اليهود والنصارى يتهمون نبينا بهذه الأوصاف, فبماذا أرد عليهم؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظة الله

كنت في نقاش حاد مع شخص يهودي واخر مسيحي عن اخلاق سيدنا محمد خاتم الانبياء
حيث افاد اليهودي ان رسول الله كان يقوم بضرب الناس بيديه
وهذي ليس من اخلاق وصفات الانبياء والرسول اليهود او النصارى وقمت بالرد عليه بان يدي الرسول صل الله عليه وسلم لم ترفع في ضرب اي انسان قط ويديه شريفتان بل كان يمسح بيديه الطاهرتان على الناس اما المسيحي يقول ان رسول الله كان يتلفظ على الناس بالالفاظ المجرحه وقمت بالرد عليه ان لسان النبي لم ينطق باي طوال حياة بكلمة مجرحه او سيئه لاي انسان للعلم المسيحي يريد ان يدخل الاسلام ولكن متشكك من الامور كيف ارد عليهم على هذي الادعاءات مع الدليل حفظكم الله ورعاكم

بدر محمد الشريف


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ متى تعرض نبينا الطيب الكريم لأحد فضربه ظلما وعدوانا؟ بل كان الا شقياء يحرضون "جهلتهم" في مكة فيرمون في طريقه الشوك ويرمون على ظهره الشريف سلا الجزور فما رد اساءتهم تلك بمثلها. مع انه لو ردها بمثلها لكان ذلك عدلا.

كيف يدعي اليهودي انّ موسى عليه السلام لم يضرب أحدا بيده قط مع أنّ ما تذكره كتبه ينافي ذلك.

ورد هذا النص في سفر الخروج:

(ثم لمح موسى رجلاً مصرياً يضرب رجلاً من بني إسرائيل، فقتل موسى المصري وطمره في الرمل. وبلغ الخبر مسمع فرعون فسعى إلى قتل موسى، إلا أن موسى هرب إلى أرض مديان حيث التقى مع بنات يثرون السبع الذى كان أبوهن كاهن مديان، وهن يتعرضن للاعتداء من قبل الرعاة المديانيين، وتدخل موسى ليدافع عنهن)

(سفر الخروج ٢ : ٢-٢٢)

أنبياء الله تعالى لا يعتدون وإنما يستخدمون الشدة في موضعها واللين في موضعه, ويردون العدوان عنهم وعن غيرهم من المظلومين باليد إن استدعى الأمر ذلك وباللسان تارة أخرى.

ـ نبينا الكريم عف اللسان ولا يهين إلا المستحق الظالم. مثلا المنافق خائن فهو ظالم لذلك أمره الله تعالى بالغلظة عليه.

في الدول التي تسمى بالمتحضرة حينما تخرج الجماهير في مظاهرات ضد المسؤولين الفاسدين والظلمة فتصفهم بأقذع الأوصاف فإنّ أقصى ما يقال عنهم (يُعبرون عن غضبهم)

المظلوم لا يمكن له أن يحترم ظالمه وإبداء الاحترام للظالم يزيده تماديا في غيّه ويحمل الآخرين على الاغترار به.

هنا في النقطة التاسعة تجد فلسفة سب الظلمة ويتبين لك انه سلوك موافق للفطرة الانسانية السوية.

أما دعوى أنّ نبي الله عيسى عليه السلام لم يُهن أحدا قط بكلمة جارحة فهذا ادعاء ينفيه ما جاء في كتب النصارى

هنا في في قصة المرأة الفينيقة أو الكنعانية التي قدمت للمسيح باكية طالبة منه أن يشفي ابنتها المجنونة قائلة : " ارحمني يا سيد، يا ابن داود، ابنتي مجنونة جداً ، فلم يجبها بكلمة ، فتقدم تلاميذه وطلبوا إليه قائلين : اصرفها ، لأنها تصيح وراءنا ، فأجاب وقال : لم أرسل إلا إلى خراف بيت اسرائيل الضالة . فأتت وسجدت له قائلة : يا سيد أعني . فأجاب وقال : ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب . فقالت : نعم يا سيد، والكلاب تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها . حينئذ أجاب يسوع وقال لها : يا امرأة عظيم إيمانك ، ليكن لك كما تريدين " ( متى 15 /22 - 28 )

هذه القسوة على تلك المرأة ثم تشبيهها وجميع الأمميين من غير اليهود بالكلاب ماذا يسمونه؟ لطف وعطف؟ ثم يشبه بني اسرائيل بخراف ضالة. أهذا كلام لطيف أم جارح؟

ومرة أخرى شبه غير اليهود بالخنازير في وصيته التي يقول فيها: " لا تعطوا القدس للكلاب. ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير" (متى 7/6).

ـ إذا أراد اليهودي أو النصراني أن ياخذ سيرة محمد صلى الله عليه وآله فليأخذها عن عترته الطيبة. رسول الله رحمة للعالمين.

ننصحكم أن تزودوهم بسلسلة كيف زُيف الاسلام ففيها بين الشيخ كيف قامت الفرقة البكرية التي اتبعت أهل النفاق بتشويه صورة نبينا صلى الله عليه وآله.

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

2 صفر 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp