من هي الفرقة الناجية التي جاءت في الحديث الشريف؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

أين ال73 فرقة التي ذكرتها التي 72 منها في النار

علي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ج1: هي كناية عن الكثرة، وأن الفرق المنحرفة التي تنتسب إلى الإسلام سيكون عددها أكثر من الفرق المنحرفة في النصرانية أو اليهودية. ويمكن القول أيضا أنه إذا تم التدقيق في أصول اعتقادات الفرق التي تنتسب إلى الإسلام فإن بعضا منها سيكون منصهرا في فرقة أكبر، فيما بعضها الآخر سينقسم ويفترق عن فرقته الأم، بما يكون المجموع دقّيا 73 فرقة إلى حين قيام الساعة، وأساس هذا التقسيم هو الاختلاف في الأصول العقائدية.

والفرقة الناجية من كل هذه الفرق هي التي التزمت بوصية النبي (صلى الله عليه وآله) بالتمسك بالثقلين، الكتاب والعترة. وهم شيعة أهل البيت الطاهرين عليهم السلام، الذين يؤمنون بالأصول الخمسة التالية:

1- التوحيد. أن الله تعالى واحد لا شريك له، ولا شبيه له ولا نظير. وليس له جسم أو أعضاء كالبشر، كما لا يتحيّز بمكان أو زمان، ولا تدركه الأبصار، ولا يتغيّر أو تطرأ عليه الحوادث بالحركة والانتقال ونحو ذلك مما تعتقد به الفرق المنحرفة كالبكرية.

2- العدل. أن الله عادل عدالة مطلقة، فلا يأمر بالقبيح ولا ينهى عن الحسن، ولا يقدّر المعصية على العبد بلا اختيار منه ثم يحاسبه عليها، كما لا يقدّر الطاعة على العبد بلا اختيار منه ثم يثيبه عليها ونحو ذلك مما تعتقد به الفرق المنحرفة كالبكرية.

3- النبوة. أن الله أرسل للبشر أنبياء يهدونهم طريق الصلاح، وسيدهم وخاتمهم نبينا محمد صلى الله عليه وآله، وهو منزّه عن كل عيب وشين، معصوم عصمة كبرى، لا ينسى آيات الكتاب ولا يتحكم به الشيطان في صلاته فيجعله يسهو كما زعمت المنافقة عائشة.

4- الإمامة. أن الله تعالى نصب للبشر بعد الأنبياء أئمة أوصياء يرشدونهم إلى ما فيه الفلاح، وهم بعد نبينا إثنا عشر، أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم المهدي المنتظر عليهم الصلاة والسلام، فهؤلاء هم الخلفاء الحقيقيون للنبي صلى الله عليه وآله، وعصمتهم من عصمته، فلا يجوز الاعتقاد بغيرهم أئمة وخلفاء، بل يجب رفضهم والبراءة منهم.

5- المعاد. أن الله تعالى جامع الخلائق في يوم القيامة بعد نشرهم وحشرهم، فيُحاسَبون كلٌّ بعمله، ففريق في الجنة وفريق في السعير.

شكرا لحسن تواصلكم.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

1 ذي القعدة 1435 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp