تشيعت بفضل الله ثم بفضلكم ولكن أهلي سيقتلوني إذا علموا فهل يجوز لي الزواج من بكري وبماذا تنصحوني؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صل على محمد وأل محمد,واللعنة الدائمة على أعداء محمد وأل محمد,ولعن الله أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة.

انا فتاة أعيش بين أسرة متعصبة جداً لولاية أعداء محمد وأل محمد.

منذ سنة وأنا أتابع محاضراتك يا شيخ,منذُ سنة وأنا أتابع حلقاتك وأتابع قناة فدك,وبفضل الله أولاً ثم فضلك من بعده رأيتُ الحق معكم,رأيتُ الحق مع أتباع أل بيت رسول الله(ص),ورأيتُ الكذب في كتبنا,ورأيتُ الغباء في مصادرنا...أقسمُ أنكم الحق يا شيخ ياسر..أقسم أن الحق مع شيعة أل محمد(ص).

سيقتلوني يا شيخ إن رأوني أهلي أصلي مثلكم,سيقتلوني إن صمتُ معكم أو أفطرتُ معكم,سيقتلوني إن علموا أني تركتُ مذهب أبا بكر وعمر لعنهم الله,سيقتلوني إن علموا بأني أصبحتُ رافضية.

علماً اني ذات مرة زلّ لساني وقلتُ أمامهم:فاطمة الزهراء عليها السلام,فصرخوا بوجهي وأهانوني لأني قلت كلمة: عليها السلام,,فكيف بهم إن عرفوا أني أصبحتُ ألعن مذاهبهم؟!

انصحني يا شيخ وقل لي ماذا أفعل,أقسم عليك بحق ضلع فاطمة المكسور.

هل أستطيع أن أبقى أتكتف في صلاتي؟
هل أستطيع أن أصوم معهم وأفطر معهم؟
هل أستطيع أن أترضى على أبو بكر وعمر أمامهم؟
وماذا ان أتى نصيبي للزواج,هل أتزوجُ بكرياً؟!!
أجبني بحق الزهراء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنيئا لكم الهداية أيتها المؤمنة الرافضية الطيبة, ثبتكم الله وزادكم بصيرة وفقها في دينه وحفظكم من شر كل من اراد بكم سوءً.
نشكركم على زف هذه البشرى الغالية. سرّ الله قلبكم في الدارين وفرج عنكم كل كرب بحرمة محمد وآله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.

ـ إن كان الإعلان فيه خطر فعلي على حياتكم فحينها عليكم العمل بالتقية.
تابعوا المقال التالي وشخصوا ظرفكم (الرابط)

- من الغريب إهانتهم لك لأنك قلت عن فاطمة: (عليها السلام)! لو راجعوا صحيح البخاري وباقي كتب الحديث عندهم لوجدوا أن هذا التعبير عن سيدة النساء متداول ومعمول به، فمثلا في البخاري كتاب فضائل الصحابة، وفيه باب هذا عنوانه بالنص: (باب مناقب فاطمة عليها السلام)!

بخصوص اسئلتكم:
ج1: فيما يتعلق بالصلاة فبمراجعة الشيخ،
تصلين الصلاة الشرعية لا المبتدعة إذا أمكنك ذلك ولو في وقت آخر لا يرونك فيه، وتتظاهرين بالصلاة أمامهم كما يصلون دفعاً للضرر عن نفسك، فإذا لم يمكنك أداء الصلاة إطلاقا كما أمر الله تعالى - أي بترك التكتف - في وقت لا يرونك فيه وكان الخطر جدياً على نفسك؛ جاز لك أن تصلي كما يصلون ولا حاجة لقضاء الصلاة حينئذ، لكن تلتزمين ما أمكن بالصلاة الشرعية الصحيحة في سائر الأمور الأخرى.

ج2: فيما يتعلق بالصوم فبمراجعة الشيخ،
لا يجوز إلا إذا كان هناك خوف ضرر على نفسك ولم يمكن تأخير الإفطار إلى دخول الوقت الشرعي بأي حجة أو عذر. فتعملين حينها برخصة التقية وتصومين كما يصومون وتفطرين كما يفطرون.

ج3: فيما يتعلق بالترضي على رموز النفاق فبمراجعة الشيخ،
إذا اضطروك إلى ذلك وكان امتناعك يؤدي إلى ضرر يقع على نفسك فلا بأس بالترضي عنهم تقية كذلك، وتقصدين في نفسك خلاف ذلك.

ج4: إذا لم يكن البكري ناصبياً معادياً فلا بأس بزواجك منه إلا أن تخافي على دينك منه فحينئذ لا يجوز إلا مع الاضطرار. واحرصي أن يكون من تقبلين به ذا اخلاق كريمة بشكل عام, ليس من جفاة البكرية الغلاظ ولا فساقهم المنحلين, وانما يكون من سواد البكريين وعامتهم البسطاء بحيث يكون مؤهلاً للهداية ولو في المستقبل إن شاء الله تعالى.

سلي الله تعالى أن ييسر امورك وثقي بأنه تعالى لا يتركك ولا يتخلى عنك فاعتصمي به وبمحمد وآله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم واتقيه حق تقاته يكن كافيك ما أهمك من أمر دينك ودنياكِ ويجعل لك من امرك مخرجا ويرزقك من حيث لا تحتسبين.

ـ ننصحكم بالمداومة على قراءة هذا الدعاء الشريف بنية دفع ضرر المضرين: اللهم إني أدرك بك في نحورهم وأعوذ بك من شرورهم وأستعين بك عليهم فاكفنيهم بما شئت وأنّى شئت من حولك وقوتك يا أرحم الراحمين.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

8 شهر رمضان 1434


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp