ما قصة زواج النبي صلى الله عليه وآله من زينب بنت جحش؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

اخي الكريم :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..اما بعد : ان ما اسمعه في قناة الحياة المسيحية على الهوتبرد وقناة الفادي ايضاً على الهوتبرد من سلبيات الاسلام بصراحة يكاد يشككني بديني..المشكلة هنا انهم لا يأتون فقط بأحاديث ترويها عائشة اللعينة عن الرسول الاعظم ..ولكنهم ايضاً يستشهدون بآيات قرآنية فما رأي الشيخ الكريم بآية السيف مثلاً وهي التي تقول ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يدينون دين الحق ولا يحرمون ما حرم الله ورسولة حتى يؤمنوا او يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون) فهل يعقل ان يقوم المسلم بقتل 5 مليار بني آدم لانهم لا يؤمنون بالدين الحق او لا يؤمنون بالاسلام ؟؟ اليس هذا قمع للحريات كحرية الاعتقاد ؟هل هذه الاية وغيرها من الايات كآيات القتل والقتال مثل واقتلوا المشركين حيثما وجدتموهم واضربوهم فوق الاعناق وغيرها من الايات التي تدعو الى القتل وسفك الدماء وارهاب الخصم هل لها تفسير اخر عند ائمة اهل البيت عليهم السلام؟ ام انها مرتبطة بزمان ومكان معين؟ثم انهم يقولون على ان الاسلام لا يحرم العبودية ويستشهدون بملكات اليمين ؟؟ما قصة ملكات اليمين هذه ولماذا هي الان غير محللة في الاسلام مع انها موجودة في القرآن الكريم واصل الشيء تحليله ولا تحريم الا بنص ؟؟ ثم ما قصة رسول الله (ص) وزوجته زينب بنت جحش ؟والاية التي نزلت ولماذا تزوج رسول الله زوجة ابنه بالتبني ؟كيف نستطيع ان نقنع النصارى ان رسول الله(ص) كانت غايته نبيلة ؟ ثم ما قصة الاسيرة اليهودية التي تزوجها رسول الله في نفس اليوم الذي قتل فيها اباها وأخاها وزوجها ؟؟وهل يعقل ان امرأة تهب نفسها لرسول الله بعد ان اجرم بحق عائلتها ؟؟اليس مثل هذاالتصرف من اي شخص عادي هو مدعاة للاشمئزاز والكره فما بالك بالرسول الاكرم (ص) هل يعقل ان يصدر هذا التصرف من اشرف الخق؟هل هذا الكلام صحيح ؟؟الكثير الكثير من الامور التي تفاجأت بها وهي حوادث تاريخية ؟؟ارجوكم ان تسعفوني بالدليل والبرهان لأني لم اجد قناة غير قناة فدك تعتمد الاسلوب العلمي والمنطقي والدليل والبرهان .ولم اجد حجة اقوى من حجة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله وشكراً لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابراهيم سليمان


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:


ـ أولا: عندما لا يستبين الإنسان حقيقة أمور لا يرى انها تضرب سلامة أساسات البناء فليس من الصواب أن يدفع العاقل ذلك للشك في صحة البناء كله.
ثانيا: عندما يلقي طرف مخالف لطرف آخر إشكالا ينبغي التثبت من صحته فهو إما أن يكون مغلوطا ألقاه الخصم بغرض التشويش على الاخر وتسقيطه وإما أن يكون إشكالا حقيقيا نابعا من رغبة في تصحيح مفهوم خاطيء.
ثالثا: أحسنت بالتوجه بالسؤال لمن تطمئن لأهليته وتمكنه من الاختصاص المتعلق بتلك الإشكالات التي لا تجد لها جوابا.
رابعا: نجيبك على ما سألت عنه أيها الكريم وبالله تعالى التوفيق للسداد..

ـ كلا لم تكن دعوة الاسلام بقوة السيف بل بقوة الكلمة. ولكن ما العمل إذا منع المستكبرون وصول الكلمة؟ إذا أرادوا أن يبقوا الاخرين في الظلمات؟ هنا يُحاربون بالسيف.
هذه الاية الشريفة التي استدللتم بها تتحدث عن المعاندين الذين لم يكتفوا فقط بعدم الايمان بل راحوا "يحجبون" الناس أيضاً عن الهداية ويمنعون وصولها إليهم ولا يسمحون للدعاة المسلمين بالدعوة للاسلام في بلدانهم ثم هم يتآمرون ولو سرا للقضاء على الإسلام.
هؤلاء يستحقون المواجهة و التأديب فكم فردا بسببهم مات على غير الاسلام وحُرِمَ من نوره؟ وكم فردا كان سيموت على غير الدين؟

هؤلاء يُحارَبون فإن أسلموا ولو نفاقا وخوفا عُصمت دماؤهم فالمهم هو توفير الحرية التي تتيح للدعاة الدخول في هذه البلاد والدعوة الى الله فيدخل في الدين أفراد عن اقتاع ويقين وإيمان من باب الحرية الشخصية، أما أن تقوم سلطة ما بحرمان الناس من حريتهم الشخصية في اعتناق الإسلام فإن من واجب القوة الإسلامية أن تتصدى لذلك لكونه ظلما للناس ومصادرة لحرياتهم وقراراتهم الشخصية.
هؤلاء الذين كانوا يمنعون الناس من استقبال الإسلام إن رفضوا بعد معركة الإخضاع قبول الإسلام وخافوا القتال فلهم أن يدفعوا الجزية عقاباً لهم لأنهم حيث رفضوا دخول الدعاة والمبلغين إلى بلادهم فيكون عقابهم إمداد الدولة الاسلامية وتقويتها رغما عنهم.

اليوم إن منع أحدهم وصول العلم والمعرفة إليك فهو يمارس بحقك جرما أشد من جرم من يقتلك ويسفك دمك فموت الجهل أخطر فتكا بالأمم وحينها تكون مواجهته بالسيف إن لم يكن من طريق غيره سبيل الخلاص.
رسول الله صلى الله عليه وآله أراد تحرير الشعوب من الموت بداء الجهل والظلام الذي أراد الاخرون أن يقتلوهم به ولو كان السيف مقدمة لذلك اضطرارا.

لكن لو افترضنا أنّه سُمح للدعاة بالدخول الى تلك النواحي والبلدان والتبليغ ونشر الدعوة فحينها من رفض الدين فهو حُر ولا شأن للمسلمين به. المهم أن تكون المعلومة قد وصلته والدين قد بلغه على أتم وجه.
حينها ثق أنّ قطرة دم واحدة لم تكن لتُراق.
ولكنّ المستكبرين واعوانهم من الرعاع كانوا يحاربون مجرد وصول المعلومة ومجرد إتاحة المجال للمسلمين بالتبليغ وايصال رسالتهم.

هذا الدين به حياة الأمم ومنع وصوله لهم هو الجرم وليس القتال من أجل وصوله إليهم.
فإذاً الصواب هو أنّ قتال من يحاربون إيصال الدعوة الاسلامية ليس ديكتاتورية تجاههم كما توهمت بل هو ردة فعل على ديكتاتوريتهم وتصدٍ لها وثورة عليها. لا أحد يسمي الشعوب التي تثور على الطواغيت والديكتاتوريين شعوبا متوحشة ومجرمة.

الاصل هو هذا ..
بسم الله الرحمن الرحيم
"لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)" سورة البقرة
من لا يتصدون للدعوة الاسلامية ويمنعون وصولها للشعوب فيحاربون المسلمين في دينهم فإنّ هذا ما أمر الله تعالى به في التعامل معهم
(لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) سورة الممتحنة (9) حسب ترقيم الرافضة
مقاتلة المسلمين في دينهم تعني ممارسة الديكتاتورية تجاههم وصدهم عن الدعوة للاسلام ومحاربة إيصال الاسلام للشعوب والتآمر والتعاون في سبيل حجب ذلك النور عن الوصول للشعوب.
ـ في شأن قوله تعالى (واقتلوهم حيث ثقفتموهم) فمن يقرأ الايات تامة يعلم أنه ليس فيها أمر بالاعتداء وانما هي بوارد التحريض على المعتدين من الكفار ومجازاتهم بالمثل لردعهم وكف أيديهم.
اقرأ الايات تامة أخي الكريم
قال تعالى: "وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (191) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ (192) فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (193)" سورة البقرة

"سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّواْ إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُواْ فِيهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّواْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِيناً"
(92) سورة النساء

ملاحظة: ترقيم الايات كما هو مقرر عند الرافضة

ـ هنا هنا جواب سابق للشيخ حول ملك اليمين

اما تعاطف بعض الجهلة مع الاسيرة فهو أمر راجع لخلل في نفسيتهم
تلك الاسيرة قبل ساعات من أسرها قد كانت سندا وعونا في سفك الدماء, فالمرأة كانت هي وقود الحرب والمشجعة والمحفزة. لذا فإنّ استعبادها جرم مخفف جدا لما تستحقه فهي في الواقع مستحقة للقتل. المعين على القتل والمحرض عليه شريك في الجرم.
الإسلام دين القيم والمباديء والرحمة ولكنه أيضا شريعة الحدود والقوانين الرادعة فهو دين متوازن.
لو لم تكن تلك الاحكام لما ارتدع أحد وفكر ألف مرة قبل الخروج بنسائه للحرب وقتال المسلمين.
اما عن الرقيق اليوم فهو عزيز ونادر ولكنّ هذا لا يعني انه لم يعد حلالا فلو فرضنا أنّ الكفار قد بغوا على المسلمين فخاض المسلمون حربا وانتصروا فيها جاز لهم سبي من يظفرون بها في الحرب من نساء معسكر الكفر، لا مطلق النساء كما يتوهم بعض الناس، فإن المرأة الكافرة التي لم تشارك في الحرب لا تؤسر ولا تسترق.

ـ كان زيد عبدا مملوكا لرسول الله صلى الله عليه وآله فأعتقه وقد كان ابنه (بالتبني) وحسب قوانين الجاهلية فإنّ المُتبنَّى يتمتع بكل حقوق واحكام الابن الحقيقي ومن بينها حرمة الزواج بامرأته المُطلّقة.
باديء الأمر قد خطب النبي صلى الله عليه وآله زينب وهي ابنة عمته لزيد مولاه غير أنها أبت ذلك لانها كانت ترى أنّ مكانتها الاجتماعية أرفع من زيد, ولذلك نزلت آية كريمة تبين أنّ المؤمن يُسلّم لحكم الله ورسوله ويختار ما يختاره الله ورسوله لأنّ المؤمن الحقيقي يؤمن أنّ المصلحة والحكمة هي فيما يختاره الله ورسوله
قال تعالى : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله امراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) (الأحزاب,37) حسب ترقيم الرافضة

حينها استجابت زينب للامر الالهي الذي يهدف إلى إبطال شرع الجاهلية إذ كان يجعل من المكانة الاجتماعية والطبقية معيار الكفاءة بين الرجل والمرأة.

لكنّ ذلك الزواج لم يدم طويلا فقد وقع خلاف بين زينب وزيد دفع زيد للتصميم على طلاقها. وقد كان الله تعالى قضى أن يزوّج رسوله لزينب بعد طلاقها من زيد وذلك لإبطال سنة الجاهلية التي تقضي بعدم زواج الرجل من زوجة ابنه بالتبني ولكنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكريم حين جاءه زيد شاكيا وأخبره بأنه يريد تطليق زينب فإنّ رسول الله الحيي حيث يؤذيه غمز المنافقين ولمزهم في حال بلغهم أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله سيتزوج بزينب فإنه لم يخبر زيد بأنّ طلاق زينب منه سيقع لا محاله وأنّ الله تعالى سيزوج نبيه بزينب بعد تطليق زيد لها وإنما اكتفى بنصحه في ذلك الظرف كما هي عادة الكرام وقال له أمسك عليك زوجك واتق الله.
خشي تأتي بمعنى استحى وهذا يسمى في اللغة التضمين وهو نوع من المجاز لأنّ اللفظ ما وُضع للحقيقة والمجاز سوية ولذلك يكون الجمع بينهما مجازا يسمى التضمين. يقال في اللغة اختشى بمعنى استحى
التضمين يعني باختصار أن يتضمن فعل معنى فعل آخر.
(وتخشى الناس) :الناس هنا هي مفعول به لتخشى وذلك لتضمنه معنى تستحي والمعنى (وتستحي الناس) وقد فسر صاحب مجمع البيان حسب اطلاعنا الاية بهذا المعنى.

أما قوله تعالى( والله أحق أن تخشاه) فالتفسير الذي ينسجم مع ظروف القصة هو أنّ قوله تعالى (تخشاه) أي تخشاه (الناس) والمعنى أنّ الله تعالى أحق أن تخشاه الناس. ويمكن تأنيث الفعل المُسند للفظ الناس بقاعدة الحمل في اللغة حيث الحياء منبعه النفس وهي مؤنثة فحُمل عليها الناس فؤنّث الفعل الذي أُسندَ للناس. كما يجوز حذف الفاعل (الناس) في اللغة بدلالة السياق.

أي يا رسول الله انت تستحيي من الناس والحال أنّ الله تعالى هو الأحق باستحياء الناس منه بعدم التعرض لنبيه والغمز واللمز فيه.
فإذاً الآية جاءت بصورة العتاب (ظاهرا لا حقيقة) للنبي صلى الله عليه وآله من باب الاشفاق عليه والرحمة والرأفة به إذ يتحامل على نفسه الشريفة ويكلفها ما يشق عليها مما لم يوجبه الله تعالى عليه نظرا لحيائه الشديد صلى الله عليه وآله.

وهذا يبين أي مجتمع مشحون بالنفاق والمنافقين كان يعيش فيه الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ويعاني من أذاه ومع هذا النبي الكريم الكامل يستحي منهم ولكنهم لا يستحون من الله تعالى فيكفّون عن أذية نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
اما فيما يتعلق برؤية رسول الله لزينب فالروايات بهذا الشأن على قسمين , قسم منها لم يرد فيه رؤية رسول الله صلى الله عليه وآله لزينب قبل زواجه بها وهذه التي نأخذ بها والبقية وإن اتفقت في مضمونها الا انها اختلفت في طريقة الرؤية وهي متضاربة جدا بهذا الشأن. جاءت رواية فيها مضمون الرؤية عن علي بن الجهم يسأل فيها المأمون الامام الرضا عليه السلام وهذه رواية متروكة لأن علي بن الجهم رجل من المخالفين أصلا، وكان فاسقا، وعلى افتراض صدق الرواية فقد جاء الجواب حكاية عما يرويه العامة في كتبهم فهم من تنسب كتبهم تلك الشنائع لرسول الله صلى الله عليه وآله.

ـ لا شيء مما يقوله النصارى له أساس من الصحة فلا يجوز في الاسلام وطء السبية قبل استبراء رحمها أي لا بد أن تحيض وتطهر أولا فكيف يُزعم أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله دخل بها في يومها وليلتها. لربما كان كلامهم ناشئا عن فهم مغلوط للروايات

في كتاب المغازي من كراس البخاري رواية أنس بن مالك تقول: "حَلَّتْ " فبنى بها رسول الله ‏صلى الله عليه وآله وسلم.
أي انها قد حاضت وطهرت فحلّت بهذا.
الأمر الآخر أنّ المرأة لم تُجبر على شيء فقد ورد أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد خيّرها بين إعتاقها ورجوعها الى من تبقّى من أهلها أو أن تسلم فيتخذ منها زوجة له فاختارت الاسلام والزواج برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ننبه أخيرا إلى ضرورة أن لا يعتمد أحد على شبهات النصارى المستلة من كتب ومصادر الفرقة البكرية، فإن هذه المصادر والكتب فيها الغث والسمين، وهي بالأصل من الكتب التي كتبها أعداء الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله والمنحرفين عن أهل بيته الطاهرين عليهم الصلاة والسلام.
المنهجية العلمية تقتضي أنه إذا أراد الباحث البحث في التفسير الحقيقي للقرآن الكريم والسيرة الحقيقية للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أن ينظر في ما رواه وحدّث عنه الأئمة من آله فهم الأعرف بدين جدهم وسيرته من الجميع.

شكرا لتواصلكم

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

1 رمضان 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp