كيف يمكن أن يكون الدعاء محجوبا عن الله وهو أقرب إلينا من حبل الوريد؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

الله عز وجل يأمرنا بدعاءه وفي بعض الآيات يقول عز وجل ( لا يعبأ بكم ربي لولا دعائكم) – أتمنى أن تكون الآية صحيحة والتصحيح إذا وجد خطأ- والإمام علي يقول في دعاء كميل بما تعرفونه؟ وكي لا تحجب ذنوبنا من وصول الدعاء ...

إلخ ، سؤالي هو كيف يمكن أن يحجب الدعاء والله أقرب إلينا من حبل الوريد ويحول بين المرء وقلبه ويعرف ما نسره وما نعلنه ؟


باسمه عزّ اسمه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أسعد الله أيامنا وأيامكم بعيد فرحة الزهراء صلوات الله عليها، جعلنا الله وإياكم من الفائزين بولايتها والبراءة من قتلتها وأعدائها.

لعلّك تقصد هذه العبارة من دعاء كميل: ”فأسألك بعزتك أن لا يحجب عنك دعائي سوء عملي وفعالي“. ومعنى الحجب هنا ليس المعنى الحقيقي المقتضي لغياب شهود الله سبحانه دعاء عبده، بل المقصود هو المعنى المجازي وتقديره أن العبد إذا أساء العمل وأذنب وابتعد عن طريق الله فإنه سبحانه لا يستجيب لدعائه ولا يقضي حاجاته، وعدم الاستجابة بمثابة حجب الدعاء إذ لا أثر له.

وفقكم الله لجوامع الخير في الدنيا والآخرة. والسلام.

12 من شهر ربيع الأول لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp