هل صحيح أن إبن أبي الحديد المعتزلي شيعي؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على محمد و آله الطاهرين و لعنة الله على أعدائهم أجمعين الى يوم الدين

السلام عليكم يا سماحة الشيخ

-1 هل صحيح ما يدعيه البكريون أن أبن أبي الحديد المعتزلي صاحب كتاب شرح النهج و القندوزي صاحب كتاب ينابيع الموده و الحاكم الحسكاني صاحب كتاب شواهد التنزيل كانوا من الشيعه و ما الدليل على أنهم من علمائهم

-2 هل كل ما ورد في كتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري صحيح لديهم و ما هي ترجمته و هل كان يصحح أحاديث موضوعه و يقول انها على شرط الشيخين و هي ليست كذلك كما يدعون

-3 هل آية ‏(‏ و آني رافعك ألي و مطهرك من الذين كفروا ‏) في كلام الله عز و جل لنبيه السيد المسيح عليه السلام تفيد بأن الله في السماء بقرينة رافعك ألي

-4 ما هو مذهب القارئ حفص الكوفي الذي أخذ عاصم عنه القرآءه المعروفه هل هو شيعي و ما هو الدليل من كتبهم


و شكرا لكم يا سماحة الشيخ و بارك الله فيكم و عذرا على الأطاله
محمد


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وهل أحد من علمائنا نسبهم للتشيع؟ أو قال بتشيعهم؟ فالأصل انهم من رجال الطائفة البكرية فلا قيمة بعد هذا لتهريج البكريين!

لقد قرأ "تتلمذ" كل من القندوزي والحسكاني والمعتزلي على مشايخ البكريين. اما التعنت في وصفهم بالتشيع فلأنهم لم يكونوا "صلبين في السنة"!
استمع الى هذه المحاضرة للشيخ الحبيب بعنوان "عندهم الصلب في السنة هو الناصبي!" حينها تعلم لماذا ينسبون أولئك الرجال للتشيع (هنا)


هل ينسبون القندوزي الحنفي للتشيع لكونه كان يورد روايات تؤيد المروي عن أهل البيت عليهم السلام ؟ بناءا على هذا فلينسبوا كل من يسمونهم أصحاب الصحاح للتشيع ! لأنهم ايضا قد أخرجوا كثيرا من الروايات التي خدمت الشيعة في احتجاجهم بأحقية عقيدتهم ويكفيك أن تطالع في هذا كتاب "فضائل الخمسة من الصحاح الستة" لآية الله الفيروزابادي.
إبن ابي الحديد المعتزلي ليس من قول يثبُت في نسبته للتشيع ويكفي للطعن في هذه الدعوى الاستشهاد بقوله في في بداية كتابه شرح نهج البلاغة: " الحمد لله الذي قدّم المفضول على الفاضل", وذاك إقرار منه بشرعية حكومة ابي بكر، ثم دفاعه عن الطواغيت الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان في كتابه، وإجلاله لهم.

ـ لقد ذكر الحاكم في المستدرك أنّ مايخرجه هو على شرط مسلم والبخاري والرجل مشكلته مع القوم انه أخرج ما تعمد البخاري ومسلم لعنهما الله كتمانه
ـ ارجع الى ترجمة الحاكم في المصادر التالية:
- الأنساب 2/370, وفيات الأعيان 4/280، 281 , سير أعلام النبلاء 17/162: 177, تذكرة الحفاظ 3/1039: 1045)

ـ حفص بن سليمان أبي داود الأسدي رجل شيعي، فهو مترجم عندنا ضمن أصحاب الصادق عليه السلام تارة، والكاظم عليه السلام تارة أخرى. ذكر ذلك شيخ الطائفة الطوسي في رجاله (ص189) والتفريشي في رجاله (ج2 ص131). ولولا أنه شيعي لما ضعفه المخالفون، فقد اتفقوا على ضعفه ونصوا على أنه متروك. ثم إن الرجل كوفي، ومعلوم أن الأصل في أهل الكوفة قرّاؤهم وحفاظهم هو التشيع، ويندر أن تجد منهم ناصبيا أو عثمانيا، كما ذكر ذلك الذهبي. فبناء على هذه الدلائل لا يشك الباحث أن حفصا شيعي، وتكفي ترجمته في رجال الشيعة دليلاً على ذلك مع القرائن المزبورة.

وأما بخصوص تشيع عاصم نكتفي بإيراد ما جاء في كتاب "تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام":
عاصم الكوفي ابن أبي النجود بـهدلة ، أحد الشيعة من السبعة ، قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي صاحب أمير المؤمنين المتقدم ذكره وتشيّعه آنفاً ، وهو قرأ على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وقد نص الشيخ الجليل عبد الجليل الرازي المتوفى بعد سنة 556 .
وكان ابن شهر آشوب وشيخ أبي الفتوح الرازي المفسر في كتابه نقض الفضائح على تشيّع عاصم وأنه كان مقتدى الشيعة ، فقال ما معناه باللسان العربي ، أن التشيع كان مذهباً لأكثر أئمة القراءة ، كالمكي والمدني والكوفي والبصري وغيرهم كانوا عدلية لا مشبّهة ولا خوارج ولا جبرية ، ورووا عن علي أمير المؤمنين عليه السلام ، ومثل عاصم وأمثاله كانوا مقتدى الشيعة والباقين عدلية غير أشعرية انتهى . قال السيد في الروضات عند ترجمته ، وكان أتقى أهل هذه الصناعة على كون هذا الرجل أصوب كل أولئك المذكورين رأياً وأجملهم سعياً ورعياً – إلى أن قال – وقال إمامنا العلامة أعلى الله مقامه فيما
نقل عن كتابه المنتهى ، وأحب القراءات إليّ قراءة عاصم المذكور من طريق أبي بكر بن عياش انتهى . قرأ أبان بن تغلب شيخ الشيعة على عاصم ، كما قرأ هو على أبي عبد الرحمن السلمي ، ولعاصم روايتان رواية حفص بن سليمان البزاز كان ربيبه وابن زوجته ورواية أبي بكر بن عياش ، وذكره القاضي نور الله المرعشي في مجالس المؤمنين ونص على تشيّعه .

ـ في قوله تعالى : "رافعك إلي" الرفع هنا هو رفع معنوي لا حقيقي وهو كناية عن المرتبة الرفيعة العالية. (إلي) لا تعني الظرفية والمكانية بالمعنى الحقيقي فهي هنا نسبة تشريف, كقوله تعالى (أحياء "عند" ربهم): آل عمران ,169


وفقكم الله لمراضيه , والسلام

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

20 ربيع الأول 1432


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp