هل نادى أحدُ المشركين الإمامَ علي (عليه السلام) باسم ”قضم“ في غزوة أحد؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

هل احد المشركين في معركة احد نادى سيدنا الامام علي بن أبي طالب عليه السلام بأسم قضب

ابوذر الطائي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ج1: اللفظة التي قالها طلحة بن أبي طلحة (كبش كتيبة المشركين) وحامل رايتهم هي ”قضم“، وقد سئل عن معناها الإمام الصادق (عليه السلام) فأجاب: ”إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان بمكة لم يجسر عليه أحد لموضع أبي طالب، فأغروا به الصبيان، وكانوا إذا خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) يرمونه بالحجارة والتراب، فشكى ذلك إلى علي (عليه السلام) فقال : بأبي أنت واُمي يا رسول الله إذا خرجت فأخرجني معك، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه علي (عليه السلام) فتعرّض الصبيان لرسول الله (صلى الله عليه وآله) كعادتهم، فحمل عليهم علي (عليه السلام) وكان يقضمهم في وجوههم وآنافهم وآذانهم فكان الصبيان يرجعون باكين إلى آبائهم ويقولون: قضمنا علي، قضمنا علي، فسمي لذلك : القُضَم“.

وتفصيل الحادثة في غزوة أحد هي:

اصطف الجيشان وكانت راية المشركين مع طلحة بن أبي طلحة من بني عبدالدار، فالتفت إليه أبوسفيان وقال له بعد أن عبأهم للقتال: إن كنتم ترون أنكم قد ضعفتم عنها، فادفعوها إلينا نكفكموها. فغضب طلحة بن أبي طلحة وقال: ألنا تقول هذا؟! واللّه لأوردنّكم بها اليوم حياض الموت، وكان طلحة هذا يسمّى (كبش الكتيبة) فبرز ونادى: يا محمّد تزعمون أنكم تجهّزونا بأسيافكم إلى النار، ونجهّزكم بأسيافنا إلى الجنّة، فمن شاء أن يلحق بجنّته فليبرز إليّ، فأنا كبش الكتيبة طلحة بن أبي طلحة.

فبرز إليه علي (عليه السلام)، وهو يقول:
يا طــلح إن كنت كـــــمـا تقـول لـــكم خيــــولٌ ولنـــــا نصولُ
فاثبت لننظر أيّنا المقتـــــــــولُ وأيّنــا أولـــــــــى بـما تـــقولُ
فقد أتاك الأســـــــدُ الصــــؤولُ بصــــــــــارم ليــــس به فلولُ
ينصـره القـاهـــر والرســـــول

فقال طلحة: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب. فقال طلحة: قد علمت يا قُضَم أنه لا يجسر عليّ أحد غيرك، فشدّ عليه طلحة فضربه، فأتقاه علي (عليه السلام) بالحجفة، ثم ضربه عليه السلام على فخذيه فقطعهما جميعاً فسقط على ظهره، وسقطت الراية، فذهب علي (عليه السلام) ليجهز عليه، فحلّفه بالرحم فانصرف عليه السلام عنه. فقال المسلمون: ألا أجهزت عليه؟ قال عليه السلام: قد ضربته ضربة لا يعيش منها أبداً. فسرّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) وكبّر تكبيراً عالياً، وكبّر المسلمون.


شكرا لحسن التواصل.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

12 شهر رمضان المبارك 1436 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp