هل المعصومون (عليهم السلام) يعلمون بساعة القيامة وبساعة الرجعة؟ وما معنى ازدياد علم الإمام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل ياسر الحبيب حفظه الله وسدد خطاه ووفقه لكل خير وصلاح بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين.

س1:هل الأئمة المعصومين عليهم يعلمون متى تقوم ساعتا القيامة والرجعة ، بل أن ساعة القيامة تقوم بهم وعلى يديهم وما الدليل على ذلك ، وهل يمكن عد قاعدة اللطف الإلهي دليلا عقليا على ذلك؟

س2:ما معنى ازدياد علم الامام عليه السلام كرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام مع أن الامام عالم بكل شيء إلا بالإحاطة بالذات الإلهية ، وكيف يزدادون معرفة بالله والله مطلق لا محدود وليس بمركب وقابل للتجزيء؟

حفظكم الله من كل مكروه وحشركم مع محمد وآله الطيبين الطاهرين


باسمه جل شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بمولانا الحسين الشهيد وأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثاراته مع ولي دمه مولانا صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف.

ج1: إن علم المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين) علم مطلق إلا ما استأثر الله تعالى به، ولا دليل على أن ساعتا القيامة والرجعة أو ساعة الظهور هي من العلم المستأثر، فيشملها علم المعصومين عليهم السلام، سيما أنه لم يرد منهم نفي صحيح للعلم بساعة القيامة مثلا، وما ورد من هذا القبيل - كما عن رسول الله صلى الله عليه وآله - إنما هو من طرق المخالفين، فيكون ذلك قرينة على أن العكس هو الصحيح. ولعل مما يعاضد ذلك ما أُثر عنهم (عليهم السلام) من أنهم عالمون بما كان وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة، إذ تكون (إلى) هنا للانتهاء، فيشمل ذلك ساعة قيامها بتقريب أنهم عالمون بآخر ما يكون من الدنيا حتى فنائها، وليس بعد هذا الفناء إلا قيام الساعة، فيثبت المطلوب. أما اعتبار قاعدة اللطف دليلا عقليا على ثبوت العلم بها؛ فقاصر.

ج2: المسألة معكوسة، فإن نطاق هذا الازدياد خارج عن المعرفة البشرية المحدودة، ويصح الإشكال ما لو كان الله تعالى محدودا والعياذ بالله، أما حيث أنه لا محدود فإن زيادة العلم به - من غير إحاطة - هو المتعين عقلا.

وفقكم الله للاستزادة من علوم آل محمد صلوات الله عليهم. والسلام.

14 من شهر صفر الأحزان لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp