هل توجد رواية في كتب المخالفين مماثلة لما فيه كتب الشيعة حول إفشاء حفصة للسر؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

هناك روايه للقمّي(رضوان الله تعالى عليه)في تفسيره أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لحفصة في مجريات قصّة التحريم:
”كفى! فقد حرّمت ماريّة على نفسي ولا أطأها بعد هذا أبدا، وأنا أفضي إليك سرّا فإنْ أنتِ أخبرتِ به فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين!
فقالت: نعم ما هو؟
فقال: إن أبا بكر يلي الخلافة بعدي (غصبا) ثم من بعده أبوك. …إلخ"
مصدر الرواية:
-تفسير القمي ج2 ص376.
……
هل توجد هذه الروايه في كتب المخالفين!؟ او مثيلها!؟ فما نصها إن وجد!؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ولعنة الله على قاتليه.

ذكر ذلك الزمخشري في كتابه الكشاف في تفسيره للآية الكريمة بسورة التحريم، بألفاظ مختلفة.

{وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3)}.

{بَعْضِ أزواجه} حفصة. والحديث الذي أسر إليها: حديث مارية وإمامة الشيخين {نَبَّأَتْ بِهِ} أفشته إلى عائشة. وقرئ: {أنبأت} به {وَأَظْهَرَهُ} وأطلع النبي عليه السلام {عَلَيْهِ} على الحديث، أي: على إفشائه على لسان جبريل. وقيل: أظهر الله الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم من الظهور {عَرَّفَ بَعْضَهُ} أعلم ببعض الحديث تكرماً. قال سفيان: ما زال التغافل من فعل الكرام. وقرئ: {عرف بعضه}، أي: جاز عليه، من قولك للمسيء: لأعرفن لك ذلك، وقد عرفت ما صنعت. ومنه: أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم، وهو كثير في القرآن؛ وكان جزاؤه تطليقه إياها. وقيل: المعرف: حديث الإمامة، والمعرض عنه: حديث مارية: وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال لها: ألم أقل لك اكتمي عليّ، قالت: والذي بعثك بالحق ما ملكت نفسي فرحاً بالكرامة التي خص الله بها أباها.

فإن قلت: هلا قيل: فلما نبأت به بعضهن وعرفها بعضه؟ قلت: ليس الغرض بيان من المذاع إليه ومن المعرف، وإنما هو ذكر جناية حفصة في وجود الإنباء به وإفشائه من قبلها، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرمه وحلمه، لم يوجد منه إلا الإعلام ببعضه، وهو حديث الإمامة. ألا ترى أنه لما كان المقصود في قوله: {فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هذا} ذكر المنبأ. كيف أتى بضميره.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

28 صفر 1437 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp