من هن البلهاء من النساء العواتق اللواتي لا ينصبن ولا يعرفن ما تعرفون؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ورد في الكافي الشريف عن زرارة عن الباقر عليه السلام في نقاش طويل عن المناكحة, قال الإمام في آخره لزرارة: إن كنت فاعلا فعليك بالبلهاء من النساء. فقلت: وما البلهاء؟ قال: ذوات الخدور العفائف. فقلت: من هي على دين سالم ابن أبي حنيفة؟ فقال: لا. فقلت: من هي على دين ربيعة الرأي؟ فقال: لا, ولكن العواتق اللواتي لا ينصبن ولا يعرفن ما تعرفون.

سؤالنا هو التالي: من هن البلهاء من النساء العواتق اللواتي لا ينصبن ولا يعرفن ما تعرفون؟ ولأي سبب أمره الإمام بالزواج من هذا النوع؟

سبب سؤالنا هو أن لي أم لا تنصب ولا تعرف هذا الأمر (أقصد التشيع) وهي أظن من البلهاء من النساء إن لم أكن مخطأ في فهم كلمة المعصوم, فأردت أن أتحقق إن كانت أمي بالفعل من هذا الصنف الذي أمر به الإمام.

وهل معنى ذلك أن لأمي نصيب في دخول الجنة إن كانت كما وصفها عليه السلام؟

وجزيتم شكرا.

محمد سعيد بحر


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان الشيخ قد تناول هذه الرواية في إحدى محاضراته في الليالي الرمضانية الأخيرة، وقد بيّن أن البلهاء هي المستضعفة، أي التي لم يتسنَّ لها معرفة الحق بسبب ظروف عاشتها منعتها من ذلك على نحو القصور لا التقصير.

هذه المستضعفة رغَّب الإمام (عليه السلام) بالزواج منها لأنها تكون مؤهلة لقبول الحق طواعية من حيث أنه ليس عندها موانع من العناد والتعصب أو النصب لأهل البيت (عليهم السلام) أو الإصرار على مخالفتهم والعياذ بالله.

ومن جانب آخر، فإن المستضعفة وكذلك المستضعف يُرجى لهما الجنة، وقد نطقت الأخبار المعتبرة بذلك.

وعلى هذا الأساس فإننا نرجو لوالدتكم الكريمة الجنة برحمة الله وشفاعة المصطفى وآله الطاهرين عليهم السلام، ولكن عليكم من باب البر بها أن تسعوا في تعريفها بالحق فتوالي النبي وآله وتبرأ من أعدائهم حتى تضمن إن شاء الله الفوز بالجنة.

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

25 ذو القعدة 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp