هل تسقط العبادة في الجنة؟ وما قولكم لمن يشكك في نسبة كتاب الاختصاص للمفيد؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1- عندما يدخل الانسان الجنة، وتنكشف له الحقائق فلماذا لايستمر بالعبادة، أليس من المفروض ان يقوم الانسان بالعبادة بعد اكتشافه حقيقة الكرم والفضل الالهي، ام ان العبادة تسقط عن الانسان في الجنة؟ واذا كان كذلك فلماذا؟

عن الأمير علي عليه السلام: اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل.

2- ماذا تقولون لمن يشكك في نسبة كتاب الإختصاص للشيخ المفيد؟

3- ما رايكم حول مرجعية الشيخ جعفر السبحاني والشيخ حسين نوري الهمداني؟


والسلام عليكم

محمد


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ج1: بمراجعة الشيخ أفاد أنه لا عمل في الجنة من جنس أعمالنا العبادية في الدنيا كالصلاة والصوم والحج والزكاة وما إليها، أما العبادة بالمعنى الأعم فليست ممنوعة في الجنة، إنما يختلف جنس أعمالها، بل مجرد حياة العبد في الجنة عبادة وإن كانت على نحو خاص وطور خاص. وذلك كله أمر غيبي.

ج2: لا وجه لهذا التشكيك، فنسبة الكتاب إلى المفيد (رضوان الله عليه) واضحة بحسب ما وُجد من المخطوطات وما نصّ عليه أساطين الآثار كالشيخ الحر العاملي رضوان الله عليه. إنما منشأ هذا التشكيك من بعض المنحرفين البتريين الذين لم يعجبهم ما ورد في الاختصاص، وحاولوا نسبته إلى غير المفيد الذي هو ابن عمران رضوان الله عليه، وفاتهم أن كتاب الاختصاص إنما هو تلخيص واختيار من المفيد مما جاء في كتاب ابن عمران، مع إضافات منه، على عادة القدماء في التلخيص والانتخاب من بعض المصنفات. ومجرد انتخابه (رضوان الله تعالى عليه) من هذا الكتاب كاشف عن اهتمامه بما جاء فيه واعتماده عليه. فالحاصل أنه لا وجه لهذه التشكيكات.

ج3: يرى الشيخ أن من ينبغي للمؤمنين الرجوع إليه وتقليده في هذا الزمان - على الأحوط وجوباً - هو سماحة آية الله العظمى الشيرازي دام ظله.

وفقكم الله في الدنيا والآخرة

مكتب شيخ الحبيب في لندن

ليلة 22 جمادى الاولى 1432


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp