لو كنت في حياة النبي صلى الله عليه وآله هل كنت تجرأ أن تلعن زوجته أمامه؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

يا ياسر لو كنت في حياة النبي صل الله عليه وآله وسلم هل كنتا تجرأ أن تلعن زوجته أمامه ؟

محب الحسن والحسين


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد الإمام الهادي عليه السلام.

بمراجعة الشيخ قال: بعد نزول سورة التحريم التي أعلنت إدانة الله تعالى لعائشة وحفصة من فوق سبع سماوات، فالجواب بكل تأكيد هو: نعم. فالرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) لا يحابي في دين الله أحدا وإن كان زوجته، ونحن على منهاجه إن شاء الله تعالى.
قال تعالى: (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚأُولَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَـٰئِكَ حِزْبُ اللَّـهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّـهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

إن (الروابط الأسرية) لا محل لها هنا، فالقضية قضية حق وباطل. ولو اتبعنا منطق الروابط هذا فإن علينا أن نتورّع عن لعن أبي لهب أو ذمه لأنه عم النبي (صلى الله عليه وآله) الذي فرح بمولده الشريف وبلغ من سروره أن أعتق جاريته ثويبة لأجله! فكيف تجيب على سؤال: لو كنت في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) هل كنت تتجرأ على لعن عمه أمامه؟
لا جواب لك إلا هذا الجواب: بعد نزول سورة المسد التي أعلنت إدانة الله تعالى لأبي لهب من فوق سبع سماوات، فالجواب بكل تأكيد هو: نعم.
وبمثل هذا الجواب سوف تجيب عن سؤال: لو كنت في حياة النبي نوح (عليه السلام) هل كنت تتجرأ على لعن زوجته أمامه؟ ولو كنت في حياة لوط (عليه السلام) هل كنت تتجرأ على لعن زوجته أمامه؟

فكذلك جوابنا عن سؤالك. فتدبّر ولا يغرنّك الشيطان.

- انتهى كلام الشيخ.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

3 رجب 1434


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp