحد للثورة هو (المطالبة بإجراء استفتاء أممي لتقرير المصير). ثم الصبرالصبر، الثبات الثبات، الهمة الهمة، والله هو الناصر. ومن أهم الأمور لنجاح الثورةأن تكون خالصة لله تعالى، ليس لأحد منها طموح شخصي، وأن لا تنبني على ما لا يجوزشرعا، أو ما فيه ممالأة للغير على حساب ثوابت التشيع وروحه.
في الأيام الأولى من الثورة، أخبرنيالأخوة في المكتب أن بعض الذين رابطوا في ميدان الشهداء (ميدان اللؤلؤة) اتصلواشاكين من أنهم حين كانوا يهتفون «لبيك يا حسين» كان بعضٌ آخر يأتيهم معترضاً «لاتهتفوا بشعارات تُظهر الثورة طائفية»! فلما أصروا منعوهم بالقوة حتى أنهم ضربوهم! فأسررتُللأخوة ومنعتُ نشره: «أنّى يروْن النصر وهم هكذا يفعلون»! إن مثل هذا هو ما يرفع البركة عن الثورة، حين يرى الله تعالى «شيعة» يتخلّون عن رفع اسم أئمتهم (صلواتالله عليهم) لكيلا يظهروا «طائفيين»! فحسبنا الله ونعم الوكيل!

مكتب شيخ الحبيب في لندن

ليلة 22 جمادى الاولى 1432


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp