رسالة من الباحث المتشيع المصري خالد محيي الدين حول وضع الشيعة في مصر

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

لقد تحول الأزهر اللعين إلى منبر وهابي بعد اجتماع الصوفية بقياداتهم الاسبوع الماضي حيث هددوا وتوعدوا الشيعة في مؤتمرهم بقيادة شيخ مشايخ الطرق الصوفية رجل أعمال الحزب الوطني المنحل والمفروض فرضاً من أمن الدولة السابق والحالي والغريب أن يتزعم الملعون شيخ الازهر هذه الدعوة ويوم الخميس الماضي التقى بوفد من جمعية السيد الحكيم بلبنان ووفد عراقي وإذا به يهدد مرة أخرى بقتال الشيعة واليوم اجتمع باللعين الشيخ حسان ومشايخ أنصار السنة وكل من له باع طويل في الهجوم على شيعة أهل البيت والمعروفين بعداوتهم لخط أهل البيت عليهم السلام أمثال الملعون علي الثالوث و كل هذا يحدث في وقت دعت فيه دول الخليج مصر لتنضم إلى مجلس التعاون الخليجي كفخ للجيش المصري من جهة ولغلق باب التدخل الشيعي هنا في مصر ولكل هذه الظروف نستغيث بكم بعد أن لفظتنا حكومة إيران ولم تعير لنا بالا وقد حذرناهم بمخاطر جمة علينا وعلى المذهب وعلى كل مصر ومازال الخطر غير منظور للامن القومي هنا والذي يعبث فيه الصهاينة والخونة من الخليج كما يحلوا لهم حتى أنه كان في حملة أعتقالات أثناء تظاهرات أمس رجل بلجية شيعي ظنوا أنه سلفي فقالوا له في حملة اعتقالات أخرج انت من محطة المترو لأننا سنعتقل كل من فيها إلى هذه الدرجة ولذلك نطلب من سماحتكم دعمنا ولو باللجوء السياسي لبريطانيا الآن المسيحيين بدأوا هم الاخرين في الهجرة من مصر ووصل عددهم في عدة اشهر 100000 فلو سمحتم عندي علم هام إخراجه الان ولا يريد أحد إخراجه من هذا العلم كتاباً حصرياً بكل جرائم آل سعود السياسية والدينية في حق أمتهم العربية وكل العالم حتى غزو البحرين وكتاباً آخر غاية في الاهمية بعنوان ماسونية آل سعود وقد اثبت ذلك بما لا يدع من شك فلو كانت هذه المؤلفات تنال اهتمامكم ياريت تشترونه لأننا في حاجة ماسة إلى المال لأن العمل شبه متوقف منذ بداية الثورة

كاتب وباحث

خالد محيي الدين


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

علق سماحة الشيخ على رسالتكم بقوله:

نحن نثمّن حرصكم وغيرتكم، ونستشعر آلام قلبكم على الواقع الشيعي في مصر العزيزة، ونشاطركم هذه الآلام، ونسأل الله أن يقيّض لشيعة مصر من يرفع رؤوسهم عالياً ويحبط مؤامرات أعدائهم من النواصب والمتصوفة وأهل الباطل.

أما ما ذكرتموه من خذلان النظام الإيراني لكم فهذا أمر غير مستغرب، فإن هذا النظام شأنه شأن سائر الأنظمة المتلبسة عباءة الدين، يهتم بمصالحه الدنيوية قبل كل شيء آخر، وليس يدعو إلى الدين إلا بقدر ما يوظفه لخدمة مصالحه تلك، فإذا جدّ الجد داس على الدين وخذل أهله، وقد فعل هذا النظام ذلك داخل إيران فكيف لا يفعله خارجها؟! إذن، إن التعويل على أي نظام أو جهة سياسية في الانتصار للعقيدة ليس في محله، ولا ينبغي الجري وراء سراب.

إنما اللازم بعد التوكل على الله تعالى بمقام مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) تكثيف العمل الميداني داخل مصر في اتجاهين رئيسيين. الأول؛ هو الاتجاه التربوي، حيث لا بد من التركيز على النشئ وتربيته على الولاء لآل محمد (عليه السلام) والبراءة من أعدائهم (عليهم اللعنة) وذلك من خلال جمع أكبر عدد ممكن من الصغار والبدء معهم بالتربية والتعليم منذ الصغر. الثاني؛ الاتجاه الإعلامي، حيث لا بد من أن تكون للشيعة واجبات ووجوه إعلامية ذات صوت عالٍ وجريء وتضحوي، حتى لا يكون الصوت الشيعي المصري مغمورا فلا يُحسب للوجود الشيعي في مصر حساب، ثم إن هذه الواجهات والوجوه الإعلامية عليها أن لا تساوم في دين الله ولا تحابي في الحق أحداً، وإلا زالت عنها البركة وعادت خائبة وفقدت ثقة الناس بها.

إن التركيز على هذين الاتجاهين هو ما سيدفع باتجاه تقوية الوجود الشيعي في مصر، أما الأول فلأنه يؤسس لجيل إسلامي شيعي سيتحول في غضون خمسة عشر إلى عشرين عاما قوة شبابية لا يستهان بها وعليها تنعقد الآمال في التغيير. وأما الثاني فلأنه ــ إذا تحلّى بالإخلاص والالتزام بالمبادئ والدعوة الصادقة ــ سيضاعف من وتيرة المد الشيعي وسيستقطب الجماهير المصرية إلى اعتناق ولاية آل محمد الطاهرين عليهم الصلاة والسلام.

إن العمل على هذين الاتجاهين هو أفضل رد على المعادين للتشيع داخل مصر، كشيخ الأزهر ومن لفّ لفّه، وهو ما سيجعلهم في المستقبل المنظور ينهزمون ولا يرجعون إلا بخفي حنين.

وعلى أية حال، نحن في حدود إمكاناتنا المتواضعة سنعمل كل ما بوسعنا لمعاونتكم لتفصيل هذه الاستراتيجية.

وفقكم الله تعالى لكل خير.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 17 من ذي القعدة 1432


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp