أخبار الخلق الأول وعالم الملكوت ما المراد من معرفتنا بها؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة منه وبركة.

هل يراد مناالمعرفة بأمور الخلق الاول وعالم الملكوت والارواح والعرش والكرسي وووالخ من الامور الغيبية؟

ابوحسن السوداني


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ المراد منك هو الايمان بتلك المغيبات كما أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وآله

قد تقول بماذا يفيدني الإيمان بها؟ نقول الايمان بها من تمام التسليم لرسول الله صلى الله عليه وآله والثقة بصدق نبوته صلى الله عليه وآله.

عندما يخبر طبيب أحدهم أنه بعد الفحوصات اكتشف انّه مصاب بالمرض الفلاني فإنك تجده يصدقه رغم أنه هو لم يطلع على نتائج تلك الفحوصات بل كثير من المرضى حتى لو اطلع على تلك النتائج من أشعة وغيرها فإنه لا يتمكن من فهمها ومع ذلك يصدق بما يقوله الطبيب ثقة منه بعلمه.

المؤمن يثق بصدق نبوة رسول الله صلى الله عليه وآله فيصدقه فيما أخبر به عن عالم الملكوت وإن لم يشاهده ولذلك كانت أول صفة للمتقين هي الايمان بالغيب لأنّ من صدق رسول الله صلى الله عليه وآله فيما أخبر به من مغيبات كان في التسليم له بما عاين غير مرتاب قيد أنملة.

الأمر الآخر هو أنّ عالم الشهود هو امتداد لذلك العالم ومعرفة تفاصيل عما جرى ويجري في ذلك العالم فيها ما يكون سبيلا لفهم وتفسير المؤمنين بعض الأمور المرتبطة بهذا العالم كلٌ حسب فهمه وما أعطاه الله من يقين وعلم. وإلا ما الذي يجعل علماء الجيولوجيا مثلا يبحثون في تاريخ الأرض.

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

30 محرم 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp