والديَّ وأخواني ظلموني فتبرأت منهم، فهل أنا على صواب؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا من المعجبين بالشيخ ومن الذين اثق فيهم. عندي مشكلة كبيرة ارجو ان يفيدنا شيخنا. مع علمنا المتواضع اني على حق الا اني ان ضميري يأنبني على معاداة والدين قصة طويلة ولكن اختصرها اختصار شديد. عندي أخوة فاسدين إلا أنا مؤمن ملتزم وكنّا في شراكة مع والدنا في موسسة فأفلست المؤسسة بسبب سياسة الأخوة وفساد أخلاقهم فأعطى لكل واحد منهم شىء مما تبقى من المؤسسة إلا أنا لما طالبته بحقي رفض إعطائي فصبرت واحتججت عليه أني تعبت كثيرا في عمل أكثر من عشر سنوات وأريد مساعدتك لأتزوج بل توسلت له بجاه الله أن يساعدني فقال لي أخي مؤسسة فلما بدأت بعمل جاءني أحد الأخوة وهو فاجر يشرب خمر ويزني وسرق والوالد يعرفه أي يعلم بذلك اه مؤسسة وطردني فمن ثم تبرأت منهما حتى أمي تاتي معهم ولا تأتي معي. ألست على حق عندما تبرأت منهما أنا أريد أن انصر دين محمد وآل محمد بمال مثل خديجة عليها سلام وهم يعلمون ذلك لكنهم لم ينصروني ونصروا أهل الباطل والفجور. أنا أريد إكمال ديني لكنهم لم ينصروني نصروا أهل الفساد والزنا بل ظلموني ولم يعطوني حقي كما أعطوا للآخرين هل أنا على حق عندما تبرأت منهما لأن ضميري يأنبني ولا أنام وأسهو في تفكيير عندما أتفكرهما وأخاف من يوم الآخرة. على العلم أني لم أتبرأ منهما إلا لوجه الله يعني لإكمال ديني بزواج لو فعلت فاحشة لما تبرأت منهما ولكن لأني لا استطيع فعل ذلك لأني مؤمن إلا أني أناني أعاني أنا شاب في قمة غريزة لذلك أنا أرتاح عندما أفك غسة فيهما .وكنت أحلم ان أنشر دين محمد وآل محمد ولكن عندما أفسلت يعني عندما لم يعطوني حقي . اتهمني بعضهم أني لم أجد نفسي في مجتمع فتشيعت لأُعرف كما يقال خالف تعرف. ونهم من لم يسمع لي لأني مفلس.. أخوكم من الجزائر يحتاج لدعائكم أفيدونا ووفقكم وحفطكم الله من أعداء شكرا حياكم الله. نرجو ردا سريعا لأننا من الملهوفين على الإجابة وحشرنا الله مع محمد وال محمد

اسماعيل عبدالمولى


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

علق سماحة الشيخ بالآتي:

”جاء في الأحاديث الشريفة أن عقيل بن أبي طالب استولى على دار رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مكة المكرمة وباعها، ولمّا تم فتح مكة قيل للنبي صلى الله عليه وآله: ”يا رسول الله.. ألا ترجع إلى دارك؟ فقال: وهل ترك عقيل لنا داراً؟! إنا أهل بيت لا نسترجع شيئاً يؤخذ منّا ظلما“. (علل الشرائع للصدوق ــ الجزء 1 ــ الصفحة 154).

ولم يبلغنا أن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) تبرأ من ابن عمه عقيل بسبب ذلك، رغم أنه (صلى الله عليه وآله) كان يعاني كثيرا من قلة ذات اليد حتى أنه كان يشد على بطنه حجراً من شدة الجوع!

فلتكن لك في نبيّك أسوة، وكِّلْ أمرك إلى الله تعالى، ولا تتبرأ من إخوتك وأقاربك وإن ظلموك وأخذوا حقوقك، تنال بذلك أجر الصابرين المحتسبين إن شاء الله تعالى. ولعل الله تعالى يجعل هدايتهم على يدك مع تواصلك معهم بالحسنى والموعظة.

وإذا علم الله منك صدق النية في نصرة محمد وآله الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) فإنه سيعوضك ويفتح لك أبواب الرزق والخير من حيث لا تحتسب، فلا تغتم بما ذهب منك.

ولقد دعونا لك بأن يرزقك الله زوجة صالحة تسعدك وتكون لك عوناً، كما دعونا بجوامع الخير في الدنيا والآخرة“.

وفقكم الله تعالى لكل خير.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

26 من ذي القعدة 1432


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp