من هو ”الشيصباني“؟ وما علاقته بالآية الكريمة «كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (12) إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا»؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم.
شيخنا العزيز أرجو توضيح حقيقة خروج الشيصباني قبل السفياني، و هل الآية الكريمة (كذبت ثمود بطغواها إذ انبعث أشقاها) لها علاقة بالشيصباني؟
وشكرا جزيلا،،،

مصطفى رمضان


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لم نقف على رواية فيها ذكر ”الشيصباني“ إلا ما جاء في كتاب الغيبة للنعماني، وهو: عن جابر الجعفي، قال: ”سألت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) عن السفياني، فقال: وأنّى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني، يخرج من أرض كوفان، ينبع كما ينبع الماء، فيقتل وفدكم، فتوقعوا بعد ذلك السفياني، وخروج القائم (عليه السلام)“. (المصدر: كتاب الغيبة للشيخ محمد بن إبراهيم النعماني - الباب الثامن عشر - الرواية الثامنة - الصفحة 313).
قد يكون المقصود بالشيصباني أنه رجل عبّاسي، حيث ورد في بعض الروايات الشريفة أنّ الأئمة (عليهم السلام) كنّوا بني العباس بـ ”بني شيصبان“، وشاهد ذلك ما ذكره الميرزا النوري (عليه الرحمة والرضوان) في كتابه المستدرك، وهو: الشيخ المفيد في الروضة: عن ابن أبي عمير، عن الوليد بن صبيح الكابلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ”من سوّد اسمه في ديوان بني شيصبان، حشره الله يوم القيامة مسوداً وجهه“ الخبر. (المصدر: مستدرك الوسائل للميرزا حسين النوري - الجزء 13 - الصفحة 126 - رقم الرواية 14970). وقد يكون المقصود بالشيصباني أنه رجل شيطاني، وذلك لما جاء في لسان العرب في مادة ”شصب“ أن ”شيصبان“ اسم من أسماء الشيطان.

ولم نرَ في أحاديث المعصومين (عليهم السلام) أن هناك ربط بين الآية الكريمة الواردة في سؤالكم وبين الشيصباني.

وفقكم الله تعالى لكل خير.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 28 ذي القعدة 1434 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp