ينقل كمال الحيدري بعض الشبهات عن أحمد القبانجي مدعيا أنها من تحقيقه، فهل رد على القبانجي أحد؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال البعض: "وجدت أنّ السيد المحقق الحيدري نقل حرفيا ما ذكره المدعو (أحمد القبنجي) الذي ينكر الجنة والنار والقرآن والنبوة والإمامة ولم يبق له شيء للإلحاد؟
وقد نقل السيد كمال حرفيا ما ذكره هذا الرجل في كتابه (تهذيب أحاديث الشيعة) المطبوع سنة 2009 والذي جعل فصلا كاملا ص275 أسماه: أحاديث موهومة في تفسير مجمع البيان؛ وجعل أول بابا فيه باسم (أبو جعفر في تفسير مجمع البيان)".

وقال بعد ذكر بعض التفاصيل: "فمن هنا نعلم أنّ السيد كمال هو مجرّد ناقل لكلام المدعو أحمد القبنجي وليس الأمر بحثا علميا أو تحقيقيا كما صرّح أكثر من مرّة."

فهل هنالك أحد تصدى للقبنجي وكتابه؟

صالح


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نعتذرعن التأخر في الرد على رسالتكم نتيجة الكم الهائل من الرسائل الواردة إلينا، ونتيجة المسؤوليات الأخرى الملقاة على عاتق المكتب، فيُرجى تقبل اعتذارنا إليكم والعذر عند كرام الناس مقبول.

لم نطّلع على هذا الكتاب، وإن لم يتم الالتفات إليه والرد على صاحبه فذاك لكونه ليس بذي وزن أو حجم ليستأهل كراسه التفرغ للرد عليه، فقد أثبت أنه معتوه في كثير من مقولاته الشفهية السمجة وقد رد الشيخ على جملة من حماقاته وتهريجاته بطلب من بعض المؤمنين في سلسلة البحوث القرآنية(1).

وعلى كل حال إن صحّ أنّ كمال الحيدري قد استلّ طرحه الفارغ من الكتاب المذكور فلا عجب فإنّ الطيور على أشكالها تقع.

ذكر الشيخ في واحدة من حلقات الليالي الرمضانية لهذا العام أنّ ما هرطق به كمال الحيدري مؤخرا هو محاولة لإظهار نفسه بصورة المحقق العظيم الأوحدي الذي اكتشف ما لم يكتشفه الآخرون ولو بأن يُسفِّه عقله بمثل مقولته الأخيرة المتهافتة التي زعم فيها أنّ التراث الرافضي قد دُسّ فيه من الاسرائيليات والمجوسيات وهو بهذا لا يدري أنه قدم أعظم هدية للعدو بمثل هذا التصريح الأخرق التافه المتهافت الذي لا مستند له من حقيقة. ونحن لا ننكر أنّ هناك تسربات فالحركة العلمية والتراثية والروائية بشكل عام يقع فيها شيء من التسريبات وهذا أمر طبيعي، ولكن ليس بالكم ولا الكيف الذي صوّره هو! وحتى ما تسرّب قد كانت ولا زالت مشاقص العلماء والمحققين له بالمرصاد لغربلته وعزله. هو يمارس بهلوانياته الفارغة تلك في مسار الطعن على أعلام المحققين والعلماء والمراجع ليصور نفسه على أنه الأوحدي الخارق الذي اكتشف شيئا لم يسبقه إليه أحد سواه في محاولة منه لدغدغة مشاعر الشباب المتحمس له والمفتون بـ ”كاريزماه“ التي زعمها لنفسه.

إنّ وهم العظمة هو مشكلة ”البالون“ الذي يحتاج لإبرة كي تفشه وحينها يكتشف أنه هواء.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن



(1) تجدها (بالضغط هنا).

ليلة 3 ربيع الثاني 1435 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp