هل الله تعالى يزور الحسين في قبره كل ليلة جمعة مع الملائكة والأنبياء والأوصياء؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم العن ابابکرالزنديق وابن الصهاک المابون والخبيث الصهيون والفاحشة
الفاجرة وام الفاسقين وابن هندالزاني بامه واختة وآکلة الاکبار وراس
النفاق بنتها وبني امية قاطبة وآل زياد وآل مروان وزبير وآله وبني العباس
الفجرة وابن تيمية واتباعة الی ابد الابدين ثم افضل الصلاة وازکی السلام
علی سيدالکونين وآل بيته الاطهارومن تبعهما بالاخلاص.
السلام عليکم ورحمة الله وخيربرکاته
سماحة الشيخ ناصر الزهراء وعميل الخاص لال بيت الاطهار صلوات الله عليهم اجمعين

احد المخالفين استفزني بهذه الرواية من کتاب بحار الانوار مجلد 98 صفحه 60
31 - كامل الزيارة: أبي وجماعة مشايخي، عن أحمد بن إدريس، عن العمركي، عن
عدة من أصحابنا، عن ابن محبوب، عن الحسين مثله (3).
32 - كامل الزيارة: أبي وأخي وجماعة مشايخي، عن محمد بن يحيى وأحمد بن
إدريس معا "، عن حمدان بن سليمان، عن عبد الله بن محمد اليماني، عن منيع
بن الحجاج عن يونس، عن صفوان الجمال قال: قال لي أبو عبد الله عليه
السلام لما أتى الحيرة: هل لك في قبر الحسين؟ قلت: وتزوره جعلت فداك؟
قال: وكيف لا أزوره والله يزوره في كل ليلة جمعة يهبط مع الملائكة إليه
والأنبياء والأوصياء ومحمد أفضل الأنبياء ونحن أفضل الأوصياء.
فقال صفوان: جعلت فداك فنزوره في كل جمعة حتى ندرك زيارة الرب؟
قال: نعم يا صفوان: الزم تكتب لك زيارة قبر الحسين وذلك تفضيل.

اريد من سماحتکم الموقرة شرح کامل من هذه الرواية ومع دليل قاطع.
جزاکم الله بافضل الاحسان وحفظکم الله ونصرکم علی اعداء الزهراء.
السلام عليکم ورحمة الله وبرکاته


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

معنى الحديث أن الله تعالى قرن ذاته الشريفة بذات نبيه الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم، فجعل كل ما يصدر من نبيه صادرا منه، وكل ما يأتي إلى نبيه آتيا إليه، فعلى هذا يكون معنى زيارة الله تعالى للحسين (عليه السلام) زيارة نبيه (صلى الله عليه وآله) إليه كل جمعة، فقد روى الصدوق عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: ”قلت لعلي بن موسى الرضا عليهما السلام،: يا ابن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث أن المؤمنين يزورون ربهم من منازلهم في الجنة؟ فقال عليه السلام: يا أبا الصلت إن الله تبارك وتعالى فضل نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم على جميع خلقه من النبيين والملائكة، وجعل طاعته طاعته ومتابعته متابعته وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته فقال عز وجل: «مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ»، وقال: «إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ» وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله) درجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة أرفع الدرجات، فمن زاره إلى درجته في الجنة من منزله فقد زار الله تبارك وتعالى. قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فما معنى الخبر الذي رووه أن ثواب لا إله إلا الله النظر إلى وجه الله؟ فقال عليه السلام: يا أبا الصلت من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر ولكن وجه الله أنبياؤه ورسله وحججه صلوات الله عليهم، هم الذين بهم يتوجه إلى الله وإلى دينه ومعرفته، وقال الله عز وجل: «كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ» وقال عز وجل: «كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ» فالنظر إلى أنبياء الله ورسله وحججه عليهم السلام في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من أبغض أهل بيتي وعترتي لم يرني ولم أره يوم القيامة، وقال عليه السلام: إن فيكم من لا يراني بعد أن يفارقني. يا أبا الصلت إن الله تبارك و تعالى لا يوصف بمكان، ولا تدركه الأبصار والأوهام“. (التوحيد للصدوق ص117).

هذا وذيل الرواية التي سألتم عنها يشهد بأن معنى الهبوط مجازي كما في قوله تعالى : ”وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا“ لمكان قوله عليه السلام: ”وذلك تفضيل وذلك تفضيل“، فهو هبوط النبي (صلى الله عليه وآله) الذي يكون ممثلا عن الله تعالى، ولا مانع من انضمام هذا المعنى إلى معاني أخرى كهبوط الرحمة الإلهية مثلا وهو عين ما نقوله في الآية الشريفة إذ نؤولها بمعنى ”وجاءت رحمة ربك“ لضرورة عدم التجسيم، وعلى ذلك قامت الأدلة، فمثلا جاء في تفسير القمي: ”إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ. قال: ينظرون إلى وجه الله أي إلى رحمة الله ونعمته“.

شكرا لحسن تواصلكم.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

27 شهر رمضان المبارك 1435 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp