هل أواصل الحوار مع المخالف المعاند؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و ال محمد و سلم
لعنة الله على عائشة و اباب بكر و عمر و حفصة و اباب سفيان و يزيد و معاوية و هند..وعلى كل من ظلم اهل البيت سلام اللع تعالى عليهم
شيخنا الكريم و العزيز انا موالي رافضي من تونس ...و الحمد لله لكن هناك مشكلة تواجهني مع الفرقة البكرية في تونس كلما تحاورت معهم و جادلتهم بالحجة القوية و البينة حتى من كتبهم الا انهم لا يقتنعون و يلفون و لا و يصرون كثيرا على الدليل من القران..و انا في غالب الاحيان اختم جدالي معهم بلعن اعداء ال محمد (ص ع)
فبماذا تنصحونني سيدي..هل اواصل التحاور معهم ام اتجنبهم.

مراد قسومي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحييك على جهودك المباركة ونسأل الله لك الثبات والتوفيق ونبتهل اليه سبحانه أن يفيض عليك من فضله ويلقنك حجتك.
إستمر في الحوار إلى أن تتأكد من أنّ الطرف الاخر قد صار مراؤه واضحا بحيث يميزه اي احد واحرص على أن تُظهر جهل الطرف المحاور لتسقط شخصيته وهذا له دور مهم في زعزعة الثقة بما يطرحه لدى الطرف المتلقي اي الطرف الثالث الذي يتابع الحوار.
إن حققت ذلك حينها اطرح ما لديك من كتب ومواقع مفيدة ودعهم في طغيانهم يعمهون. المهم أن تكون سجلت نقاطا قوية على خصمك بحيث تهز شخصيته وتجعل الطرف المتلقي لا يثق بما يطرحه وهذا بحد ذاته يغرس الشك في نفسه ويدفعه للبحث. لا يكوننّ غرضك دائما هداية المحاور نفسه "فأغلب" من يدعون الرافضة للحوار في هذا العصر هم معاندون ولا يبحثون عن الحق. من يبحث عن الحق بنية صادقة يذهب هو بنفسه ويبحث ويستمع ويقارن ثم يسأل عن النقاط التي توقف عندها. ولكننا نشجع على الحوار معهم بشكل اجمالي لاننا نحتمل ان يكون هناك طرف ثالث يتابع الحوار بذهنية صافية وقلب مقبل على الحق فيهتدي
إنّ المحاور منهم اما جاهل فيهتدي وإن لم يقر لك بذلك اثناء الحوار لكنك تصدمه بكذب كثير مما ينقل وتكشف له تدليس قومه فيفقد الثقة فيهم وعلى الاقل سيكف عن نشر الاكاذيب على الشيعة ليحفظ ماء وجه مذهبه المهتريء إن لم يواصل البحث ويتشيع, واما القسم الاخر فهو المعاند وهذا قد سبق البيان والتفصيل بشأنه. المعاند ناقشه إلى أن تجد أنك أسقطت شخصيته وكشفت شيئا من زيفه ثم دعه عنك امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وآله: "إياكم وجدال كل مفتون , فإنّ كل مفتون ملقّن حجته ـ أي يلقنه الشيطان حجته ـ إلى انقضاء مدته ، فإذا انقضت مدته أحرقته فتنته بالنار ".
علل الشرائع ص131

بعد أن تجد بأنّ الحوار لا جدوائية منه فضع ما عندك من مصادر وسلاسل بحثية وحلقات ومواقع مفيدة تثق برافضيتها وامضِ فمن كان يطلب النور يبحث عنه.

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

13 ربيع الأول 1433


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp