ما الذي دعا الزبير إلى الانقلاب على أمير المؤمنين علي عليه السلام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و العن عدوهم من الاولين و الآخرين
اريد ان اسأل سؤالين لسماحتكم و اتمنى الاجابة
-السؤال الأول: عندما كان امير المؤمنين يحشد اربعين رجلاً لمحاربة ابي بكر و عمر كان الزبير من الرجال الأربعة الذين اجابوا نداء الامام علي فما هو الشيء الذي دعاه الى الانقلاب على امير المؤمنين يوم الجمل و لما لم يكن عمار بن ياسر من الرجال الاربعة و هم الزبير و سلمان و المقداد و ابا ذر.
-السؤال الثاني: عائشة هي زوج النبي علماً بأنها اخطأت بخروجها يوم الجمل على الامام علي و عندها أخطاء كثيرة لكن هي تظل زوج الرسول فلماذا تلعنون عائشة و حفصة ايضا. كما ان زوجات الانبياء و الرسل محرمون من الزنا فلماذا تقولون بأنها زانية
اتمنى الاجابة على الأسئلة


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام).

ج1-1: الزبير (لعنه الله) كان مستقيما في أول حياته إلى أن شبّ ابنه عبد الله (لعنه الله) فانحرف عن طريق أهل البيت عليهم السلام. قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: "ما زال الزبير رجلا منا أهل البيت حتى نشأ ابنه المشؤوم عبد الله"، نهج البلاغة ج3 ص360. لقد كان من المدافعين عن أهل البيت (عليهم السلام) حتى ولد له ولده المشؤوم عبد الله الذي أغواه وزرع في قلبه حسد بني هاشم وحب الدنيا والرئاسة وطلب الشهرة والمقام بغير حق.
ويبدو أن عبدالله بن الزبير هذا، تعلم بغض أهل بيت النبوة (عليهم السلام) من خالته عائشة (لعنها الله) التي خرجت لقتال أمير المؤمنين عليه السلام في حرب الجمل.

ج1-2: بخصوص عمار بن ياسر (رضي الله عنهما)، يرجى الاطلاع على هذه الإجابة السابقة لمكتب الشيخ الحبيب:


اضغط هنا


ج2-1: لا يمكن أبداً جعل المشاعر أو الاستحسانات طريقا لمعرفة الحق. وإنا لما تمسكنا بالثقلين كتاب الله وعترة رسوله صلى الله عليه وآله، وقفنا على عظيم جرم المنافقتين الفاجرتين الخائنتين عائشة وحفصة (لعنهما الله)، اللتين لم يشفع لهما كونهما زوجتي النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في زمن من الأزمنة، كما لم يشفع ذلك من قبلُ لزوجتي نوح ولوط عليهما السلام بنص القرآن الكريم، بل على العكس، كانت تلك العُلْقَةُ مع شقاقهما وتفحشهما وبالاً عليهما وزيادةً في العذاب. قال الله تعالى: "يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا، وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا، يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ"، الأحزاب 30-32.
ولعله يكون من المفيد لكم أن تطلعوا على تعليقات الشيخ الحبيب على الضجة المفتعلة من أنصار عائشة (لعنها الله):

اضغط هنا


كما أنه من الجيد الاطلاع على هذه الإجابة السابقة لمكتب الشيخ الحبيب:

اضغط هنا


ج2-2: بخصوص القول بزنا عائشة (لعنها الله) وبامتناع زوجات الأنبياء (عليهم السلام) من الوقوع في الفاحشة، فالمرجو الاطلاع على هذه الإجابة السابقة لمكتب الشيخ الحبيب:

اضغط هنا


وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
5 محرم الحرام 1437 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp