قال أحد المعممين أن البترية المقصود فيهم في رواية زيد أنهم هم أنفسهم البكرية، فما ردكم؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم

قال أحد المعممين أن البترية المقصود فيهم في رواية زيد الشهيد في رجال الكشي أنهم هم أنفسهم البكرية لأنهم يدعون حب آهل البيت عليهم السلام ويوالون اعدائهم

أي أن البترية لا علاقة لهم في الشيعة

اذا هذا صحيح اذاً سلسلة صفعات رافضية في وجه البترية كلها عل فاضي؟!؟!

أرجوا من سماحة الشيخ الإجابة على هذه الشبهة وشكراً

حسين الفضلي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد النبي الأعظم (صلوات الله عليه وآله).

ج1: البترية هم جماعة من مدعي التشيع خلطوا ولاية علي (صلوات الله عليه) بولاية أبي بكر وعمر، فقد روى الكشّي عن سُدير قال: ”دخلت على أبي جعفر (الباقر) عليه السلام معي سلمة بن كهيل وجماعة، وعند أبي جعفر (عليه السلام) أخوه زيد بن علي، فقالوا لأبي جعفر (عليه السلام): نتولّى عليا وحسنا وحسينا ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: نعم. قالوا: نتولى أبا بكر وعمر ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: فالتفت إليهم زيد بن علي فقال لهم: أتتبرؤون من فاطمة؟! بترتم أمرنا بتركم الله! فيومئد سُمُّوا البترية“. (رجال الكشي ص236).

فكثير من عمائم اليوم المدعية للتشيع تشترك في ”المناط“ مع بترية ذلك الزمان، فهم في كل زمان يلبسون ثوبا مختلفا وقناعا جديدا ولكنّ الوجه القبيح لهم هو ذاته لا يتغير. فالبتري في هذا الزمان هو كل من يظهر شكلا من أشكال الدعوة إلى تطبيع العلاقات مع حكام السقيفة وإبداء الاحترام لهم والكف عن النيل منهم، ولتتضح لك الصورة أكثر لاحظ هذه الرواية عن مولانا الرضا (عليه السلام).

جاء في حديث إمامنا الرضا (صلوات الله عليه) الذي أخرجه الصدوق عن الحسن بن علي الخزاز قال: ”سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: إن ممن ينتحل مودتنا أهل البيت مَن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال! فقلت: بماذا؟ قال: بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا! إنه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل واشتبه الأمر، فلم يُعرف مؤمن من منافق!“. (وسائل الشيعة - الجزء 16 - الصفحة 179 - عن صفات الشيعة للصدوق).

فطبّق الحديث السابق على كثير من معتمري العمائم والذين يظهرون بمظهر دعاة التشيع فإنك تجدهم مثلا يبدون الموالاة لعائشة عدوة آل محمد بمنافحتهم عنها والترضي عليها وفي المقابل يبدون العداء لأولياء آل محمد ويهاجمونهم! ولا تغرنّك العناوين التي يبرّرون تحتها مواقفهم المخزية تلك ولكن فقط انظر إلى الساحة الشيعية لتعرف أثر مواقفهم الدنيئة تلك على عوام الشيعة الذين وثّقوا بهؤلاء الدجالين ولاحظ كيف يصل الأمر بأحدهم للتوقف في شأن لعن عائشة الحميراء (لعنها الله)!

هنا في هذه السلسلة تطرّق الشيخ للفرقة البترية وعرض نماذج لمن ينتسبون إليها في هذا العصر (فتابعها).

أيضا عليك بالمشاهدة الدقيقة لسلسلة (صفعات رافضية على وجه البترية) حتى يتبين لك مفهوم البترية وبيان مصاديقه من واقع الأحاديث الشريفة والتاريخ.

شكرا لحسن التواصل.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 24 صفر 1435 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp